رغم صدوره منذ نحو 25 عاما، عاد كتاب "اقتلوا كل الوحوش" لإثارة الرعب فى إسرائيل وذلك بعد أن قام الجيش الإسرائيلى بمصادرة الكتاب من مجندة رافضة للخدمة فى صفوف الجيش الاسرائيلى.
تقول وكالات الأنباء أن كتاب "اقتلوا كل المتوحشين"، كان بحوزة المجندة الإسرائيلية هداس طال، وكانت النتيجة أنى دخلت السجن هذا الأسبوع إلى السجن.
وقالت الكاتبة والصحفية الإسرائيلية إيريس ليعال فى مقال لها بصحيفة "هآرتس" العبرية، عن أملها أن يكون هذا الكل "صحيحا؛ لأن الكتاب الجيد يثير التمرد، ولا سيما مثل هذا الكتاب، الذى يصف بشكل صريح لدرجة الألم، الأمور المخيفة التى يتم فعلها باسم الحضارة والتقدم".
وكتاب "اقتلوا كل المتوحشين"، يتحدث عن فظائع الدول المستعمرة على الكيان التابع لها وعن الإبادة فى الكونغو وعن نية تطهير أفريقيا من السود كى تصبح جديرة بالمستوطنين البيض القادمين من أوروبا.
الكتاب تأليف الكاتب السويدى سيفان لندكويست، كتبه 1992 عندما شعر بأن العنصرية الصريحة عادت إلى أوروبا، حيث سوقت أحزاب يمينية فى السويد، وطنه، كراهية الأجانب على أنها حب للوطن، وأعلنت جماعات يمينية عن استعدادها لـ «ابادة اليهود والسود جميعهم».
ومن آراء الكتاب أن "ما أراده هتلر عندما أراد أفقًا للعيش فى الشرق كان معادلا أوروبيا للإمبريالية البريطانية، طريقة العمل، التى كانت إبادة اليهود هى النسخة المشوهة لها، وجدها لدى البريطانيين وفى أوساط شعوب اخرى فى غرب أوروبا»..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة