"الحاجة أم الاختراع".. جملة نرددها فى كثير من الأحيان دون أن نراها بأعيننا واقعا ملموسا، ولكن هيثم صلاح، صاحب الـ 45 عاما، قرر تطبيقها وتحويلها إلى واقع ملموس، بعدما قام بتربية السوس فى منزله على طريقة "اعرف عدوك لتستطيع محاربته"، من أجل رفع قيمة المنتج المصرى بحرفة البامبو التى قرر امتهانها.
ويقول هيثم، لـ"اليوم السابع"، "كنت أعمل بمجال بيع الملابس الجاهزة قبل 10 سنوات من الآن، واضطررت لظروف خاصة لترك المهنة والانتقال إلى أخرى، فوجدت أمامى صناعة البامبو التى تحمست لها كثيرا، فقررت أن أكون مميزاً ولا ألجأ إلى تقليد أحد.
هيثم يشرح عمله لمحررة اليوم السابع
وأضاف هيثم، "وهنا وقبل أن أبدأ صناعة البامبو أحضرت بعض السوس الشهير بإتلافه الشديد للأخشاب، والذى يعد بمثابة العائق الأكبر أمام تصدير البامبو والأخشاب إلى الخارج، ووضعته فى حوض فارغ، ووفرت له البيئة المناسبة لمعرفة كيفية معالجته بالشكل الأمثل، وذلك لفتح باب التصدير أمام المنتجات التى أتعب فى إخراجها بالشكل الأمثل، حيث علمت أن تآكل البامبو والأخشاب بوجه عام من السوس هو العائق أمام تصديرنا لها للخارج.
منتجات البامبو
ويتابع هيثم، وبعد فترة توصلت إلى كيفية معالجة السوس، تلك التى تتطلب مراحل كثيرة من بينها مرحلة التجفيف، وبالفعل بمجرد وصولى لعلاج له أصبحت أقدم منتجات مختلفة من البامبو، مثل الفواحات والبراويز ووحدات الإضاءة، واستطعت التوصل لطريقة معينة يمكن من خلالها إعداد فواحات خاصة للبخور يتم وضع أعواد البخور بداخلها وهى مشتعلة، وبمجرد لمسها للأخشاب تنطفئ، على عكس الشائع الذى يقول إن الخشب يشتعل إذا ما لامس النار.
منتجات هيثم
ويؤكد هيثم أن ثقته بنجاح تجربته فى التصدى للسوس، قرر بيع منتجاته ومعها ضمان وصيانة لأنها منتج طبيعى 100% على حد قوله، موضحاً أنه يستطيع منافسة المنتجات الأوروبية، مشيراً إلى أن أسعار منتجاته فى متناول رجل الشارع البسيط حيث تبدأ من 25 جنيهاً.
بامبو متنوع
بامبو من صنع هيثم
بامبو
مثقاب بخور
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة