حرصنا على أن يكون الحديث مع اللواء أشرف عطية، مدير إدارة التجنيد والتعبئة للقوات المسلحة، مصحوبًا بزيارة لأحد المناطق التجنيدية، وذلك لنقل صورة حقيقية عما يتم داخل المناطق التجنيدية.
وجاءت زيارة "اليوم السابع" فى اليوم التالى مباشرة إلى منطقة تجنيد القاهرة، كان فى استقبالنا فيها اللواء أشرف عطية، مدير إدارة التجنيد والتعبئة للقوات المسلحة، معه مدير إدارة تجنيد القاهرة.
ولاحظنا خلال الزيارة التطوير الكبير الذى شمل كل شيء من معدات ومبانى وطريقة التعامل، وكيفية الاستقبال وتيسير الإجراءات، مقارنة بسنوات سابقة، لأنه نهج اتبعته القوات المسلحة، خلال السنوات الماضية فى كافة الإدارات والهيئات.
تبدأ رحلة المجند داخل المنطقة التجنيدية، بذهاب المتقدم للتجنيد، للمكتب التابع له فى مدينته لمعرفة الأوراق اللازمة للتقديم للتجنيد، وبعدها يذهب لمنطقة التجنيد التابع له، حيث يتم استقباله فى صالة للاستقبال للتصوير بالزى العسكرى، ويتم تسجيل بياناته على الكمبيوتر، ويتم أخذ بصمته الإلكترونية.
وتلى مرحلة الاستقبال، مرحلة التلقين الأمنى والمعلوماتى، وهى معرفة المتقدم للتجنيد بكيفية التعامل داخل المنطقة، والمحظورات التى يجب أن يراعيها فى تقديم أوراقه، ثم يتسلم الكارت الطبى، لتسجيل أى مشاكل طبية سابقة.
وأوضح اللواء أشرف عطية مدير إدارة التجنيد والتعبئة العامة بالقوات المسلحة، أن إدارة التجنيد والتعبئة قامت فى الآونة الأخيرة بتطوير إجراءات الكشف الطبى على شباب التجنيد لتقليل تسرب الشبان غير اللائقين طبيًا إلى صفوف القوات المسلحة، حيث يتم حاليًا اتباع إجراءات فى الكشف الطبى على الشباب عند حضورهم أول مرة للتسجيل بمناطق التجنيد والتعبئة منها، التلقين الطبى عن الأمراض الشائعة وأمراض عدم اللياقة والتأكد من عدم وجود مشاكل طبية، والكشف الطبى المبدئى ويقوم به الأطباء المجندين، وذلك بإجراء فحص طبى عام للشباب من حيث "قياس الضغط – قوة الإبصار - نبض القلب – جس البطن – فحص شرجى وتناسلى".
وأضاف "عطية"، أنه يتم إجراء فحص طبى ظاهرى على المتقدمين للتجنيد بواسطة الأطباء المجندين تحت إشراف الأطباء المتخصصين والعاملين والتأكد من خلوهم من أى أمراض أو عاهات ظاهرية، ثم إجراء كشف طبى تخصصى فى العيادات، ويتم تجميع من له شكوى طبية أو ملحوظة طبية سبق تدوينها أثناء الكشف الطبى "المبدئى – الظاهرى" ويتم تصنيفهم إلى التخصصات الطبية المختلفة "عظام – أنف وأذن وحنجرة – جراحة – باطنة – رمد – جلدية" فى كل عيادة تخصصية لإجراء الكشف الطبى الدقيق بواسطة الأطباء المتخصصين شخصيا وتدوين قرار اللياقة الطبية فى كارت الفحص الطبى للشباب.
وأوضح مدير إدارة التجنيد والتعبئة العامة بالقوات المسلحة، أنه يتم إجراء مناظرة طبية للشبان بعد إعلان الإرجاء بواسطة المجلس الطبى العسكرى بمناطق التجنيد لتأكيد قرار اللياقة الطبية للشبان لتقديم شكواهم الطبية، وإجراء مناظرة طبية للشباب أثناء الترحيل بمناطق التجنيد ولتأكيد قرار اللياقة الطبية للشبان وعرض بعض الحالات على اللجنة الطبية العليا للتقرير بلياقتهم الطبية لأداء الخدمة العسكرية من عدمه، يليها إجراء مناظرة طبية نهائية أثناء ترحيل الشباب عند حضورهم بالأماكن المخصصة لتوزيعهم استعدادا لانضمامهم لصفوف القوات المسلحة بوحداتهم الجديدة.
وكشف "عطية"، أنه تم إنشاء منظومة المؤتمرات المرئية "الفيديو كونفرانس" داخل المجالس الطبية بالمناطق لإمكانية المتابعة لتنفيذ إجراءات الكشف الطبى لجميع شباب التجنيد وعقد لقاء مع الشباب اللائقين طبيا للتأكد من عدم وجود أى شكوى طبية لهم.
وقال اللواء أشرف عطية، إنه يتم التأكيد المستمر على حسن الاستقبال والمعاملة الجيدة لشبان التجنيد عند حضورهم للتسجيل والكشف الطبى داخل مناطق التجنيد والتعبئة ونقل صورة حضارية عن القوات المسلحة لزيادة الانتماء الوطنى والإقبال على الخدمة العسكرية، كما يتم عرض أفلام تسجيلية بصالة الاستقبال لإبراز دور القوات المسلحة فى الدفاع عن أرض الوطن لزيادة الانتماء الوطنى ورفع الروح المعنوية لشباب التجنيد، وكذلك إلقاء كلمة معنوية أثناء حضورهم بالمنطقة تتضمن دور القوات المسلحة فى خدمة الوطن بالإضافة للتأكيد على الانضباط العسكرى للشبان داخل وخارج القوات المسلحة.
وعن الخدمات التى تقدمها المنطقة التجنيدية، أكد مدير إدارة التجنيد والتعبئة العامة بالقوات المسلحة، على أنها تتضمن استخراج تصاريح وأذون السفر للخارج للشبان الحاصلين على إعفاء مؤقت أو استثناء مؤقت أو تحت الطلب ولمن أدى الخدمة العسكرية ومازال فى خدمة الاحتياط، واستخراج أذون السفر للطلبة الدراسين داخل الجمهورية أثناء أجازات نصف العام ونهاية العام الدراسى عدا طلبة السنوات النهائية لا يتم استخراج أذن سفر لهم بعد نهاية أجازة نصف العام، بالإضافة لدفع لجان عسكرية مشتركة لتسوية المواقف التجنيدية لأبناء المحافظات النائية "شمال سيناء – جنوب سيناء – مرسى مطروح – حلايب – شلاتين – أبورماد – وادى العلاقى"، وتسليمهم شهادات المعاملة التجنيدية فى أماكن تواجدهم بدون مقابل مادى.
وأشار عطية، إلى أنه تم تطوير مجمع خدمات المواطنين بالإدارة ومناطق التجنيد ليقوم بإنهاء كافة المعاملات التجنيدية فى أسرع وقت ممكن، وتنفيذ مؤتمرات صحفية تجنيدية وتطوع للإعلان عن قبول دفعات جديدة من المجندين قبل كل مرحلة تجنيدية وكذا قبل كل دفعة تطوع، وكذلك استخراج تصاريح وأذون سفر للمواطنين من أى منطقة تجنيد متواجد أو مقيم فى نطاقها تيسيرا عليهم لعدم تحمل الجهد ومشاقة السفر إلى منطقة التجنيد التابع لها.
وعن التيسير على المصريين المقيمين بالخارج ممن يستحقوا الإعفاء المؤقت والنهائى طبقا لأحكام القانون رقم 127 لسنة 1980، قال مدير إدارة التجنيد والتعبئة العامة بالقوات المسلحة، إنه يتم إرسال المستندات المؤيدة لحقهم فى الاعفاء أو الاستثناء مرفقة بكشف عائلة محرر على النموذج "1 جند" معتمد من القنصلية إلى إدارة التجنيد والتعبئة لاستخراج شهادة المعاملة التجنيدية وإرسالها إلى القنصلية وتسليمها إليهم بدون مقابل مادى، كذلك تيسير إجراءات تأجيل التجنيد للطلبة الدراسين خارج مصر والذين تم تضعهم تحت الإشراف العلمى للإدارة العامة للبعثات وذلك بالتقرير بتأجيل تجنيدهم من مجمع خدمة المواطنين بإدارة التجنيد والتعبئة للتيسير عليهم وتوفيرا للجهد والنفقات بدلا من انتقالهم لمسافات بعيدة بمناطق التجنيد المختلفة.
وعن التيسيرات التى تقدم لذوى الاحتياجات الخاصة، أوضح اللواء أشرف عطية، التيسيرات التى تقدم لذوى الاحتياجات الخاصة بأن إدارة التجنيد والتعبئة بتقديم كافة التيسيرات اللازمة للشباب فى سن التجنيد من ذوى الاحتياجات الخاصة بمناطق التجنيد والتعبئة لإنهاء إجراءاتهم فى أى وقت دون التقيد بتوقيتات المراحل التجنيدية، كما يتم إيفاد لجان طبية تجنيدية إلى مقار الجامعات وجمعيات الرعاية الاجتماعية لإنهاء الإجراءات التجنيدية لهم وتسليمهم شهادات المعاملة التجنيدية فى أماكن تواجدهم بدون مقابل مادى.
وأضاف مدير إدارة التجنيد والتعبئة العامة بالقوات المسلحة، أنه تم إنشاء 4 مكاتب تجنيد وتعبئة لاستخراج تصاريح السفر للمواطنين بدلا من ترددهم على المقر الرئيسى لإدارة التجنيد والتعبئة لها وهى "شرم الشيخ – الغردقة – الأقصر – أسوان"، وذلك لتدعيم السياحة وتشجيعا لأبناء مصر بالخارج لقضاء عطلاتهم بالمقاصد السياحية المصرية وعودتهم مرة أخرى للدول القادمين منها بكل سهولة ويسر.
