هل تدفع أوروبا ثمن تسامحها مع الإرهابيين؟.. ألمانيا تفرج عن "عبدالرحمن عز" رغم تورطه فى الإرهاب.. الإخوانى استنجد بمحاميى الجماعة لإنقاذه.. و"خارجية البرلمان" تلتقى السفير الألمانى لتوضيح موقف برلين

الأربعاء، 16 أغسطس 2017 05:30 ص
هل تدفع أوروبا ثمن تسامحها مع الإرهابيين؟.. ألمانيا تفرج عن "عبدالرحمن عز" رغم تورطه فى الإرهاب.. الإخوانى استنجد بمحاميى الجماعة لإنقاذه.. و"خارجية البرلمان" تلتقى السفير الألمانى لتوضيح موقف برلين عبد الرحمن عز
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

جاءت الخطوة التى اتخذتها ألمانيا بالإفراج عن عبد الرحمن عز، أحد حلفاء الإخوان فى الخارج، لتثير علامات استفهام حول الطريقة التى تتعامل بها أوروبا مع الإرهابيين، فبدلاً من استجابة برلين لطلب مصر بتسليم عبد الرحمن عز المحكوم عليه فى عدد من القضايا المتعلقة بالإرهاب، أفرجت عنه، فى موقف مستغرب، ليثير تساؤل حول "هل ستتجرع الدول الأوروبية مرارة ممارسة هؤلاء الإرهاب؟ وهل ستدفع ثمن إفراجها عن الإرهابيين من الإرهابيين أنفسهم مثلما فعلوا مع داعش؟".

 

القصة برمتها بدأت بإعلان عبد الرحمن عز إلقاء القبض عليه فى مطران برلين، وقال عز، فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "الشرطة الألمانية قامت باحتجازى فى مطار Berlin Schoenefeld Airport بسبب قرار من الإنتربول الدولى بناءً على بلاغ ضدى أبلغتهم أنى صحفى، ابلغوا المحامين، فلا يوجد محامٍ معى، حقوقى كلها مهدرة هنا".

 

بعدها مباشرة، أعلنت قيادات وحلفاء للإخوان أنهم بصدد إرسال محامين له، فى الوقت الذى شن فيه بعض قيادات الجماعة هجومًا على ألمانيا بعد إلقائها القبض على أحد حلفاء التنظيم، وقال أحمد البقى، مسئول ملف الطلاب داخل جماعة الإخوان، والقيادى الإخوانى بقطر، إن ألمانيا التى تستقبل القيادات السياسية بمصر توقف عبدالرحمن عز فى مطار برلين بناءً على طلب من مصر.

 

وأضاف، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "عبدالرحمن معه وثيقة سفر بريطانية ومع ذلك تم إيقافه لتسليمه لمصر، فهذا الإجراء سيظل وصمة عار على ألمانيا، التى تحترم الحريات" - على حد قوله.

 

بعدها بـ5 ساعات فقط، وبعد إرسال الإخوان محامين له، أفرجت السلطات الألمانية عنه، دون إبداء أسباب رغم صدور أحكام قضائية ضده، وطلب الأجهزة الأمنية للإنتربول الدولى بتسليمه.

 

وتعليقًا على تلك الخطوة، أكد النائب طارق الخولى، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن هذا الموقف لن يمر مرور الكرام، موضحًا أن لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان ستلتقى السفير الألمانى وستعرب عن استغرابها من هذا الإجراء واستنكارها للإفراج عن شخصية إرهابية، صادر ضدها أحكام قضائية، موضحًا أنه كان يتوقع أن يكون هناك تنسيق واستجابة ألمانية لطلب مصر، ولكن القرار الألمانى غير مفهوم.

 

وأضاف أمين سر لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الشعوب الأوروبية تدفع ثمن سياسات قياداتها التى تتعامل بتسامح مع الإرهابيين وتفرج عنهم، بدلاً من أن تسلمهم لبلادهم، خاصة أن عبد الرحمن عز لديه تصريحات تدعم الإرهاب وتحرض صراحة على حمل السلاح.

 

من جانبه قال النائب يسرى الأسيوطى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إنه كان ينبغى أن يكون هناك تنسيق أكبر بين دول أوروبا عامة مع مصر لتسليم الإرهابيين الذين يأتون إلى بلادهم، خاصة أن هؤلاء محرضون على الإرهاب ويدعمونه، وبالتالى لا يوجد مبرر للإفراج عنهم.

 

وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إلى أن بعض دول أوروبا تخشى من أن تحدث أعمال إرهابية على أراضيها، وبالتالى إما أن تفرج عن الإرهابيين وترحلهم بعيدًا عن أراضيها، أو تتسامح معهم، ولكن هذا منطق غير مقبول، بل هذا الأسلوب يدعم الإرهاب. 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مختار فخر

لا تندهشوا

ما تم من افراج السلطات الألمانية عن عبد الرحمن عز بالرغم من وجود نشرة الإنتربول بالقبض عليه هو عمل متوقع! لأن عبد الرحمن عز لم يحرض على قتل رجال الشرطة الألمانية أو أى شخص ألمانى، نحن أمام مثال واضح لازدواج المعايير، وعلى ما يبدو أن تعريف الإرهابى فى مصر يختلف عنه فى ألمانيا. وأن أحكام القضاء المصرى غير معترف بها لديهم

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة