تبذل الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة مجهودا كبيره للحد من نواقص الأدوية بهدف توفيرها للمريض خاصة المصابين بأمراض مزمنة مثل الضغط والقلب والسكر والكبد والأورام، ما دفعها إلى إجراء دراسات على السوق للكشف عن أسباب نقص الأدوية ووضع حلول عملية للقضاء على هذه المشكلة التى تمثل أزمة يوجهها آلاف المرضى يوميا.
وأكد الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، توفير 21 دواءً لأمراض مزمنة كانوا ضمن نواقص الأدوية خلال الفترة الماضية، مؤكدًا أنها متوفرة حاليًا بالأسواق لافتاً إلى أن هذه الأدوية تتعلق بأمراض القلب والسكر والضغط والأورام.
وقال وزير الصحة والسكان، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن هذه الأدوية متوفرة حاليًا بالأسواق ويمكن إيجادها فى الصيدليات لمن يرغب، مضيفًا أن الفترة المقبلة ستشهد الوصول إلى 0% نقص فى الدواء بالأسواق.
وأضاف الدكتور أحمد عماد وزير الصحة والسكان، أن الجهات السيادية تتابع تقارير نقص الدواء فى السوق، لافتًا إلى الدفع بحملات للسوق لضبطه ومنع الاحتكار وتخزين الأدوية بهدف تعطيش السوق والضغط على الوزارة لرفع الأسعار دون مبرر مؤكدا أنه لن يتم تحريك أى أسعار خلال الفترة المقبلة.
وأوضح وزير الصحة والسكان، أن اللجنة العليا للنواقص تجرى حالياً دراسات لبحث أسباب نقص المستحضرات الحيوية ووضع آليات محددة لتوفيرها مضيفاً أن اللجنة عقدت أول اجتماع لها لافتاً إلى أنه سيتم وضع أول استراتيجية لمواجهة أزمات الدواء.
ومن جانبها أكدت الدكتورة رشا زيادة مدير الإدارة المركزية للصيدلة أن الوزير وافق على فتح معهد فنى للصناعات الدوائية وآخر للتغذية العلاجية لتخريج مساعدين للصيادلة للعمل فى المصانع ما يسهم فى رفع الجودة وتابعت أن المخزون الإستراتيجى للأدوية الحيوية يكفى 8 شهور مثل الأنسولين والمحاليل وأدوية مشتقات الدم والأورام والكبد والضغط.
وأوضحت الدكتورة رشا زيادة مدير إدارة الصيدلة بوزارة الصحة أن الفترة الراهنة تشهد تحسن كبير فى إجراءات التسعير وتسجيل الأدوية بهدف توفير المستحضرات الحيوية فى الأسواق للقضاء على النواقص، مؤكدة أن مصر بها ما يقرب من 12.5 ألف دواء مسجل لافتة إلى أن عمليات مراجعة الأسعار مستمرة وسيتم إعلان الأدوية التى سيتم خفض أسعارها خلال الفترة المقبلة.
وفى ذات السياق قال الدكتور محى عبيد نقيب الصيادلة أن حجم النواقص فى تزايد مستمر وبلغ ما يقرب من 1200 دواء مشيراً إلى ضرورة مواجهه هذه الأزمات وتابع: أن أزمات نقص الدواء يمكن تلافيها عن طريق عمل دراسة تسعيرية سنوية للكشف عن المستحضرات التى تتسبب فى الخسائر للشركات وإعادة تسعيرها لضمان توفيرها فى السوق أو ربط جميع الصيدليات والإدارة المركزية للصيدلة وشركات التوزيع والتصنيع بشاشات إلكترونية تحدد سعر بيع الادوية وفقاً لتغير سعر الدولار خاصة مع تعويم العملة.
وتابع: يرتبط تصنيع الدواء بالدولار، فيستورد المصنعين 95% من خامات الإنتاج وبالتالى ارتفاع سعر الدولار مع زيادة تكاليف الإنتاج عام بعد عام أثمر عن وجود أصناف مخسرة للشركات أصبحت لا تنتجها لان تكاليف الإنتاج أكبر من سعر البيع للجمهور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة