أجبرته ظروف الحياة على السفر للعمل فى دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ما يقرب من عامين، لم ينجح خلالهما فى الرجوع إلى وطنه لرؤية أهله، ولو لو أسبوع واحد، إلى أن حانت لحظة زفاف شقيقته الصغرى، فجهز نفسه لكى يغادر إلى موطنه ليشارك شقيقته وأهله فرحتهم بالزفاف السعيد، إلا أنه ظروف العمل وقفت حائلًا دون إتمام السفر.
اعتذر محمد العربى الشاب الذى يعمل محاسبًا، وفقًا لحديثه لـ"اليوم السابع" من أهله عن حضور فرح شقيقته الصغرى، وتقبل الأهل هذا الاعتذار متمنين له التوفيق فى مسيرة عمله، وأن يعود إليهم فى أقرب وقت سالمًا مكللًا بالنجاح، إلا أن القدر أراد لمحمد أن يحضر زفاف شقيقته، حين أخبره مدراءه فى العمل بإمكانية سفره ليشارك شقيقته فرحة ليلة العمر، فى اللحظات الأخيرة، وقبل إتمام الزفاف بساعات قليلة.
لم يخبر محمد أحدًا من أسرته بقدومه، ليحضر من المطار، إلى قاعة الزفاف فى مدينة الإسماعيلية، ليدخل إلى القاعة بشكل مفاجئ للجميع، ولم يتمالك نفسه عندما شاهد شقيقته فى فستان الفرح، كذلك انهمرت الدموع من عين العروس، التى احتضنت شقيقها بقوة، فى مشهد مؤثر.
فى طريقه من المطار إلى قاعة الزفاف، أخبر محمد اثنين من أصدقائه بقدومه، طالبًا منهم عدم الإفصاح عن هذه المفاجأة لأحد من أسرته، فما كان منهما إلا أن قررا أن يلفتا نظر مصور الفيديو إلى هذا الأمر، ليوثق لحظة دخول محمد إلى القاعة والمشاعر المتبادلة بينه وبين شقيقته بنجاح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة