وضع عدد من نواب لجنة الصحة بالبرلمان، عددا من التوصيات للحكومة للنهوض بصناعة الدواء وتلبية احتياجات المواطنين، وكانت أهمها دعم شركات قطاع الأعمال فى الطاقة والكهرباء وتقديم تسهيلات فى سداد الديون وإعادة ضبط تسعيرة الدواء وفقا لسعر التكلفة.
وكان المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، شدد على أهمية النهوض بقطاع صناعة الدواء والتوسع فيه وتطويره لتلبية احتياجات المواطنين، وسرعة وضع تصور متكامل في هذا الشأن مع تحديد ضوابط محددة للعمل المؤسسى وجدول زمنى بحيث يمكن اتخاذ خطوات عملية تساهم بشكل فعال فى تطوير كل ما يتعلق بصناعة الدواء.
وفى هذا الإطار، قال الدكتور محمد العمارى، رئيس لجنة الصحة بالبرلمان، إن اللجنة كانت قدمت عدة تصورات حول النهوض بصناعة الدواء فى مصر، وتطوير شركات قطاع الأعمال، وكانت هذه التصورات تتمركز فى ثلاثة محاور أولها دعم شركات قطاع الأعمال بمعنى سداد الديون والتى تبلغ 8 مليار جنيه.
وأوضح العمارى، أنه حتى نتمكن من النهوض بصناعة الدواء لابد من إعادة الهيكلة لها وتطوير صناعة الدواء والاستعانه بالأبحاث العلمية والاستفادة منها.
وأضاف، أنه يجب تشجيع الابتكارات فى صناعة الدواء وأعطاء جوائز للمبتكرين، مطالبا بإنشاء لجنة وزارية مكونة من وزارة الصحة وقطاع الأعمال والاستثمار والتعاون الدولى والمالية لتولى مهام تطوير صناعة الدواء والنهوض بها.
من جانبه، قال الدكتور مجدى مرشد عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، إن هناك عدة عوائق أمام النهوض بصناعة الدواء بالنسبة لشركات قطاع الأعمال أهمها أن هذه الشركات والتى يبلغ عددها 8 تعانى من خسائر كبير، ويتطلب تطويرها دعم مباشر فورى من الدولة.
وأوضح مرشد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إن لجنة الصحة بالبرلمان كانت أوصت فى أكثر من مرة بدعم هذه شركات قطاع الأعمال لأنها الحلقة التى سيتم من خلالها ضبط سوق الدواء والقطاع الخاص.
وأضاف عضو لجنة الصحة، إن أهم الاحتياجات التى تتطلبها شركات قطاع الأعمال للنهوض بصناعة الدواء، هو إعادة التسعيرة بالنسية للدواء الذى تنتجه هذه الشركات بشكل عادل، ودعم وفتح خطوط إنتاج جديدة.
وأشار إلى أن تسعيرة الدواء بها تشوهات كثيرة ولابد من إعادة النظر فيها وتحديدها وفقا للمتغيرات الاقتصادية، مضيفا أن من التوصيات التى اقترحتها اللجنة للنهوض بشركات قطاع الأعمال، دعمها فى تسديد الديون والطاقة والكهرباء ووضع نظام ضريبى خاص فى التعامل مع شركات قطاع الأعمال.
فيما، قال الدكتور مكرم رضوان، عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إن النهوض بصناعة الدواء مطلب رئيسى، موضحا أن مصر كان لها تاريخ مشرف فى صناعة الدواء فى الشرق الأوسط لكن فى السنوات الأخيرة تأخرنا كثيرا فى هذه الصناعة لأسباب عديدة.
وأوضح رضوان، أن أحد أسباب تدهور هذه الصناعة وجود علاقة جامدة بين منتجى الدواء وأصحاب القرار، ووجود شركات تبيع الدواء أقل من سعر التكلفة الانتاجية مما أدى إلى قلة الانتاج، وهناك شركات أخرى استغلت الفرصة لبيع الدواء بأضعاف عن سعر الحقيقة.
وأشار إلى أن صناعة الدواء تحتاج لسياسة ثابتة وهيئة عليا تضم ممثل للحكومة والمستثمرين والموزعين والصيادلة، موضحا إن هناك 77 آلف طالب يتخرجون من كلية الصيادلية ونحتاج إلى التطوير لإستيعاب هذا الكم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة