محمد الدسوقى رشدى

بكائية الإخوان السنوية.. هدم أكذوبة اعتصام رابعة

الإثنين، 14 أغسطس 2017 09:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعد مقبولا بعد كل هذه السنوات التى أوضحت شمسها أكاذيب الإخوان وتزييفهم وتزويرهم للوقائع، أن تعود الجماعة الشيطانية لابتزاز المصريين تحت مظلة ملطمة رابعة، واعتصامها الذى ظل على مدار 47 يوما منصة تحريض تهدد بحرق هذا الوطن وتنشر من الشائعات والتحريض والأكاذيب ما يهدف إلى تقسيمه وتدميره.
 
47 يوما كاملة من بث الكراهية والتهديد والإفتاء باستحلال دم المصريين وجنود الجيش والشرطة، بخلاف رفع درجات التسليح والتهديد المباشر على لسان محمد البلتاجى بحرق مصر ونشر الإرهاب إن لم يعد مرسى للسلطة، كل هذه الأيام تشكل الوجه الحقيقى لاعتصام رابعة، الوجه الذى يزوره الإخوان الآن لتصدير وجه آخر يتيح لهم اختراع مظلومية جديدة يلعبون بها على عواطف الشعب المصرى.
 
وما رابعة سوى اعتصام مسلح كان يتبنى أفكار العنف والفوضى، ويهدد استقرار دولة، وفضه كان واجبا وأمرا ضروريا لحماية الملايين ومن قبلهم حماية وطن تتآكل هيبته وتتشكل فى قلبه بؤرة لنشر الإرهاب وتقسيم المجتمع.
 
وما رابعة سوى ذكرى سنوية يستخدمها الإخوان كباب للعودة ومحاولة كسب تعاطف شعبى، بينما تتحسس الحكومة التعامل معها أو مع التقارير الحقوقية الصادرة بشأنها أو مع فيديوهات الإخوان والجزيرة المفبركة حولها، بدلا من أن تشد الحكومة عودها وبسند إعلامى لمواجهة كل أكاذيب الإخوان حول رابعة وخطة تحويلها إلى مظلومية.
 
الخطأ الكبير يكمن فى تلك النقطة، النقطة التى نتمترس فيها حول أنفسنا، ونتعامل مع اعتصام رابعة وكأن على رؤوسنا «بطحة»، نرتبك مع أى تقرير إخوانى مزور أو شديد المبالغة فى مغالطاته، ونتوتر حينما تسعى منظمة دولية لاصطياد مصر عبر فتح ملف اعتصام رابعة بأرقام الإخوان وقصصهم المكذوبة أو تلك التى تعانى حالة تخمة من شدة المبالغة.
 
• •
فى الكتب الشعبية القديمة حكاية تقول بأن رجلا كان يعيش فى قرية صغيرة ويربى دجاجًا، وبين الحين والآخر يكتشف أنه تعرض لسرقة دجاجة أو اثنتين، ذهب الرجل إلى شيخ المسجد، واشتكى له قائلا: «أهل القرية عددهم قليل أعرفهم جميعا ولا أستطيع أن أتهم فلانا أو فلانا»، رد الشيخ: «لا تقلق عندى طريقة لكشف السارق».
 
فى اليوم التالى اجتمع الناس للصلاة، وبدأ الشيخ يتحدث عن الأمانة وجزاء السارق ثم ختم حديثه قائلا: «وتخيلوا من وقاحة السارق أن يكون جالسًا بيننا وقد نسى إزالة الريش عن رأسه، فقام الفاعل مباشرة بمسح رأسه».
انتهت القصة ولكن لم ينته مغزاها
 
«اللى على راسه بطحة يحسس عليها»، مثل مصرى، نستخدمه فى اليوم الواحد آلاف المرات، ومع ذلك لم نستوعبه حتى الآن ونحن تتعامل مع محاولات الإخوان لاستدعاء ذكرى فض رابعة كل سنة وتحويلها إلى مظلومية جديدة، تتجنب الحكومة ومن خلفها الإعلام الرد على أكاذيب الإخوان، بينما قليل من الهدوء فى دراسة هذه التقارير الإخوانية يمكنك من إيجاد قنابل تفجيرها بما تتضمنه من أكاذيب ومبالغات ومغالطات.
 
أدلة فساد ما يروجه الإخوان عن اعتصام رابعة موجودة فى تقاريرهم التى تعتمد على شهادات لجانب واحد، وذلك أمر يضرب أى مصداقية، أدلة فساد ما يروجه الإخوان موجودة فى مئات الفيديوهات، التى تثبت تحول منصة رابعة إلى أداة للتحريض على العنف والفوضى والإرهاب، وعشرات الفيديوهات التى ترصد وجود ممر آمن رفض المعتصمون فى رابعة استخدامه وأصر بعضهم على العنف ومواجهة قوات الأمن بالرصاص، والعالم أجمع لن يختلف على أن المسلح الذى يطلق ناره على قوات الأمن لا يمكن الرد عليه إلا بالمثل، واجهوا الإخوان بأسلوب الإخوان، التقرير فى مواجهة تقرير، والرقم يتحدى الرقم، والقصص المفبركة لاستدرار العطف، تواجهها قصص صادقة عن رجال شرطة وجيش أدوا دورهم فى حماية هذا الوطن ببطولة، واستشهد بعضهم بسبب عنف الإخوان، لا تتعاملوا وكأن بطحة على رؤوسكم، فلو تكرر أمر رابعة فى أى دولة بالعالم لن تقف دولة مكتوفة الأيدى أمام بؤرة مسلحة تأكل قطعة من أرضها وتحولها إلى منصة تخويف وإرهاب.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة