السائح الإيطالى قاتل المهندس المصرى بمرسى علم يجبر روما على إعادة سفيرها للقاهرة.. صحيفة "ديلا سيرا": الحكومة تتابع القضية عبر البحار ووجود السفير يسهل التواصل بين البلدين.. وضرورة للتنسيق فى الملفات الدولية

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 05:00 ص
السائح الإيطالى قاتل المهندس المصرى بمرسى علم يجبر روما على إعادة سفيرها للقاهرة.. صحيفة "ديلا سيرا": الحكومة تتابع القضية عبر البحار ووجود السفير يسهل التواصل بين البلدين.. وضرورة للتنسيق فى الملفات الدولية المجنى عليه المهندس طارق الحناوى مع أسرته
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أدركت الحكومة الإيطالية أهمية وجود سفير لها فى القاهرة بعد تغيبه لأكثر من عام، إثر إلقاء القبض على سائح إيطالى قتل المهندس المصرى طارق الحناوى المشرف على إحدى القرى السياحية تحت الإنشاء بمرسى علم بعد مشاجرة، كانت بمثابة إنذار للجهات الإيطالية، ما جعلها تقرر سريعا عودة السفير جيامباولو كانتينى للقاهرة.

 

العديد من الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية، طالبت أمس الأول الأحد، بعودة السفير الإيطالى مجددًا إلى القاهرة، إذ سلطت صحيفة "كورييرى ديلا سيرا" الضوء على إلقاء القبض على السائح، وقالت إن هذا الحادث سبب آخر لإعادة سفير روما إلى مصر.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإيطالية قالت إنها تتابع قضية مقتل السائح الإيطالى "ليوناردو إيفان باسكال" لمصرى، وأن فى حال وجود السفير الإيطالى بمصر لكانت عملية التواصل بين إيطاليا ومصر أسهل بكثير من ذلك.

 

وأوضحت الصحيفة، أن المهندس المصرى قُتِلَ على يد سائح إيطالى الجنسية بعد التعدى عليه بالضرب المبرح، وألقت السلطات القبض عليه، ونقلت جثمان المجنى عليه لمشرحة أحد مستشفيات مرسى علم، وحبس السائح 4 أيام على ذمة التحقيقات.

 

وتبين من التحقيقات الأولية أن المتهم نزيل بالفندق، وأن المجنى عليه منع السائح الإيطالى من نزول البحر بعد الموعد المحدد من قِبَل الأجهزة الأمنية، فتعدى السائح الإيطالى بالضرب المبرح على المجنى عليه، ما تسبب فى مقتله.

 

وضغطت الصحف الإيطالية وأعضاء مجلس الشيوخ على الحكومة؛ لإقرار عودة السفير الإيطالى لدى القاهرة، لما تمثله العلاقات المصرية الإيطالية من أهمية كبرى للتنسيق فى الملفات الإقليمية والدولية على حد سواء.

 

وكان رئيس لجنة الدفاع فى مجلس الشيوخ نيكولا لاتورى، قد طالب لعدة أشهر بإعادة كانتينى إلى القاهرة، مشيرا إلى أن مصر لها دورًا حاسمًا فى اللعبة الجيوسياسية فى ليبيا، وأيضا بالنسبة للهجرة، بالإضافة إلى الحرب ضد تنظيم "داعش" الإرهابى، واستقرار المنطقة.

 

ومنذ استدعاء السفير فى أبريل 2016، وما تلا ذلك من تغييرات إقليمية ودولية تدفع روما بطبيعة الحال إلى مزيد من التنسيق على الدول التى تشاركها البحر الأبيض المتوسط؛ يؤكد مراقبون حاجة الحكومة الإيطالية الماسة لقنوات اتصال مفتوحة على جميع المستويات مع مصر فى العديد من القضايا والملفات.

 

وبخلاف التنسيق الذى تفرضه الطبيعة الجغرافية لمصر وإيطاليا؛ يرتبط البلدين بعلاقات مصالح مشتركة يستوجب معها وجود تمثيل دبلوماسى كامل، إذ يُعَد وجود سفير إيطالى فى مصر ضرورة ملحة فى الوقت الحالى.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة