قضت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة خليل عمر عبد العزيز، وعضوية المستشارين مصطفى رشاد عبد التواب، وأحمد مختار محمد، وأمانة سر محمد سليمان، ومحمد أبو العلا، بالسجن على عامل لمدة 7 سنوات فى القضية رقم 5047، وذلك لحيازته سلاح نارى " فرد خرطوش " دون ترخيص، واستخدامه فى أحد الأفراح، محدثا عاهة مستديمة لربة منزل، بفقدانها بصرها بالمطرية.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم " عسكر.م.ع " قام بحيازة سلاح نارى بدون ترخيص " فرد خرطوش "، واستخدامه فى أحد الأفراح بالمنطقة، وأطلق عدة أعيرة نارية منه، اصابت إحداهما ربة منزل تدعى " عبير.ح.م "، بإصابة مباشرة وبالغة، بعينيها الأثنتين، مما نتج عنه فقدانها لحاسة الإبصار، فتم نقلها إلى المستشفى لتلقى العلاج إلا أنها وصلت وهى فى حالة متأخرة.
وتبين أيضا من تحقيقات النيابة العامة، أن المتهم تعود دائما على استخدام السلاح النارى الذى ضبط بحوزته " فرد خرطوش " لإطلاق الأعيرة النارية ابتهاجا فى الأفراح بالمنطقة، وأنه فى يوم الواقعة، قام بإطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائى، أحدث بإهماله ورعونته وعدم احترازه، إصابة المجنى عليها بعاهة مستديمة، أثناء مشاهدتها للفرح من خلال نافذة شقتها بالعقار المتواجد بالشارع الذى أقيم به الفرح، مما أسفر عن فقدانها لبصرها بشكل نهائى.
وبإعداد الأكمنة، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة المطرية، وبصحبتهم قوة أمنية، من ضبط المتهم بأماكن تردده، حيث أرشد عن مكان السلاح النارى المستخدم فى الواقعة.
وبمواجهته أمام اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، اعترف المتهم بحيازته للسلاح النارى " فرد خرطوش "، بقصد مجاملة اقاره وأصدقائه بالإبتهاج به فى الأفراح.
فتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء خالد عبد العال مدير أمن القاهرة إلى النيابة العامة، التى أمرت بسرعة ضبط المتهم وحبيه احتياطيا على ذمة التحقيق، بالإضافة إلى سرعة إرسال التقرير الطبى لحالة المجنى عليها، لتحديد ومعرفة ما بها من إصابات.
وأضاف خلال تحقيقات النيابة العامة، أنه لم يكن يقصد إصابة المجنى عليها، وأنه كان يجامل العربي صديقه بإطلاق الأعيرة النارية كعادة الأفراح فى صعيد وريف مصر، مضيفا أنه فوجئ بإصابة المجنى عليها، وأنه اعتقد أنها فارقت الحياة ما جعله يفر هاربا حتى تم إلقاء القبض عليه.
وتمت إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، التى أصدرت حكمها عليه بالسجن المشدد 7 سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة