قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه-إن اليوم الاثنين، إن شبه الجزيرة الكورية يجب ألا تشهد أى حرب ودعا الشمال إلى الكف عن تهديداته فى وقت تتصاعد فيه التوترات بين بيونج يانج وواشنطن فى ظل تلميح الطرفين إلى العمل العسكرى.
وأضاف مون فى تصريحات فى بداية اجتماع مع كبار المساعدين والمستشارين "يجب ألا تكون هناك حرب جديدة على شبه الجزيرة الكورية. وأيا كانت التقلبات التى نواجهها يجب حل مسألة كوريا الشمالية النووية سلميا". وكشف مقر الرئاسة فى كوريا الجنوبية الذى يعرف باسم البيت الأزرق عن التصريحات.
وقال مون "أنا متأكد من أن الولايات المتحدة ستتعامل مع الوضع الحالى بهدوء ومسؤولية وستتبنى موقفا كموقفنا".
كما دعا الرئيس الكورى الجنوبى مون جيه-إن كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، إلى التفاوض، مشيرا إلى أن استفزازاتها وتهديداتها ألقت ظلالا سلبية على جهود السلم والاستقرار ليس فى الإقليم فحسب وإنما على العالم بأسره.
وفى تعقيب لبارك سو هيون، الناطق الرسمى باسم الرئاسة على الاجتماع الذى أجراه الرئيس الكورى مع الجنرال جوزيف دنفورد، رئيس هيئة أركان الجيش الأمريكى الزائر، قال "خلال الاجتماع انتقد الرئيس الكورى مون كوريا الشمالية.
وأضاف "إن تحركها تجاه إجراء تجارب صاروخية باليستية عابرة للقارات مؤخرا أثر بشكل سلبى على جهود بناء السلم فى شبه الجزيرة الكورية والإقليم والنظام العالمى أيضا".
وأضاف بارك- فى مؤتمر صحفى- أن الرئيس الكورى أشار لدى لقائه بدنفورد إلى أن الأوضاع الأمنية الراهنة بشبه الجزيرة تشكل تهديدا حقيقيا وملحا وأشد خطورة من أى وقت مضى على الإطلاق، حسبما ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية.
وكشف أنه خلال الاجتماع الذى جمع بين الرئيس الكورى ودنفورد بالقصر الرئاسى الكورى (البيت الأزرق) اليوم الاثنين، جدد الضيف الزائر تعهد بلاده بالدفاع عن كوريا الجنوبية بناء على التحالف القائم بين سول وواشنطن، مشددا على ضرورة حل مسائل التوتر بشبه الجزيرة الكورية بالوسائل السلمية.
وفى ظل تصعيد التهديدات العسكرية بين واشنطن وبيونج يانج، قال دنفورد أن جيشه سيواصل دعمه لجهود دول المنطقة لحل قضايا كوريا الشمالية عبر الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية، وفقا للناطق الرسمى باسم البيت الأزرق.
ونقل الناطق الرسمى باسم البيت الأزرق عن دنفورد قوله "سيتم اللجوء إلى الخيارات العسكرية فى حال استنفدت كل الوسائل الأخرى". واستطرد ..قائلا: "يأمل الجميع فى أن تُحل قضايا كوريا الشمالية دون اللجوء إلى الخيارات العسكرية".
وشدد الضيف الزائر أيضا على أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل مباحثاتها مع سول بشأن كل تدابيرها بما فى ذلك خياراتها العسكرية تجاه كوريا الشمالية.
