فى ذكرى بكائية فض رابعة.. هل استغلت الدولة جرائم حرق الكنائس؟.. منظمات موالية للجماعة الإرهابية اعترفت بالجريمة.. هيومان رايتس ومنظمات عدة اتهمت الإخوان رسميا.. وحقوقيون: لم نستثمر الإدانات الدولية كما ينبغى

الإثنين، 14 أغسطس 2017 03:08 م
فى ذكرى بكائية فض رابعة.. هل استغلت الدولة جرائم حرق الكنائس؟.. منظمات موالية للجماعة الإرهابية اعترفت بالجريمة.. هيومان رايتس ومنظمات عدة اتهمت الإخوان رسميا.. وحقوقيون: لم نستثمر الإدانات الدولية كما ينبغى كنائس محترقة - أرشيفية
كتب:محمد إسماعيل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من بين عدة جرائم صاحبت فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى "رابعة العدوية" ،و"النهضة" ،تبقى جريمة الاعتداء على الأقباط وممتلكاتهم ودور عبادتهم ،واحدة من أبرز ماتم الاتفاق على بشاعته فى الداخل والخارج، حتى من جانب المنظمات الحقوقية الدولية التى انحازت فى بعض تقاريرها لرواية جماعة الإخوان الإرهابية حول الأحداث، لكن حقوقيون ومفكرون أقباط يؤكدون أننا لم نستغل هذه الإدانات الدولية والمحلية ضد الإخوان ،فى ملف الاعتداء على الكنائس بالشكل الكافى، رغم مرور نحو 4 أعوام على الجريمة.

هيومان رايتس ووتش اتهمت الاخوان بالتورط فى الاعتداء على الأقباط

فى 22 أغسطس من العام 2013 ،أى يعد نحو إسبوع من فض الاعتصامات ،أصدرت "هيومان رايتس ووتش " تقريرا تفصيليا حول جرائم الاعتداء على الأقباط فى مصر اتهمت فيه الإخوان بشكل واضح بالوقوف وراء هذه الجرائم ، واستند التقرير إلى أقوال 43 من الشهود ورجال الدين المسيحي ونشطاء أقباط، الذين أكدوا الاعتداء على 42 كنيسة، وعشرات المنشآت والمدارس المسيحية، والمحال والمنازل المملوكة لأقباط، كما زارت  11 موقعاً فى محافظتي المنيا وبني سويف، حيث وقعت الاعتداءات.

ونقل التقرير بوضوح عن جو ستورك، القائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط فى هيومن رايتس ووتش قوله : " كان بوسع الجميع توقع هذه الاعتداءات، حيث قام أعضاء الإخوان المسلمين باتهام المسيحيين بأن لهم دورا فى عزل محمد مرسى، وها هى عشرات الكنائس قد تحولت إلى أنقاض ينبعث منها الدخان، والمسيحيون فى أرجاء البلاد يختبئون فى منازلهم، خوفاً على حياتهم".

المبادرة المصرية حملت قيادات التيارات الإسلامية المسئولية السياسية والجنائية وتغذية موجة الاعتداءات الطائفية.

تقارير أخرى أشارت إلى جرائم الاعتداء على ممتلكات الأقباط ،منها التقرير الصادر عن منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية  ،حيث قال التقرير :" المبادرة المصرية تحمل قيادات التيارات الإسلامية المسئولية السياسية والجنائية عن خطاب التحريض والكراهية الذى يصدر عن بعض رموزها، سواء على المستوى الوطني أو المحلى، الذى يتهم القيادات الدينية القبطية بالتآمر للإطاحة بالرئيس السابق، وهو الخطاب الذى يغذى موجة الاعتداءات الطائفية الراهنة ويفاقم من تداعياتها.

وأضاف المبادرة فى تقريرها: "تحذر المبادرة المصرية من أن غياب الإدراك اللازم لخطورة أفعال التحريض وخطابات الكراهية بشكل عام، وفى أغلبية محافظات الصعيد على وجه الخصوص من شأنه الدفع بالبلاد لدائرة اقتتال أهلى واسع، فى ظل الأزمة السياسية الحادة الراهنة".

ونقل التقرير أيضا عن إسحق إبراهيم مسئول ملف حرية الدين والمعتقد بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية قوله:"لا يمكن قراءة هذا العدد الهائل من الاعتداءات الطائفية بمعزل عن خطاب الكراهية الصادر بحق الأقباط من بعض قيادات التيارات الإسلامية، وتهديدهم بالقصاص منهم على خلفية المشاركة القبطية الواسعة فى الاحتجاجات التى أدت إلى الإطاحة بالرئيس السابق"

 

هل استغلت مصر الإدانة الدولية لاعتداء الإخوان على ممتلكات الأقباط؟

بعد مرور 4 سنوات على فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول، يبدو السؤال حول استغلال هذه الإدانات الدولية لجماعة الإخوان الإرهابية مهما من جانب الدولة المصرية، لاسيما فى ظل الحالة "البكائية" التى تنشرها الجماعة سنويا بالتزامن مع ذكرى فض الاعتصام.

جمال أسعد ،المفكر القبطى ، يقول، إنه حتى الآن هناك تقصير فى مخاطبة الرأى العام العالمى بشأن جرائم حرق الكنائس ،والمؤسسات المسيحية ،والممتلكات الخاصة بالمسيحيين العالمى ،التى صاحبت فض اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميادين رابعة ،والنهضة.

وأضاف أسعد فى تصريحات لـ"اليوم السابع": " جرائم حرق الكنائس أكد بما لا يدع مجالا للشك وجود عمليات إرهابية مصاحبة لفض الاعتصام ،وأن هذا التجمع فى ميدانى رابعة والنهضة لم يكن تعبيرا سياسيا، وإنما كان هدفه شن عمليات إرهابية ضد كل من يخالف الإخوان"

وتابع :"ما علاقة إزاحة طرف من السلطة بحرق الأخر وممتلكاته ودور عبادته وقتله، وكيف لا يتم استغلال كل هذه الكنائس التى تم الاعتداء عليها لتوصيل الرسالة للمنظمات العالمية "

وشدد أسعد على أنه حتى هذه اللحظة هناك تقصير من الاتجاهات فى تحليل وتوضيح حقيقة ماتم عند فض اعتصام رابعة ، مضيفا:"الإخوان تتخذ من ذكرى رابعة فرصة لنشر حالة من حالات المظلومية، بالرغم من أننا نمتلك وثائق وتقارير تؤكد أن الجماعة سعت لإقامة دولة موازية "

فيما يرى نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، أن مصر لم تستثمر هذه الإدانات الموجهة للإخوان بشكل كاف، وقال :"كنت أتمنى ان نخاطب الشعوب الأوربية وجماعات الضغط، لتوضيح جرائم الإخوان بحق الأقباط بعد فض رابعة ولا نكتفى بمخاطبة الحكومات"

ويضيف جبرائيل:"فى زيارات متعددة للخارج فوجئت بأنهم لايصدقون بأن جماعة الإخوان متورطة فى أعمال عنف وإرهاب ،وأذكر أننى ألقيت كلمة فى الاتحاد الأوربى، وعرضت ماحدث للكنائس المصرية من جانب الإخوان ،وفى دول أخرى عرضنا فيديوهات للدمار الذى حدث فى الكنائس"

 

خبير دولى فى حقوق الإنسان: لم نحسن إدارة حرب الصورة.. ولم نبرز سرقة مقتنيات الكنائس

عبد الله خليل الخبير الدولى فى حقوق الإنسان، يرى أن  حرب الصورة هى إحدى المعارك التى لم يتم استغلالها وإدارتها بشكل يوضح ماتم فى رابعة العدوية وفى كل محافظات مصر، ابتداءا من  14 أغسطس 2013 حتى 17 أغسطس من العام ذاته.

وأضاف :"من المهم التركيز على ملف حرق الكنائس، وأيضا سرقة المقتنيات الأثرية داخل الكنائس والاستهداف المنظم المنهجى، لأن العالم يهتم بإبراز الجانب التنظيمى الممنهج لعمليات الإرهاب، لكن  النشر للأسف كان يتم على أنه حالات فردية وليست عملية متعلقة بفكر وتنظيم جماعات إرهابية، وخاصة فى الأماكن التى تتواجد فيها بكثافة هذه الجماعات، مثل  المنيا وبنى سويف والفيوم وبعض مناطق أسيوط "

وأشار "خليل"، إلى أن المنظمات الدولية كانت تتلقى معلومات من جانب واحد، ونحن فى المقابل نكتفى بالشجن والإدانة، ولا ندفع بالمعلومات الصحيحة إلى هذه المنظمات، مع نشرها على الراى العام العالمى بلغة يفهمها، حتى نضع هذه المنظمات فى موقف محرج، حال بث معلومات مغلوطة

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة