أكد الدكتور أحمد الراعى، أستاذ ورئيس قسم الكبد والجهاز الهضمى بمعهد تيودور بلهارس، أن مريض تليف الكبد غير المتكافئ أو تليف الكبد، والذى يعانى من علامات عدم تكافؤ الكبد، مثل الاستسقاء، غير مطالب بأن يذهب للحج، لأنه مجهود مضاعف عليهم نتيجة ارتفاع درجة الحرارة والمجهود الشاق الذى يتطلبه خلال المناسك.
وقال "الراعى"، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن مريض تليف الكبد يعانى من ضعف المناعة، وقد يتعرض لعدوى الجهاز التنفسى، كما أنه يتعرض للجفاف، وفقدان السوائل نتيجة الحرارة الشديدة، موضحا أنه أكثر عرضه للمضاعفات .
وأوضح أن مريض تليف الكبد المتكافئ، والذى لا يعانى من مضاعفات شديدة على الكبد، يمكنه السفر لأداء مناسك الحج ولكن بشروط أهمها:
أولاً: أخذ التطعيمات اللازمة قبل السفر للحج.
ثانياً: لابد أن يحمل معه تقرير طبي بحالته، فى حالة حدوث مضاعفات .
ثالثاً: ينصح بشرب الماء بكثرة، وتجنب الأماكن المزدحمة، حيث تبلغ درجة حرارة الجو إلى أقصاها، والاعتماد على السوائل، مثل تناول الكثير من المشروبات العشبية، مثل الينسون، والكركديه، والتيليو.
رابعاً: ننصح مريض الكبد بأخذ الأدوية اللازمة لإسعافه فى حال تعرضه لأزمة صحية، ومنها خافض للحرارة المسموح به لمرضى الكبد، مثل عقار الباراسيتامول، وعلاج الإسهال، ومسكنات للآلام الآمنة لمريض الكبد، ومطهر للمعدة ، والأمعاء لمرضى الكبد .
خامساً: عدم التزاحم وتجنب التعرض لحرارة الجو، لأن التزاحم يعرض المريض لالتقاط العدوى لأنه يعانى من ضعف المناعة، والتى تجعله قابلا لالتقاط أى عدوى بالجهاز التنفسى.
من جانبها شددت الدكتورة إيمان كامل استشاري التغذية العلاجية، على أهمية شرب الماء خلال الحج، لجميع الحجاج وليس مرضى الكبد فقط، والبعد عن تناول الشاي، والقهوة لأنهما مدرين للبول ويخلصا الجسم من السوائل والأملاح.
سادساً: المصابون بالضغط والسكر عليهم ارتداء الملابس القطنية، وعدم التعرض للشمس، وتناول الأدوية بانتظام، ومنع الدهون، والتوابل في الأكل، وتجنب المقليات، والإكثار من الزبادى والفواكه والخضروات، والبعد عن الحلويات الدسمة .
وتنصح الدكتورة إيمان كامل بالامتناع عن مسببات الإمساك مثل الجوافة، والبعد عن العوامل المسببة لأمراض القولون، والحرص على تناول الخضروات والفواكه الغنية بالماء، وتناول الوجبات على فترات "كل 3 ساعات"، وأن تكون الأطعمة خفيفة، مع الإقلال من اللحوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة