"شون بن" الثائر المتمرد .. لا يهمنى اسمك ولا لونك يهمنى الإنسان.. النجم آمن بمقولة توماس جیفرسون "الحرية نعمة من الطبيعة" فانعكست على أفكاره من الطفولة.. والنتيجة الوصول للعالمية والحصول على جائزتين أوسكار

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 11:34 ص
"شون بن" الثائر المتمرد .. لا يهمنى اسمك ولا لونك يهمنى الإنسان.. النجم آمن بمقولة توماس جیفرسون "الحرية نعمة من الطبيعة" فانعكست على أفكاره من الطفولة.. والنتيجة الوصول للعالمية والحصول على جائزتين أوسكار شون بن
علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
2598-2598-علا-الشافعى
 
عبارة كتبها وهو طفل صغير لم يبلغ بعد عامه الـ11، على ورقة وعلقها على باب حجرته وكانت تحمل رأيا عن «توماس جیفرسون» وتقول: «لقد ولد أطفالنا أحرارا وأن حريتهم نعمة من الطبیعة ولیس من قبل من منحهم الولادة».. تلك العبارة تعكس كيف كان الطفل شون بن يفكر وما هى ملامح شخصيته، وكيف هى التحولات التى صار إليها فهو ليس فنان هوليوودى مخضرم حصل على الأوسكار وقدم تجارب سينمائية مهمة يتوقف عندها صناع السينما ونقادها، بل إنه فنان يملك هما إنسانيا وينطلق دوما فى أدواره ومواقفه السياسية من أنه إنسان وبنى آدم وأن التعايش بين الجنسيات والثقافات المختلفة هو الأساس وأن الآخر مهما كان مختلفا فعلينا أن نتعلم كيف نقبل بعضا البعض.

 

I am Sam

شون بن.. ابن المهاجر اليهودى الروسى، الذى شعر فى فترات طويلة من حياته بالغربة والاغتراب وأدرك منذ أن كان طفلا معنى أن يتجاهلك الآخر أو يعاملك بعنصرية ودونية، ولكنه تمرد ورفض هذا المنطق، ومع كل قضية سياسية كبيرة كان يزداد يقينا أن السعى للعدل هو طريق الخلاص حيث قال شون بن، إنه اهتم بقضیة «ووترجیت»، والتى خلقت لديه رغبة لدراسة القانون وأن يصبح محامیاً، حتى تحول اهتمامه إلى السينما، ورغم ذلك لم يتخل عن دعمه لكل القضايا الإنسانية من العراق إلى تاهيتى إلى ميدان التحرير فى مصر إلى السودان وغيرها من بلدان الأزمات.

 

1301461302735061711

«شون» ينتمى لعائلة فنية حقا الأب والأم والأشقاء، حيث كــان ترتيبه الثــانى بينهم ولد فى 17 أغسطس 1960 بكاليفورنيا، تزوج مرتین، الأولى من مادونا والثانیة من الممثلة البريطانیة إيلین ريان، وأنجب منها اثنين.. كان والده «ليو بين» مخــرجا تلـيـفزيونيا أما والــدته فهى «إيلين راين» توقفت عن التمثيل منذ ولادة شقيقه الأصغر «كريسوفر» الذى كان ممثلا صاحب العديد من الأدوار الجيدة التى تركت أثرا وأهــمها Reservoir Dogs Pale Rider, At Close Range» أما شقيقه الأكبر «مايكل» فقد كان مغــنيا ناجحا.

 

Mystic River

وفى السنـــوات التسع الأولى من حياته عاش «شون بن» فى أجزاء مختلفة من مدينة «LAs San Fernando Valley» من شمال هوليوود وعندما أصبح فى العاشرة انتقل إلى الـعيـش فــى «Malibu» حيـــث كان دائم التنقل وعادة ما كان يقيم صداقات كثيرة بسهولة وكأن هذه الصداقات هى ما أعطته خبرة وثراء إنسانيا أفاده كثيرا فى حياته.

 

Carlito’s Way

وبعد تخرجه من مدرسة «Santa Monica High School» لم يدخل إلى الكلية وأخذ يعمل بمسرح مجموعة لوس أنجلوس حيث أخرج وهو فى التاسعة عشرة من عمره عملا بعنوان «Terrible Jim Fitch» كما ظهر «شون» ولأول مرة على الشاشة فى المسلسل التلفزيونى «Barnaby Jones» ثم جسد دور مساعد فى الفيلم التليفزيونى «The Killing Of Randy Webster» مع «هال هاربوك وبعد ذلك قدم دورا فى فيلم Hellingers Law» إلا أنه لم يلفت الأنظار وقتها كثيرا.. وشعر أنه لم ينجز شيئا حقيقا لذلك قرر الذهاب إلى نيويورك ليجرب حظه فى المسرح وكان الدور الأول المقدم له فى مسرحية فى وسط هيرتلند، إلا أنه لفت الأنظار حقا بعد تجربته المسرحية الثانية فى نيويورك، ومن بعدها بدأت انطلاقته السينمائية.. والتى بدأت فى أوائل الثمانينيات بفيلم «Taps» من بطولة «جورج سى سكوت» ولم يحظ الفيلم على إعجاب النقاد ثم عاد «شون» بعد عامين وتحديدا فى عام 1983 م ليقدم فيلمه السينمائى الثالث «Bad Boys» وهو الفيلم الذى شكل نقلة فى حياته الفنية خاصة أنه حظى على دعم وإشادات نقدية كبيرة، وتوالت أعماله بعد ذلك.

فى بداية التسعينيات قدم «شون بن» إلى جانب الممثلين الكبيرين «ايد هاريس» و«جارى أولدمان» فيلم « State of Grace» كان الفيلم يتحدث عن عصابة مجرمين أيرلنديين فى نيويورك، والمفارقة أنه رغم نجاح الفيلم فإن شون قرر فجأة اعتزال التمثيل، مؤكدا أنه لم يعد يشعر بالسعادة، وهو يمثل كما أنه يرى أن موهبته ليست كبيرة» ولكن قرار اعتزاله التمثيل لم يمنعه عن العمل فى الكتابة أو الإخراج، حيث كتب وأخرج فيلم «The Indian Runner»، وبعد ذلك عاد شون إلى التمثيل وقدم عددا من أدواره السينمائية المهمة ومنها «Dead Man Walking» وفيلم «Milk».










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة