بالصور.. كفاح هبة البورسعيدية.. تبيع العصائر على الكورنيش على دراجة

"هبة نصر"..  بنت العشرينات وصاحبة المؤهل العالى تعطى درساً لإثبات الذات وتحقيق الإرادة على الرغم من عملها فى الفترة الصباحية إلا أنها أصرت فى تنفيذ حلمها الذى راودها بإنشاء مشروع والبدء فى التوسع به؛ لتصبح مساءاً بائعة عصير وحلوى على كورنيش بورسعيد.

بدأت فكرة "هبه" الحاصلة على بكالوريوس خدمة اجتماعية منذ حوالى عام ونصف وهى فى سن الخامسة والعشرين؛ حيث راودها حلم تنفيذ مشروع بيع عصائر وحلويات، ولكن الإمكانيات التى تملكها لا توفر لها محلاً أو مكاناً ثابتاً تبيع منتجاتها فيه؛ فقررت أن تصمم لنفسها مكاناً متحركًا.

وقالت "هبه" فى لقائها مع "اليوم السابع"، إنها رأت عربات المشاريع الصغيرة لها صدى كبير فى محافظتى القاهرة والإسكندرية؛ فعزمت منذ حوالى عام ونصف على إنشاء مشروع بسيط بتروسيكل ذو دراجة هوائية حتى تكون التكلفة بسيطة.

وأضافت بنت العشرينات، أنها سألت على التروسيكل وسعره، وبدأت فى إعداده بشكل يليق بالمشروع؛ حيث تكلفت التجهيزات بالإضافة إلى ثمن التروسيكل حوالى 4 آلاف جنيه؛ هذا بعيداً عن أسعار الخامات التى تعمل بها.

وأكدت، أنها فى بادئ الأمر كانت تفكر فى السير بالتروسيكل على كورنيش بورسعيد وعلى أكثر المناطق ازدحاماً خاصة فى فصل الصيف، ولكنها فضلت أن تقف بمكان ثابت حتى يعرفها الجميع ويتوافد على الزبائن بعد ذلك.

وعن ردود الأفعال التى لاقتها "هبه" كونها بنت تقوم ببيع العصير فى الشارع؛ أفادت بأنها حصلت على تشجيع كبير من أهلها وزملائها وبعض التعليقات على "الفيسبوك" فور الإعلان عن مشروعها وهذا هو الأكثر؛ إلا أنها تعرضت أيضاً لبعض السخافات "على حد قولها" من بعض المتهكمين كونها أنثى وتقوم ببيع العصير فى الشارع.

وقالت هبة البورسعيدية للشباب والفتيات، إن الفكرة بسيطة تحتاج فقط إلى تنظيم وقت وأفكار؛ فهى فى نظر الكثيرين لا تحتاج إلى عمل فما هو الدافع لذلك ولكن المشروع بالنسبة لها "إثبات ذات وتطوير للفكر".

هبه بنت العشرينات البورسعيدى تتحدى البطالة

بنت بورسعيد بجانب مشروعها

هبه تقوم بتحضير الحلوى والعصائر

مشروع بيع عصائر وحلوى

اثناء تجهيزها للعصائر