رحل أمس الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع السابق، عن عمر يناهز الـ 85 عاما.
والمعروف أن رفعت السعيد ولد فى 11 أكتوبر 1932 فى يوم رحيل أمير الشعراء أحمد شوقى، على حد قوله.
ويعرفه الجميع بكونه سياسيا يساريا مصريا ترأس حزب التجمع خلفًا لخالد محيى الدين، وحصل على شهادة الدكتوراه فى تاريخ الحركة الشيوعية من ألمانيا، وكان نائبا سابقا فى مجلس الشورى المصرى.
كما يعرفه الجميع بكونه من الأسماء البارزة فى الحركة الشيوعية المصرية منذ أربعينات القرن العشرين وحتى نهاية السبعينات، اعتقل مرات عديدة، كما اعتقل سنة 1978 بعد كتابته مقالا موجها إلى جيهان السادات زوجة الرئيس المصرى محمد أنور السادات بعنوان "يا زوجات رؤساء الجمهورية اتحدن"، عرف بمعارضته لجميع الرؤساء الذين حكموا مصر، إلا أن معارضته للرئيس السادات كانت الأكثر جذرية حسب وصفه.
يعتبر السعيد من أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين وله العديد من المؤلفات النقدية لحركات الإسلام السياسي، مثل "حسن البنا: متى؟.. كيف؟.. لماذا؟" و"ضد التأسلم"
ومن مؤلفاته "ثلاثة لبنانيين فى القاهرة: شميل، أنطون، جبور، 1973، تاريخ الحركة الاشتراكية فى مصر 1900-1925، 1980، الصحافة اليسارية فى مصر 1950-1952، 1980، حسن البنا متى، كيف، لماذا؟، 1997، ضد التأسلم، 1998، تأملات فى الناصرية، 2000، مجرد ذكريات، 2000م، السكن فى الأدوار العليا و.. البصقة، 2000، عمائم ليبرالية .. فى ساحة العقل والحرية، 2002، ثورة 1919 القوى الاجتماعية ودورها، محاولة لرؤية جديدة، 2009م.
وفى "مجرد ذكريات" الذى صدر جزءه الأول عن دار المدى عام 1999م يعتمد السعيد على عقلية انتقائية منذ النصف الثانى من الأربعينيات، وحتى هزيمة 1967م.
فى الكتاب يقول رفعت السعيد إن مولده كان يوم بكت فيه مصر أمير شعرائها أحمد شوقى «11اكتوبر 1932» و«فى شارع القهوجى تستقر ورشة عتيدة (هى ورشة ميكانيكية كان الفلاحون وأغنياء الريف يتراكمون فيها ليصلحوا كل ما يدور لديهم، وابورات طحين، ماكينات ضرب الأرز، آلات حلج، طلمبات، ولعلها كانت الأقدم فى هذه المدينة (عثرت فيما بعد على عقد بيع ساحةكذا ذراع فى أطراف المنصورة من وقف الست عزيزة القريعى ابنة على باشا القريعى إلى الأسطى محمد البيومى وهو أبو جدى، ويرجع تاريخ العقد إلى عديد من السنوات قبل نهاية القرن ال«19».. وكان الجد المؤسس أسطى مرموقاً فى ورشة هى الأولى فى كل الدلتا أسسها أجنبى هو الخواجة موردوخ فى زمن يمتد - كما يقال – إلى عصر محمد علي»18ص.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة