أكرم القصاص - علا الشافعي

دينا شرف الدين

لماذا لا تحذر الدول رعاياها إلا من مصر ؟

الجمعة، 18 أغسطس 2017 11:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ومن عجائب الزمن الذى نعيشه هذه الأيام أن العمليات الإرهابية المتتالية التى تجتاح أوروبا و خاصة أهم دول القارة وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وإنجلترا تمر مرور الكرام دون أن تنتفض الدول الكبرى مكشرة عن أنيابها تمتلئ صدورها بالشماتة ولغتها بالتحفز الواضح لتحذر رعاياها مثلما تحذرهم من مصر !!
فجميع العمليات الإرهابية التى استهدفت أهم الأماكن السياحية بالدول الكبرى والتى كان آخرها باريس و بروكسل لم يقابلها سوى الإدانة والشجب وإعلان الحرب الكلامية على الإرهاب ، فلم تنل السياحة فى تلك الدول المساندة لبعضها البعض أي أضرار تُذكر ولم تتحرك لتمنع رعاياها من السفر ولو لفترة مؤقتة  ! 
أما عن التحذيرات شديدة اللهجة والمنع القاطع فلمصر منه كل النصيب ، و خاصة بعد كل تصريح من دولة كبرى تعلن عن نيتها عودة الرحلات السياحية مجدداً إلى مصر .
 
 لا تمر بضعة أيام قليلة بعد كل تصريح بانفراجة فى قطاع السياحة الخارجية إلا و تلحق به عملية إرهابية خسيسة تسحب على إثرها الدولة تصريحاتها السارة ليحل محلها التحذير والمنع !!
فعلى سبيل المثال : عملية طعن السياح بالغردقة بعد تصريحات ألمانيا بعودة قرابة المليون سائح  إلى مصر  !
أعزائى دول العرب الشقيقة : لم لا تضعون باعتباركم تلك المخططات الدائمة لضرب السياحة المصرية التى تعد واحدة من أهم مصادر الدخل القومى المصرى فتغيرون وجهتكم فى السفر من دول أوروبا و تركيا إلى مصر التى طالما فتحت أبوابها لكم ولأبنائكم بحفاوة و حب لا نظير له فى أى مكان بالأرض ؟
لم لا يكن ذلك متعمداً لإظهار قوتنا ووحدتنا العربية فى مواجهة هؤلاء الذين يتربصون بنا جميعاً و بمنطقتنا والذين لن يهدأ لهم بال إلا أن يرونا عدة دويلات متفرقة تفترسها أنياب الجماعات المتطرفة التى تحتمى و تختبئ بأحضانهم ؟
فلن نصبح يوماً قوة تعتد بها تلك الدول المتعالية و تحتاط لها دون أن نقف جنباً إلى جنب مع بعضنا البعض خاصة فى أوقات الشدائد والأزمات ، مثلما تكاتفت معنا عدة دول عربية شقيقة فى مواجهة الدولة القطرية المتغطرسة الداعمة لمختلف الجماعات الإرهابية دعماً مادياً و معنويا لإيذاء و تفتيت المنطقة العربية والتى نالها بالفعل فى سوريا و ليبيا و العراق أذى كبير من جراء تلك الأفعال الخسيسة والمخططات الدنيئة التى لعبت بها دويلة قطر دور الممول لخطط اجتمعت على وضعها دول كبرى ما زالت تخطط و تدبر لتحقق أمانيها بالمنطقة !
و مازلنا نحلم بالاكتفاء و الاستغناء
لذا علينا أن نكثف الجهود لاستكمال مسيرة الإصلاح الاقتصادى الشامل و إفساح المجال للاعتماد على مصادر متعددة للدخل القومى  المصرى بجانب السياحة .
 
آنذاك و عندما يتحقق الاستغناء و تكون السياحة الخارجية رفاهية و زيادة للدخل ، ستتسارع الدول التى تحذر و تمنع فى العودة دون قيد أو شرط 
و الله الموفق و المستعان . 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

Mohamed

عندك حق

مقترحات محترمة لعلها تلقي إجابة الإستغناء

عدد الردود 0

بواسطة:

أحمد الباشا

السياح العرب أصبحوا يفضلون شواطئ أوروبا مع إن الشواطئ المصرية أجمل

لنا الله و بفضله ستعود مصر فوق رؤوس الجميع

عدد الردود 0

بواسطة:

مني الشربيني

الله رائع

كلام من ذهب تسلم الايادي يا دينا

عدد الردود 0

بواسطة:

هويدا

و لسه اامبارح حادث دهس حديد في برشلونة

و مع ذلك لا تحذيرات و لا إلغاء رحلات

عدد الردود 0

بواسطة:

جحا

السبب هو : مصر القوية حجر عثرة امام مخططات تقسيم الشرق الاوسط

لذا لابد من اضعاف مصر اقتصاديا و نشر الفوضي فيها حتي تضعف فيسهل احتلالها من قبل الدول الاقليمية و العالمية مثلما حدث في سوريا. السياح العرب لابد ان يعوا ان استمرار مصر القوية هو الضمانة الوحيدة لاستمرار ممالكهم فعليهم مساندة مصر بتغيير وجهتهم السياحية الي مصر بدلا من اوروبا

عدد الردود 0

بواسطة:

المصري

اختي الكريمة ،،،،،،،،،، لا توذني في مالطا !!!!!!

اقدر صاحبة المقالة ، وبخبرتي من معايشة أهل الخليج حوالي ٣٥ عاما وانا اعمل واعيش هناك، هناك الكثير لا تمنى لنا الخير لان معظم السكان ليسوا من أصول عربية وخاصة الجيل الثاني والثالث من ابناءهم ، كما ان معظمهم لدية المال الكثير ، دايما ما يفكرون في السفر لأماكن اللهو والاستمتاع الغير مقبول ، والعائلات يفضلون حاليا أوروبا الشرقية لانها رخيصة او أوروبا الغربية لملذاتها !!!!!!! وبعض العائلات اللي لهم نسب في مصر ، ياتون لزيارة الأهل ، وانا زي كل واحد بيفكر صح ، الحل يكمن فينا نحن فقط، وهو ان نعمل ونعمل لتحسين وضعنا سياحيا واجتماعيا ، سياحيا زيادة الوعي لكل من عمل في السياحة وخاصة من يقدمون خدمات مباشرة وخاصة الأفراد مثل عامل النظافة في المطار يمسك مكنسته ويركض وراء السايح ويردد حمد الله على السلامة ، اين المشرفين على عمال النظافة !!!! ثم يأتي الدور على سايق التاكسي ،تسمع منه كل انواع الشكوى لينال استعطاف الناس !!!!!! ثم يأتي الشارع والمحل والمقهى وغيرهم يتعامل مع السايح ليفترسوه ولا يفكر انه ممكن يأتي آلاف المرات ولكن بعملتهم يهربون ولا يفكرون في العودة، يتبقى الأمل في معاملة السياح بلطف في إقامتهم وتسهيل سفرهم وتوفير مواصلاتهم ، وهذا ما سمعته من شكوى كثير من زملاءنا في العمل في الخليج ، لعل القادم افضل،

عدد الردود 0

بواسطة:

محي

الكلام جميل

لكن الفعل مفيش هو انتي ماتعرفيش ولابتسمعي عن الفنانين اللي عايشين علي قوت الشعب هم اول من يطيرو الي اوروبا للمصيف هو انتي مش بتشوفي الفنانات والانبها والمدح ونشر صوارهم في حضن اوروبا والله عيب عليكم

عدد الردود 0

بواسطة:

سماحس

لب

معك. كل.الحق في كلامك ومقالك. اكثر. من رائع كالعادة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة