"عم فتحى" كره استغلال "التاكسجية" فعمل توصيلة مجانية لأى مريض محتاج

الثلاثاء، 15 أغسطس 2017 12:06 ص
"عم فتحى" كره استغلال "التاكسجية" فعمل توصيلة مجانية لأى مريض محتاج تاكسى ولافتة الحاج فتحى
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"كل ذى إعاقة أو مريض فى حاجة إلى مساعدة للتنقل، مسلم أو مسيحى، هذا التاكسى متكفل بنقله إلى أى مكان عليه فقط الاتصال بهذا الرقم... التوصيل بدون مقابل مادى".. لافتة ورقية مكتوبة بخط اليد ثبتها "الحاج فتحى" سائق التاكسى الستينى على سيارته من الداخل والخارج بشريط لاصق فى محاولة لعمل الخير بطريقته الخاصة، ومحاربة استغلال بعض سائقى التاكسى لظروف المرضى.
 
إعلان عم فتحى
إعلان عم فتحى
 
وعن قصة هذه اللافتة التى استقرت على سيارته التاكسى لشهور يحكى "فتحى الأشقر"، 64 عامًا، لـ"اليوم السابع": "كنت بشوف التاكسجية على أبواب المستشفيات بياخدوا العيانين، والمشوار يبقى بـ 10 ويقول 30 أو 40 وما يراعوش إن صاحب المرض تعبان وإن كفاية عليه مصاريف العلاج، فقلت أعمل دا ثواب".
 
ويضيف "أنا طول عمرى بعمل كده، وأقف على أبواب المستشفيات اللى الاقيه تعبان وشكله على قد حاله أقوله هوصلك وما تدفعش حاجة، لكن علقت الورقة لسبب واحد إنى مرة شفت واحدة صعيدية تعبانة فدخلت عليها بالتاكسى وقلت لها تعالى يا حاجة هوصلك ببلاش، قالت لى توصلنى ليه؟ غور فى داهية.. وانفعلت جدًا، حاولت مرة واتنين وهى بردو منفعلة، فجيت امشى كان فى 2 شباب قريبين منها وقفونى وسألونى بتضايق الحاجة ليه؟ قلت لهم ما بضايقهاش والله أنا بعمل كذا كذا.. ومن وقتها قررت اعلق الورقة".
 
يتابع "أنا كنت بعمل كده حتى بالملاكى لما كانت عندى عربية"، ويستطرد "أنا فى الأصل كنت صاحب مصنع نجف وتعثرت وقفلت المصنع، بعدها اشتغلت فى شركة للبترول وبعدها اشتغلت على التاكسى".
 
يشعر "الحاج فتحى" أن هذه الرحلات المجانية للمرضى والمحتاجين خير له قبل الناس ويقول "أول ما بصحى من النوم بقول يارب ارزقنى بواحد عيان لانه لما بيرزقنى بواحد عيان بلاقى الدنيا اتفتحت معايا فى كل حاجة، وبحس براحة وبحس برضا ربنا عليا، وبيدنى بدل المشوار عشرة إن ما كانش صحة بيدينى فلوس"، ويضيف "قبل الموضوع دا العربية كانت كل يومين ثلاثة عند الميكانيكى دلوقتى ما بروحش للميكانيكى غير كل فين وفين".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة