تمر اليوم ذكرى ميلاد أحد أشهر الشخصيات فى العالم الحديث، نابليون بونابرت، الذى ولد فى 15 أغسطس 1769، وكانت حياته ممتلئة بالانتصارات والهزائم، كما حظيت حياته الشخصية بالكثير من الحكايات كان معظمها يتعلق بعلاقته بالمرأة.
ففى سنة 2013 أصدر مشروع "كلمة" كتابا بعنوان "المرأة فى حياة نابليون" للكاتب كريستوفر هيبرت، ونقله إلى العربية المترجم عمر الأيوبى.
لنابليون حكايات مثيرة مع زوجتيه، وعشيقاته نتعرّف فى هذه الرواية إلى شخصيته المزاجية، واهتماماته وأذواقه، والانطباعات التى تركها لدى معاصريه بعيداً عن ميدان القتال. غير أن هذه الصورة غير جذّابة على العموم، فهو لم يكن عاشقاً عظيماً، ولديه الكثير من الأعذار لذلك.
غالباً ما كان نابليون يظهر فظّاً ومتغطرساً تجاه النساء، ويعتبرهن جزءا من أهوائه خادمات لأهوائه ورغباته، ومع أنه لم يكن يشعر بالأمان فى علاقاته النسائية، فإنه تمكّن من اجتذاب العديد منهن من خلال مزيج من الإصرار (مارى والوفسكا). ولعله فى تبرير تصرّفاته يقدّم وصفاً معبّراً عن نفسه بقوله، "لست كالرجال الآخرين، القواعد الشائعة عن الأخلاق واللياقة لا تسرى علي".
فى الوقت نفسه كان نابليون مرحاً وعاطفياً مع زوجتيه، ويظهر إخلاصه لزوجته جوزفين بالإصرار على تتويجها إمبراطورة رغم معارضة أسرته، ويشعر بالذنب الشديد حيال تطليقها، وهو القرار الذى اتخذه لأنها لم تنجب له وريثاً.
ويبدى ألماً شديداً عندما لم تلحق به مارى لويز، زوجته الثانية، إلى المنفى.
وهكذا بصرف النظر عن قسوته وفظاظته وعنفه فى بعض الأحيان، فإنه يفاجئنا أحياناً بتعاطفه مع من عرفهم وأحبّهم وإخلاصه لهم.
أولى غراميات نابليون. كانت مع مدام تاليان، والتى كانت تعتبر أجمل نساء عصرها، ظلت هذه العلاقة قائمة بينهما سنوات طويلة حتى بعد زواجه من جوزفين، ولما رأى أن الصلة أصبحت وثيقة بينها وبين زوجته، أمر جوزفين بقطع علاقتها بها خشية أن تلوث اسمها وسمعتها.
رسالة نابليون إلى جوزفين
تزوج نابليون من جوزفين عن حب لكن يبدو أنها لم تكن مغرمة به بالدرجة نفسها، فلما قام بحملاته وحروبه فضلت هى البقاء فى باريس، وطلقها بحثا عن وريث، وتزوج "مارى لويز" ابنة عاهل النمسا، ويقول نابليون إنه لم يحب جوزفين يوما كحبه لها يوم طلاقها ولكنه أرغم على هذا الطلاق وهو واثق أن مارى لويز لن تنسيه حبها وذكراها.
وأحب نابليون بعد ذلك المغنية الإيطالية الفاتنة "جراسينى" التى أرادت أن تلعب دورا مهماً فى سياسة نابليون، لكنه كان صلبا يرفض أن يتدخل أى مخلوق فى عمله أو سياسته، فهجرته بعد أن اتصلت بدوق ولنجتون.
أما - «جورجينا». .. فكانت ممثلة صغيرة فى الخامسة عشرة من عمرها حين رآها نابليون ذات مرة فأرسل إليها أحد أتباعه وراءها فجاء بها وقد ضبطته جوزفين ذات يوم بين ذراعيها .
وتبقى زوجته جوزفين هى الحب الحقيقى والوحيد فى حياته، وذات مرة كتب نابليون بونابرت لزوجته "جوزفين" قائلا: "لم أمضِ يوما واحدا دون أن أحبكِ. .. ولا ليلة واحدة دون أن أعانق طيفكِ، وما شربت كوبا من الشاى دون أن ألعن العظمة والطموح اللذين اضطرانى إلى أن أكون بعيدا عنك وعن روحك الوثّابة، التى أذاقتنى عذوبة الحياة، إن اليوم الذى تقولين فيه إن حبك لى قد نقص، هو اليوم الذى يكون خاتمة حياتى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة