"كتعة جديدة" أطلت برأسها مؤخراً لاستقطاب الأطفال والتسول بهم فى وسائل المواصلات، أطلقت على نفسها اسم "أم شادية للتسول"، حيث دأبت على استقطاب الأطفال صغار السن، والزج بهم فى وسائل المواصلات للتسول، والاستيلاء على حصيلة الأموال التى يجمعونها.
المتهمة برفقتها الأطفال
كواليس الواقعة، بدأت بورود معلومات لمباحث قسم شرطة رابع مترو الأنفاق تفيد قيام إحدى السيدات باستقطاب الأطفال الأحداث، وتسكينهم بمنزلها بمنطقة الجيزة، لاستغلالهم فى ارتكاب جرائم التسول واستجداء جمهور الركاب بالمترو مقابل الحصول منهم على مبالغ مالية.
الكتعة في فيلم العفاريت
وبإجراء التحريات السرية، أكدت صحة ما ورد من معلومات، فتم إعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة بمداخل ومخارج وأرصفة محطة الجيزة لمترو الأنفاق، وتمكنت إحداها، اليوم الجمعة، من ضبط "ح. ض" وشهرتها "أم شادية" 42 سنة، استقطبت الأحداث "م.ش" 13 سنة، و"م.ع" 14 سنة" و"ع.م" 17 سنة، للتسول، وبتفتيش الأطفال عثر بحوزتهم على مبالغ مالية مختلفة حصيلة تسولهم .
واعترف الأطفال بواقعة التسول واستجداء جمهور الركاب بمحطات وقطارات المترو بتحريض من "أم شادية"، حيث قال الأطفال إن المتهمة استقطبتهم من أسفل الكبارى والشوارع للتسول فى وسائل المواصلات وكسب تعاطف المواطنين.
مشهد من فيلم العفاريت
وأضاف الأطفال: "إحنا ما نعرفش حاجة عنها غير إن اسمها أم شادية"، ويوجد طفل كان يتسول معنا أكد لنا أنه ابنها، وكنا نقيم لديها فى منزلها بالجيزة، وكانت تهددنا بالكى بالنار لو حاولنا الهروب من جحيمها أو إبلاغ الشرطة، وكانت لا تقدم لنا على مدار اليوم سوى "علبة كشرى"، وتستولى على جميع الأموال التى نجمعها، ومن يفكر فى الحصول على جزء من حصيلة التسول من تلقاء نفسه، يكون مصيره التعذيب والضرب.
وعن كيفية التسول، أكد الأطفال قائلين: "كنا نستعطف الركاب فى المترو بأننا أيتام ولا نجد ما نأكله، فيقدمون لنا الأموال، ونرجع إليها محملين بهذه الأموال الطائلة التى لا ننال منها شيئا، بحجة أنها توفر لنا مكان ننام فيه وأكل".
زعيمة المتسولين في فيلم العفاريت
ووجه اللواء قاسم حسين مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات، باتخاذ كافة الإجراءات القانونية، وتحرير المحضر اللازم، وعرضه بالمتهمين على نيابة الجيزة.
جاء ذلك فى إطار توجهات وزارة الداخلية بإبراز المبادرات الإنسانية ومراعاة حقوق الإنسان، لتحقيق الغاية المنشودة بتوطيد أواصر الثقة بين جهاز الشرطة والمواطنين، وإظهار الوجه المشرق للوزارة، واتساقاً مع سياسة الدولة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة