عززت الأجهزة الأمنية التابعة لدخلية حماس فى قطاع غزة من انتشارها الكثيف جنوب القطاع؛ وذلك بهدف تعزيز الحالة الأمنية بعد حادثة تفجير شخص نفسه بقوة أمنية على الحدود الفلسطينية المصرية، فجر اليوم الخميس.
وأكدت مصادر فلسطينية فرض داخلية حماس حصار على عدد من المناطق جنوب قطاع غزة، موضحة ان المنطقة الحدودية مع مصر تشهد انتشارًا أمنيًا مُكثفًا بعد الحادثة ومنها تكثيف التواجد على مداخل المحافظات والشوارع الرئيسية، والتمركز قرب المقار الأمنية.
وأشارت المصادر إلى أن داخلية حماس تقوم بتفتيش المركبات، والتدقيق فى الهُويات والأوراق الثبوتية بهدف تعزيز الحالة الأمنية.
وقتل القيادى الميدانى فى كتائب القسام، نضال جمعة متأثرا بجراحه الخطيرة، وأصيب 5 آخرون فجر اليوم الخميس، عقب تفجير شخص لنفسه بقوة أمنية جنوب قطاع غزة.
فيما أكدت مصادر فلسطينية مطلعة اليوم الخميس، اعتقال حركة حماس لشخصين حاولا التسلل إلى سيناء عن طريق الشريط الحدودى، موضحا ان الأجهزة الأمنية ترجح ان عدد الداوعش الذين حاولوا التسلل إلى سيناء 4 أشخاص.
وأوضحت المصادر فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" ان حالة استنفار كبيرة بين صفوف الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس فى رفح عقب التفجير، مؤكدة ان الأجهزة الأمنية تقوم بمسح شامل للمنطقة وملاحقة عنصر متطرف تمكن من الهرب.
وأوضحت المصادر أنه خلال محاولة تسلل داعشى للحدود المصرية استوقفته أجهزة أمن حماس، مضيفة أن المتشدد قام بتفجير نفسه فى صفوف الأجهزة الأمنية التابعة لحماس ما أدى لمقتل قيادى فى القسام إصابة 5 بينهم وتم نقل المصابين للمستشفى.
فيما أكدت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، مقتل نضال الجعفرى، مشيرةً إلى أنه قائد ميدانى فى قوة "حماية الثغور".
وأشارت إلى أن القتيل سقط إثر تفجير "أحد عناصر الفكر المنحرف، نفسه، على الحدود الفلسطينية المصرية".
بدوره أفاد المتحدث باسم داخلية حماس إياد البزم، بأن حدثًا أمنيًا وقع فى ساعة مبكرة من فجر الخميس، في منطقة الحدود الجنوبية شرق معبر رفح جنوب قطاع غزة.
وأوضح البزم فى بيان صحفى، ان قوة أمنية من داخلية حماس أوقفت شخصين لدى اقترابهما من الحدود، ففجر أحدهما نفسه، مما أدى لمقتله وإصابة الآخر، فيما أصيب عدد من أفراد القوة الأمنية أحدهم بجراح خطيرة (قبل أن يعلن لاحقا عن مقتله)، ونقل الإصابات إلى مستشفى أبو يوسف النجار لتلقي العلاج.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية شرعت بإجراء تحقيقاتها حول الحادث.
من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن هذه الجريمة النكراء والتى استهدفت أفراداً من أمن حماس أثناء تأدية واجبهم الوطنى فى الدفاع عن حدود الوطن حادثة خطيرة تؤكد ضرورة التوحد جميعاً فى محاربة واستئصال الإرهاب والفكر التكفيرى من جذوره فى القطاع والذى أصبح خطراً يهدد الاستقرار والسلم الأهلى فى القطاع.
وطالبت الجبهة بضرورة صوغ خطة وطنية عاجلة تساهم فيها جميع القطاعات الوطنية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية لقطع الطريق أمام مروجى هذا الفكر التكفيرى ومموليه ومنع الشباب الفلسطينى من الوقوع فى براثن هذا الفكر الدخيل الغريب عن عادات وتقاليد وثقافة شعبنا والمسىء للمقاومة الفلسطينية وللنضال الوطنى.
وشددت الجبهة على أن التخلص الجذرى من الأفكار التكفيرية ومنع استغلال الشباب من الدخول فى هذا الطريق الظلامى يتطلب إنهاء الحصار والانقسام ومعالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية من فقر وبطالة وأزمة خريجين والتى خلقت حالة من الإحباط واليأس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة