على الرغم من أن عملية "فجر الجرود" ضد تنظيم داعش، لم تتخطى الساعات حيث أعلن الجيش اللبنانى فجر اليوم عن بدء العملية العسكرية لتحرير الأرض من الإرهابيين، إلا أن حربا إعلامية ضارية تدور على الجانب الآخر بين الدولة اللبنانية وحزب الله حول الجهة المسيطرة على الأوضاع على الأرض.
ونقل الحساب الرسمى للجيش اللبنانى على تويتر عن قائد الجيش، جوزيف عون "باسم لبنان والعسكريين المختطفين ودماء الشهداء الأبرار، وباسم أبطال الجيش اللبنانى العظيم، أُطلق عملية فجر الجرود"، مضيفا: "إننا دخلنا إلى المعركة وسنربح فى النهاية والقضاء على داعش هدفنا ومصير العسكريين أساس بالنسبة إلينا".
ونشر الجيش صورا لجنوده يرفعون الأعلام على المناطق التى تم تحريرها، حيث أكد تقدمه فى جرود رأس بعلبك والقاع، وتعمل وحدات الهندسة فى الجيش على تفكيك العبوات المزروعة لتسهيل تقدم الآليات العسكرية فى الجرود.
وفى المقابل استغل حزب الله اللبنانى المنابر الإعلامية التابعة له للترويج إلى سيطرته على الأوضاع على الأرض، حيث قالت صحيفة الديار اللبنانية إن حزب الله يحكم الطوق على 3 من أصل 4 معابر لداعش بين سوريا ولبنان، فى حين نشر الإعلام الحربى للحزب أنه بعد التقدم الكبير للجيش السورى وحزب الله فى جرود القلمون الغربى، بدأت مجموعات من داعش بتسليم نفسها لحزب الله عند معبر الزمرانى الذى أصبح تحت السيطرة النارية بشكل كامل.
الجرود تشمل المنطقة الجبلية المعروفة باسم جرود رأس بعلبك وجرود القاع، ويسيطر تنظيم داعش على منطقة جبلية واسعة تقدر مساحتها بنحو 300 كلم مربع فى شرق لبنان والآخر فى سوريا، وتبلغ مساحة المنطقة التى يسيطر عليها فى لبنان 141 كلم مربع.
وأكد مدير التوجيه فى الجيش اللبنانى العميد على قانصو "يواجه الجيش اللبنانى إرهابيى داعش ويدمرهم لاستعادة الأرض والانتشار حتى الحدود اللبنانية السورية"، وأضاف "لا نخاف من داعش"، وأكد أن هذه المعركة "من أصعب المعارك التى يخوضها الجيش اللبنانى لجهة طبيعة الأرض والعدو".
وتابع: "لا تنسيق مع حزب الله أوالجيش السورى فى معركة الجرود، كما أنه لا أمد زمنى للمعركة، ونحن سائرون بحسب تطورات المعركة، والعملية انطلقت اليوم وستستمر حتى الوصول إلى الأراضى السورية، ولا يوجد تنسيق مباشر أو غير مباشر مع سوريا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة