النخبة البريطانية تواجه "ذا صن" بعريضة إدانة لانحياز الصحيفة ضد المسلمين.. استخدام خطاب نازى فى الحديث عن الأقلية المسلمة يثير الاستياء بالأوساط السياسية.. و100 من أعضاء الأحزاب يوقعون للمطالبة بـ"إجراء عقابى"

الخميس، 17 أغسطس 2017 03:00 ص
النخبة البريطانية تواجه "ذا صن" بعريضة إدانة لانحياز الصحيفة ضد المسلمين.. استخدام خطاب نازى فى الحديث عن الأقلية المسلمة يثير الاستياء بالأوساط السياسية.. و100 من أعضاء الأحزاب يوقعون للمطالبة بـ"إجراء عقابى" جريمى كوربين - زعيم حزب العمال
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن أكثر من 100 سياسى فى الأحزاب المختلفة بالبرلمان البريطانى، وقعوا على خطاب مفتوح يطالبون فيه باتخاذ إجراء بشأن مقال نشر فى صحيفة "ذا صن" البريطانية لاستخدام كاتبه "لغة شبيهة بالنازية" عندما تحدث عن المجتمع الإسلامى فى بريطانيا. 
 
وأضافت الصحيفة أن النواب من حزب العمال والمحافظين والديمقراطيين الليبراليين وحزب الخضر، اتحدوا فى رسالة شديدة اللهجة للإعراب عن غضبهم تجاه المقال، إذ كتبوا فى خطابهم "نحن غاضبون حقا من الكراهية والتعصب" الذى نشر فى صورة مقال رأى للمحرر السياسى السابق للصحيفة تريفور كافاناه
 
وفى المقال سالف الذكر،  يقول كافاناه، إن الإسلام يمثل "خوفا غير معلوما" يوحد بريطانيا وأوروبا على نطاق أوسع ولكنه يزعم فى الوقت نفسه، أن الظاهرة قد تم قمعها بالتصحيح السياسى. 
الخطاب
الخطاب
وأضاف فى مقاله أن "القاسم المشترك – الذى لم يكن من المستطاع ذكره حتى الأسبوع الماضى بعد الكشف عن عصابة جنس باكستانية- هو الإسلام"، فى إشارة إلى الخلية المكونة من 18 شخصا اعتقلتهم الشرطة البريطانية فى نيوكاسل، بتهمة الاعتداء الجنسى على فتيات بيض لسنوات، وتبين أن أغلبهم من أصول أسيوية ومسلمين. 
خطاب ناز شاه
خطاب ناز شاه
واختتم كافاناه مقالته متسائلا: "ماذا سنفعل بشأن المشكلة الإسلامية".
 
وكانت النائبة عن حزب العمال ناز شاه جمعت التوقيعات على الخطاب الذى وقع عليه ما يقرب من 107 نائب، ووجهتها إلى  الصحفى بجريدة "ذا صن" .
 
وأوضحت "الإندبندنت"، إن الخطاب يضم سياسيين بارزين بينهم وزيرة الحكومة السابقة البارونة سعيدة وارسى وآنا صوبرى.
 
كما وقع على الخطاب وزراء حكومة الظل مثل وزيرة الداخلية دايان أبوت ،ووزيرة التعليم أنجيلا راينر، بالإضافة إلى أعضاء فى حزب المحافظين مثل تيم لوفتون وجارى سريتر. 
 
وعلى الرغم من عدم توقيع زعيم حزب العمل جريمي كوربين على القائمة، إلا أنه رحب بمضمون الرسالة، مدعيا أن الصحيفة "نشرت بيانات تحرض على الإسلاموفوبيا أو (الخوف من الإسلام) وتوصم مجتمعات بأكملها".
 
وأضاف إن"هذا خطأ وخطير ويجب إدانته مثلما جاء فى رسالة ناز شاه التى أوضحت ذلك بأفضل الطرق الممكنة". 
 
وأضافت "الإندبندنت"، إن الخطاب نشر كذلك بعدما رفعت كلا من المنظمات اليهودية والإسلامية شكوى مشتركة بشأن المقال إلى منظمة معايير الصحافة المستقلة".
 
وجاء فى شكوى كل من منظمة "تل ماما" و"الإيمان يهم" اليهوديتين" إن كتابة عبارة "المشكلة الإسلامية" – خاصة بحروف كبيرة ومائلة للتأكيد على معناها- فى صحيفة وطنية سابقة خطيرة".
 
واعتبر المسئولون فى المنظمتين أن استخدام لفظ "المشكلة الإسلامية" كان مقصودا ليقارنها بـ"المشكلة اليهودية"، تلك العبارة التى كانت تستخدم فى القرن الماضى، ورد عليها النازيون بالـ"الحل النهائى"، وهو "المحرقة".
 
وأضاف، زعيم حزب العمال جريمى كوربين: "مع تزايد جرائم الكراهية ضد المسلمين فى بريطانيا والنازيين الجدد الذين يحرضون على العنف في شارلوتسفيل بولاية فرجينيا، يجب أن نتحلى بالتضامن والوحدة مع جميع مجتمعاتنا وألا نترك الكراهية تقسمنا".
 
لكن متحدثا باسم "ذا صن" قال: "نحن نرفض بشدة الإدعاء بأن كافاناه، يحرض على الإسلاموفوبيا، وهو يعكس الروابط بين الهجرة والدين والجريمة فى سياق محاكمة عصابات الجنس الباكستانية إلى حد كبير ".
 
 
 
التوقيعات
التوقيعات
 
توقيعات النواب البريطانيين
توقيعات النواب البريطانيين
 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة