تقدم الأنبا إبرام أسقف الفيوم، باستقالته من الإيبراشية وفقا ما أعلنته الكنيسة منذ أيام، وقرر الاعتكاف بدير الأنبا بيشوى والعودة لحياته الرهبانية دون أن يفصح عن الأسباب وإن كانت مصادر كنسية تؤكد أن الأمر يرجع لخلافه مع البابا تواضروس عقب رفض الأول قبول معمودية الكاثوليك، على أن تحسم لجنة شئون الإيبراشيات بالمجمع المقدس قراراها الخميس المقبل بشأن الأنبا إبرام، ومن ثم يعتمد المجمع المقدس تلك التوصية ليبدأ العمل بها بتاريخ صدورها.
الأنبا إبرام: اعتذرت لظروف صحية
الانبا ابرام
الأنبا إبرام أكد فى خطاب أرسله للمجمع المقدس للكنيسة، أن اعتذاره عن استكمال الخدمة يأتى بسبب تزايد الأعباء ولظروفه الصحية بالتوازى مع رفضه مقابلة خمسة من الأساقفة حاولوا إثنائه عن قراره كان بينهم الأنبا موسى أسقف الشباب، وبالتزامن مع مظاهرات من كهنة وشعب الفيوم تطالب بعودته.
مطران جرجا.. استقال وعاد لديره عام 2001
الانبا مينا مطران جرجا
اعتذار الأنبا إبرام، عن استكمال خدمته بالإيبراشية يعيد إلى الأذهان موقف الأنبا مينا مطران جرجا الراحل الذى توفى عام 2003، ولكنه ترك الخدمة الكهنوتية قبل ذلك بعامين، حيث أرسل الأنبا مينا مطران جرجا رسالة مكتوبة وموقعة إلى البابا شنوده الثالث، يطلب تعيين نائب بابوى لإيبارشية جرجا نظرًا لتدهور حالته الصحية ، ونظرًا لسنه وشيخوخته والاحتياجات المتزايدة للخدمة، ومسئوليتها الجسيمة، وبناءً على توصية لجنة الإيبارشيات، فوَّض المجمع المقدس فى جلسة 2 يونيو 2001 البابا فى تعيين نائب بابوى لإيبارشية جرجا، يكون مسئولًا عن الخدمة الرعوية فى الإيبارشية، من كل نواحيها الروحية والإدارية والمالية، وكافة ما تتطلَّبهُ الخدمة من احتياجات، تحت إشراف البابا، على أن يقيم الأنبا مينا بدير الملاك شرقى جرجا حسب طلبه، وذلك بعد الاستغناء عن خادمه الخاص "وهبة جرجس مجلع" وإخلاء طرفه من المطرانية، وتولى الأنبا دانيال أسقف المعادى الحالى، والذى كان أسقفا مساعدًا للأنبا مينا منذ عام 1991 مسئولية الخدمة بالإيبراشية.
أسقف المحلة الكبرى.. استقال قبل إيقافه
الانبا متياس
كذلك، فإن استقالة أخرى شهدتها الكنيسة من منصب الأسقف مع التعلل بالظروف الصحية رغم أن المحاكمة الكنسية هى السبب الحقيقى، حيث أرسل الأنبا متياس أسقف المحلة الكبرى السابق رسالة يوم 24 مايو 2004 رسالة إلى البابا شنودة الثالث يطلب فيه إشراف الأنبا بيشوى على إيبارشية المحلة الكبرى بالتعاون مع الأنبا متياس (كما جاء نصه فى الرسالة "نظرًا لكثرة الأعباء الرعوية فى إيبارشية المحلة الكبرى وتوابعها، والمستمرة فى الزيادة، ونظرًا لظروفى الصحية التى تنحدر يومًا بعد يوم"، وناقَش قداسة البابا شنودة هذا الطلب مع أعضاء المجمع المقدسة فى جلسة 29 مايو 2004، ولم يعترض أحد على الأمر، وتمت الموافقة عليه.
وفي جلسة 18 يونيو 2005 أعلن البابا شنودة أنه وصله خطاب بتاريخ 22 إبريل 2005 يقول فيه: "أرجوا.. أن تقبلوا استقالتى، وإعفائى تمامًا من أى مسئولية رعوية اعتبارًا من اليوم، وتقوموا قداستكم بتدبير أمور الإيبارشية"، وأن قداسته قبل هذه الاستقالة وذلك بعد أن عرض البابا أخطاء الأنبا متياس، قبل المجمع المقدس استقالة الأنبا متياس أسقف المحلة الكبرى وتوابعها من عمل الأسقفية، مع إعلان خلو كرسى هذه الإيبارشية لتعيين أسقف جديد لها. وإلى جوار ذلك قرر المجمع منع توزيع شرائط عظات الأنبا متياس داخل المحلة وخارجها، وعدم طبع كتب تحمل تعاليمه إلا بقصد تصحيح هذه التعاليم، وبألا يقوم بالخدمة الكهنوتية خارج دير السيدة العذراء (السريان)، إلا فى حدود يسمح بها البابا، وألا يقوم بالتعليم بصفة عامة".
أسقف الأقصر.. أوقفه البابا شنودة وحدد إقامته
الأنبا أمونيوس
فيما كانت الاستقالة الثالثة من الخدمة بقرار من البابا شنودة نفسه، حين قرر إيقاف أسقف الأقصر عن الخدمة وتحديد إقامته بالدير بوادى النطرون، وذلك فى جلسة للمجمع المقدس بتاريخ 17 يونيو عام 2000، سبقها تحقيقات طويلة على مدى عدة أيام قامت بها لِجان المجمع المقدس، وبناءً على توصية لجنة شئون الإيبارشيات، قرر المجمع المقدس بالإجماع "إيقاف الأنبا أمونيوس عن عمل الأسقفية، مع إقامته فى ديره، وعدم ذهابه إلى إيبارشية الأقصر إلى أن تصدر من المجمع قرارات أخرى، مع ندب نائب بابوى لإدارة الإيبارشية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة