لا تتوقف جماعة الإخوان الإرهابية عن الكذب، فالدعاية لنفسها وإنجازاتها وتاريخها لا تعترف بالوقائع المجردة ولا بالأحداث الثابتة ولا باليقينيات التى يجمع عليها الناس ولا بالشهود الأحياء ولا بالكتب الموثقة، هم لا يعترفون إلا بما يخدم مصالح الجماعة، أما ما لا يتفق مع مصالحها فهو عدو أو أكاذيب يتم مواجهته بحشد الآلة الإعلامية للإخوان، وكل فرد إخوانى أو قريب من دوائرهم ترس فى هذه الآلة التى تبث الشائعات وتنشر الأخبار المراد نشرها وتشيطن أعداء الجماعة وتجعل من الإخوان ملائكة يتعرضون دائما للظلم وللاضطهاد، تماما بنفس منهج الصهاينة فى استخدام الهولوكست.
ومن يتأمل فى كم القاذورات والشتائم فى المصريين وقياداتهم على قنوات الإخوان الممولة من المخابرات التركية والقطرية، يعرف أن هذه الجماعة ليست دينية ولا تعرف شيئا عن الدين، بل هى واجهة من الأدعياء الذين يستخدمون الدين للوصول إلى السلطة وتنظيم إرهابى سرى لا يظهر على الناس إلا فى أوقات محددة وهو ما تجلى أثناء وبعد فض اعتصام رابعة والنهضة حيث تحركت الجماعة الإرهابية على مسارين، الأول نشر الأكاذيب عن بطش قوات الأمن بالمعتصمين العزل الأبرياء لخداع المصريين حتى يتعاطفوا معهم ويساندوهم فى ثورة شعبية أخرى، والمسار الثانى أن ينشروا تنظيمهم الخاص فى ربوع البلاد يقتل ويحرق ويثير الذعر بين المصريين بالعبوات الناسفة والسيارات المفخخة واغتيال ضباط الشرطة والهجوم على الكنائس واستهداف السياح.
ومع مرور الوقت ازداد يأس قيادات الإخوان الهاربين خارج البلاد ومعظمهم خرج عبر السودان، فعملوا بالتعاون مع تركيا وقطر على تشكيل منصات إعلامية وظيفتها الوحيدة تشويه مصر والمصريين ونشر الشائعات والأخبار الكاذبة، واستخدام اعتصام رابعة والنهضة لصناعة مظلومية جديدة على غرار ما نشروه عما يسمى بمحنة الإخوان فى الستينيات، وهم يوظفون أموال التنظيم الدولى لشراء المتعاطفين بأى ثمن للحديث عن الجرائم المرتكبة فى رابعة والنهضة والاعتداءات على جماعة الإخوان باعتبارها جماعة سياسية مسالمة كما يدعون .
وكلما زاد إنفاق التنظيم الدولى بمساعدة المخابرات التركية والقطرية على نشر الأكاذيب وشراء المتعاطفين معهم، ظنوا أنهم يصنعون التاريخ الخاص بأحداث ٣٠ يونيو واعتصامى رابعة والنهضة، رغم أن فض الاعتصامين مسجل بالصوت والصورة ومعروف من بدأ بإطلاق الرصاص ومن نشر القناصة على العمارات السكنية المحيطة بالميدان ومن جلب الجثث من الخارج ووضعها بأكفانها تحت منصة رابعة وكيف كانت لمختطفين من المواطنين الرافضين للاعتصام أو ضباط شرطة تم تعذيبهم حتى الموت داخل الخيام، ومن أحرق الجثث فى مسجد الإيمان ومن أحرق مسجد رابعة نفسه إلى آخره، لكن الأموال الإخوانية ومعها أموال المخابرات العدوة تظن أنها قادرة على صناعة التاريخ الذى يوافق هوى الإخوان رغم أنه موثق بالصوت والصورة وبشهود العيان ومن شركاء الاعتصام من السلفيين وغيرهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة