يعتبر حادث قطارى الإسكندرية من أكثر الحوادث بشاعة ومأساوية مرت بالمحافظة خلال السنوات الأخيرة، حيث توفى 41 مواطنا وأصيب أكثر من 130 مواطنا على طريق خورشيد الزراعى بالإسكندرية، ورغم مرور 4 أيام على الحادث إلا أن هناك أسر ما زالت تبحث عن ذويها توجهوا إلى المستشفيات والمشرحة ولكن محاولتهم باءت بالفشل.
ومن ضمن الحالات المفقودة فى الحادث الشاب عبدالله الذى كان يسافر إلى الإسكندرية بصحبة شقيقته وأولادها وفى الحادث توفت شقيقته وأولادها الخمسة وأثناء استلام ذويهم للجثث من مشرحة كوم الدكة بالإسكندرية لم يعثروا على عبدالله مما دفعهم للبحث عنه فى تعداد المصابين بالمستشفيات التى توجهوا إليها بالإسكندرية ولكن فشلوا فى إيجاده، كما بحثوا فى الأراضى الزراعية فى محيط الحادث لعل يجدوا جثمانه.
واضطر أهل "عبدالله" فى البحث عنه عبر مواقع التواصل الاجتماعى والصفحات الخاصة بالإسكندرية فى محاولة لإيجاده وترك رقم خاصة فى حالة إيجاد الشاب، وكتبوا على مواقع التواصل "عبدالله كان فى حادث القطار هو وأخته وعيالها الخمسة ولكن أختى وأولادها توفاهم الله ومن يوم الحادثة وإحنا مش عارفين نوصله يا ريت تشيروا صورته يمكن حد يعرف حاجة عنه ويارب يرجع لينا".
ولم تكن حالة عبدالله الوحيدة بل نشرت صفحة مباشر من الإسكندرية عن سيدة تدعى فاطمة السيد محمد محمد وهى من ضمن المفقودين فى حادث القطارين بعزبة الشيخ وهى تعمل مهندسة فى وزارة الداخلية وكانت فى مأمورية وابنتها بحثت عنها فى جميع المستشفيات والمشرحة وفشلت فى إيجادها.
وقال الدكتور طارق خليفة، مدير مستشفى الميرى بالإسكندرية، إن جميع الحالات عندما جاءت إلى المستشفى كانت مجهولة الهوية ولكن تم التعرف عليها من قبل ذويهم عندما جاءوا إلى مقر المستشفى بعد معرفة الحادث.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن معظم الحالات تم تحويلها إلى مستشفى ناريمان للعظام لأن معظمها تعانى كسور بالغة وأفضل مستشفى متخصصة فيها هى مستشفى ناريمان الجامعى.
وأكد أن جميع الحالات التى جاءت إلى المستشفى تم تدوينها فى كشف خاص بحادث القطار ولا يوجد حالات لم تدون بدفتر دخول المستشفى وذلك بجميع المستشفيات الجامعية التى استقبلت أكبر عدد من الحالات.
فى نفس السياق تبحث عائلة أخرى عن أطفالهما بعد الحادث ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعى عن اختفاء فتاتين أشقاء الاولى تدعى منه الله 14 عاما والأخرى مى 10 سنوات، وذلك بعد فشلهم فى إيجادهما من بين تعداد القتلى والمصابين فى الحادث وقاموا بنشر صورهم على صفحات مباشر من الإسكندرية وصفحات مفقودين من الإسكندرية.
وداخل مستشفى سموحة الجامعة يبحث أطفال آخرون عن ذويهم بعد الحادث ولم يستدل على أسمائهم أو أى معلومة لهم مما دفع طاقم الأطباء والتمريض بتصويرهم ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعى حتى يراهم ذووهم ويطمئنوا بأنهم ما زالوا على قيد الحياة ويتلقون العلاج، بينما حالاتهم الصحية الحرجة لم تسمح لهم بالتحدث ليكشفوا عن هويتهم.
وكانت قد أعلنت وزارة الصحة عن أنه تم استخراج شهادات الوفاة وتصاريح الدفن لجميع المتوفين فى الحادث وعددهم 41 متوفى ما عدا جثتين مجهولتين لم يتم التعرف عليهما بعد موجودتان بمشرحة كوم الدكة. أما عن المصابين فقد بلغ عدد المتواجد منهم بالمستشفيات الحكومية 53 مصابا - بعد أن تم إسعاف عدد من المصابين بإصابات طفيفة فى موقع الحادث أو بأقسام الاستقبال بالمستشفيات.
وقد تماثل منهم 11 للشفاء وخرجوا إلى منازلهم صباح اليوم الأحد، وتبقى بالمستشفيات الحكومية 42 مصابا حاليا بينهم 11 حالة خطيرة تم حجزها بوحدات العناية المركزة بمستشفيات الأميرى الجامعى، ومستشفى الطوارئ بسموحة، ومستشفى مصطفى كامل.
ومن جانبه قال الدكتور عصام الكردى، رئيس جامعة الإسكندرية، إنه فور وقوع الحادث تم رفع حالة الطوارئ واستعدادات المستشفيات الجامعية لاستقبال الحالات خاصة لقرب مستشفى سموحة الجامعى من الحادث واستقبلت نحو 81 مصابا.
وأوضح أنه توفى 5 حاﻻت منهم وتم تخصيص سيارات الإسعاف وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين الذين تم نقلهم إلى المستشفى الميرى الجامعى والمستشفى الجامعى بسموحة وتم التعامل مع الحاﻻت الحرجة واتخاذ ما يلزم من إجراءات وفقا لحالة كل منهم.
عبدالله مفقود فى حادث القطار
السيدة فاطمة مفقودة فى حادث القطار
أحد المفقودين
طفل يبحث عن ذويه
منشور على صفحات التواصل الاجتماعى لايجاد ذويهم
أحد الأطفال يبحث عن ذويه
طفل بمستشفى سموحه يبحث عن ذويه
أحد المفقودين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة