سعيد حسين القاضى يكتب: الحَـرّ هــدَّ كيانى

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 12:00 م
 سعيد حسين القاضى يكتب: الحَـرّ هــدَّ كيانى ارتفاع درجات الحرارة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الـحَـرُّ مِنْ وَهَـجِ اللَّهـيبِ شَوَانى   الـحَـرُّ بعْـثرنى وهَـدَّ كيانى

وغرقتُ فى عَـرَقى وصرتُ مُحَيَّراً  نارٌ وماءٌ؟ كـيف يجتمعان؟؟

إنّ الـمـراوح أعْـلـنَـتْ إفـلاسـها   وهى الـوسيلة فى يَدِ الـغـلْـبانِ

وتدلَّـلَ"الـتكيـيفُ" فى عَـلْيائـهِ  فى الـحـرِّ أصبحَ فارسَ الميدانِ

لمَّا ذهــبـتُ إلـيه أطـلـب وُدَّهُ   فَـلـعَـلَّـهُ بِـحَـنانِـهِ يَـرْعـانى

ألْـقَى إلى سـؤالهُ مُتـعـجِّـباً   مَـنْ أنتَ يا هذا لكى تـلْـقـانى؟

فأجبته: أنا شاعرٌ وهـوايـتى   أن أضبط الكلمات فى أوزانى

وطبيعتى حُبُّ الجمالِ وغايتى: هى أن تُصَـانَ كـرامةُ الإنسانِ

ويعـيش كل الناس فى أوطانهم   فـى اُلْـفـةٍ .. ومـودَّةٍ.. وأمـانِ

لـيُـظـلَّـهـمْ ربُّ الـعـبادِ بـظـلِّـهِ   ويـصُـدَّ عنهم زفْـرَةَ الـنـيـرانِ

 

ردَّ "المكـيفُ" أن ألـفَ قصيدةٍ  ليستْ تحـرِّك كَـفَّـتَى مـيزانى

ثمنى كبيرٌ لستَ تملك بعضَهُ   أسَألتَ فى الأسواق عن أثمانى؟

إنِّى بآلاف الـدراهم اُشْــتَـرَى   لا أحْـتَـفى بمـشاعـرٍ ومَـعَـانِ

إن كان شعرُك للمشاعرِ مُنْعِشاً   فزفـيرُ صـدرى مُنعِشُ الأبدانِ

إن كنتَ تهوَى (بيتَ) شِعْـرٍ مُحكمٍ  هو أفضل الأبيات فى الدِّيوانِ

فهوايـتى (بيتٌ) كـقصر فاخـرٍ  أو شـقـةٌ كـبرى على الميدانِ

سكنى القصور..وليس بيت قصدةٍ   مهما بـدتْ مَـصْقـولة الـبـنـيانِ

أمَّا مـبادؤك الـتى تـشـدو بها   فـلها صداها الحُـلْـوُ فى الآذانِ

لكـنَّها صارتْ تُـراثا ماضـياً   ويعـيـدها الخـطـباءُ للأذهانِ

والـيوم َ قـد حلَّ "الجنيهُ" مكانها  هـو أوَّلٌ؛ وهى المحلُّ الثانى

 

فرجعتُ مهموماً أُغَطى صلعتى   بالشِّعْـرِ..حتى الشَّعْـرُ قد عادانى

وأقـولُ يا ربَّـاهُ ماذا قـد جـرى   أدعـوك يا ألله أن تَـرْعـانى

يا ربِّ هل زمنُ المروءةِ قد مضى   وأتى زمانُ البومِ والغربانِ؟

لوْ سَـادَ هـذا الفهم فى أزماننا   فـزمان هذا الزيف ليس زمانى

مِنْ أيْنَ لى ثمن "المُكيِّفِ" إنّنى   مهما ادَّخرتُ فليس فى إمكانى

إن العـروسة لـو يـبالغ أهـلها   فى مَهْـرها سَتَـبـُوء بالخسران

يا ربـنا عَجِّلْ بلـطـفـِكَ واحْـمِـنا  من ذا سيرحمُنا سوى الرحمنِ؟

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة