تحركات أمنية على نطاق واسع تشهدها محافظات الصعيد، من قبل الأجهزة الأمنية التى أعلنت الحرب على الإرهاب، بعد اقتحام كهف للإرهابيين بالقرب من مدينة دشنا فى محافظة قنا، وتبادل لإطلاق الرصاص، مما أسفر عن استشهاد الرائد أحمد عبد الفتاح ضابط العمليات الخاصة، ومقتل 3 إرهابيين.
ولم تكتفى الأجهزة الأمنية بهذه العملية من استهداف لثلاثة من أهم الكوادر والعناصر المتطرفة بالجنوب، وإنما وسعت دائرة التمشيط فى جميع محافظات الصعيد، حيث قاد مدراء الأمن حملات تمشيط للمناطق الصحراوية والكهوف لمباغتة معسكرات الإرهاب، حيث بدأت العناصر المتطرفة تأوى للمناطق الجبلية بعيداً عن الملاحقات الأمنية، إلا أن أجهزة الأمن نجحت فى التوغل بعمق الصحراء لمسافات أكثر من 10 ساعات بسيارات الدفع الرباعى، لتطهير كافة المناطق من براثن الإرهاب.
وتشير المعلومات إلى أن نجاح القيادات الأمنية بقنا وعلى رأسهم اللواء علاء العياط مدير الأمن، واللواءين أشرف رياض مدير المباحث وخالد غانم رئيس المباحث، دفع العديد من العناصر الإرهابية للتسلل للمحافظات القريبة من قنا خاصة الأقصر، التى باتت قبلة العناصر المتطرفة الهاربة من الضربات الأمنية الاستباقية فى قنا.
ويقود اللواء مصطفى صلاح الدين مدير أمن الأقصر، بإشراف اللواء عصام الحملى مساعد وزير الداخلية لقطاع جنوب الصعيد، مداهمات أمنية بصفة مستمرة تستهدف كافة الخارجين عن القانون، فضلاً عن توجيه مديرية أمن الأقصر حملات متكررة لاستهداف الشقق المفروشة التي يأوى إليها الإرهابيين لتحويلها معامل لتصنيع المتفجرات وغرف لإدارة عملياتهم الإرهابية وذلك عقب تقنين الإجراءات.
وتفعل أجهزة الأمن بالأقصر منظومة كاميرات المراقبة لرصد كافة التحركات في الشوارع، والتصدى لأية محاولات إرهابية على غرار استهداف سيارة الشرطة بالأقصر.
ويعد من أبرز الأشخاص الذين تلاحقهم أجهزة الأمن في محافظات الصعيد، الإرهابى "عمرو سعد" ابن محافظة قنا، و المتهم الأبرز المطلوب للجهات الأمنية التى رصدت نصف مليون جنيه لمن يدلى بمعلومات عنه، خاصة أنه درب الانتحاريين "محمود مبارك" و"ممدوح البغدادى" على استهداف كنيستى مارجرجس فى طنطا ومارمرقس فى الإسكندرية، ومدهما بالحزامين الناسفين، ورسخ لديهما ثقافة الانتحار طمعاً فى الجنة على حد تضليله لهما، وتستهدف الأجهزة الأمنية المتهم الهارب بالعديد من الحملات الأمنية، وتورط عمرو سعد فى استهداف حافلة الأقباط بمحافظة المنيا، واستهداف سيارة الشرطة فى الأقصر، والعديد من الحوادث الإرهابية الأخرى.
وتلاحق أجهزة الأمن عدداً من العناصر المتطرفة المتورطة فى استهداف كنيستى طنطا والإسكندرية، والذين مازالوا يتخذون من جبال الصعيد مأوى لهم، وتنتهج وزارة الداخلية سياسة الضربات الإستباقية التي زلزلت الكيانات الإرهابية وأحبطت مخططاها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة