نائب وزير الصناعة الروسى لـ"اليوم السابع": لقاء مرتقب بين بوتين والسيسى لوضع اللمسات النهائية لمشروع الضبعة النووى..الانتهاء من تنفيذ مدينة بورسعيد الصناعية فى 13 عاماً.. واستعدادات لتطوير مصنع الحديد والصلب

السبت، 19 أغسطس 2017 11:30 ص
نائب وزير الصناعة الروسى لـ"اليوم السابع": لقاء مرتقب بين بوتين والسيسى لوضع اللمسات النهائية لمشروع الضبعة النووى..الانتهاء من تنفيذ مدينة بورسعيد الصناعية فى 13 عاماً.. واستعدادات لتطوير مصنع الحديد والصلب   جليب نيكيتين نائب وزير التجارة والصناعة الروسى
حوار - مؤمن مختار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن اليومى..

«موقع مصر الجغرافى الجذاب على مفترق الطرق التجارية الرئيسية التى تربط بين منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول الخليج وأوروبا يستقطب الاستثمارات»، هكذا وصف نائب وزير التجارة والصناعة الروسى، جليب نيكيتين، أهمية مصر الاستراتيجية، وأشار «نيكيتين» فى حوار مطول لـ«اليوم السابع» إلى أن القاهرة وموسكو تربطهما عقود تجارية عدة، وعلى مشارف توقيع المزيد فى مجالات مختلفة.

وهكذا تتطور العلاقات المصرية الروسية بشكل مستمر فى مجالات عدة، من بينها الاقتصاد، ففى الفترة الأخيرة وصل التبادل التجارى بين البلدين لمستويات قياسية، ويخطط الجانبان لتطوير هذا التعاون ليمتد ويشمل قطاعات عدة، وإلى نص الحوار..

أكد الرئيس الروسى فلادمير بوتين أن مصر فى صدارة الدول المستوردة للحبوب من روسيا، وأشاد بالعلاقات مع القاهرة، هل يعنى ذلك أننا سنرى مزيدًا من التعاون؟ وما هو حجم التبادى التجارى بين البلدين؟

- مصر دولة ذات أهمية استراتيجية، ونحن نراقب عن كثب الوضع الاقتصادى المصرى. ولسوء الحظ فإنها تعانى بعض الأزمات، شأن جميع دول العالم العربى، مما يجعل عمليات التحول معقدة، لكن أود أن أؤكد أن روسيا كانت ولا تزال صديقًا يعتمد عليه وشريكًا لمصر، ونحن على استعداد فى أصعب الحالات لتقديم الدعم اللازم، ونتفق تمامًا مع النهج للحفاظ على الديناميكية الإيجابية للتجارة الثنائية والتنمية المستدامة.

والأرقام تتحدث عن نفسها فبعد سقوط حجم التجارة الثنائية فى عام 2015 بنسبة %30 تقريبًا، ارتفع هذا الرقم فى الفترة من يناير إلى مايو من العام الحالى بزيادة قدرها %21، لتصل إلى2108.8 مليون دولار، وفى العام الماضى كان أكثر من %80 من قيمة الصادرات الروسية إلى مصر شكلت %26 قمحًا، والآلات والمعدات %34.9، والمعادن الحديدية %12.4، والخشب %5.6، وزيت عباد الشمس %4.9، والخشب الرفيع %2.5، ومن مصر تلقت روسيا العام الماضى البرتقال %39.6، والبطاطا %12.2، البصل والثوم %8.3، والمنسوجات %14.5، والملابس %9.1.

ما آخر تطورات مشروع الضبعة النووى بين مصر وروسيا؟

- حاليًا نحن نقوم بتنسق عقود المشروع فى إطار الاتفاق بين الحكومتين حول التعاون فى بناء محطات الطاقة النووية فى مصر، أستطيع القول إننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا فى هذا الصدد. ومع ذلك فإننا نتوقع أن العمل سوف يأخذ دفعة جديدة خلال لقاء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين مع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المستقبل القريب.

روسيا تنوى بناء منطقة صناعية ضخمة فى بورسعيد ضمن مشاريع قناة السويس.. ما خطط هذا المشروع؟ وهل سيوقع العقد قريبًا؟

- موقع مصر الجغرافى الجذاب، الذى يقع على مفترق الطرق التجارية الرئيسية التى تربط بين منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول الخليج وأوروبا، يستقطب الاستثمارات بطبيعة الحال، حيث إن مصر لديها اتفاقيات تجارية مع أكثر من 70 بلدًا فى أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

اليوم مهمتنا وضع اللمسات الأخيرة للمنطقة الصناعية الروسية فى مصر على وجه الخصوص، وحجم الرسوم الجمركية على موارد الطاقة والخدمات الهندسية اللازمة، وكما تعلمون فى شهر مارس من هذا العام أعطينا الجانب المصرى مشروع الاتفاق الحكومى الدولى بين روسيا ومصر لإنشاء المنطقة الصناعية الروسية، ووضع اللمسات الأخيرة على التغييرات والاقتراحات، ونتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاقية قبل نهاية هذا العام.

وأماكن الإقامة سيتم بناؤها فى نفس الوقت مع بدء العمل على بناء المنطقة الصناعية الروسية، وسيتم تسلّمها فى النصف الثانى مع عام 2019، كما سيتم قبل تنفيذ البناء بعام الحصول على تصميم المنشأة وجميع مواد البناء اللازمة.

ومن المتوقع أن توجد المنطقة الصناعية الروسية فى منطقة خاصة لقناة السويس، على أرضية مساحتها 525 هكتارًا، تقع فى شرق بورسعيد عند مدخل قناة السويس من البحر الأبيض المتوسط، فعلى أراضى المنطقة الصناعية سيتم العمل بمبدأ المعاملة الضريبية التفضيلية الخاصة، والمكافآت الفردية.

لقد حددنا العديد من خطوط الإنتاج الرئيسية على أساس تحليل قدرة أفريقيا على التجارة والشرق الأوسط والاتفاقات التجارية التى أبرمتها مصر مع الدول الأخرى، وكذلك الشركات الروسية، مع إمكانية التصدير، وكانت النتيجة سلسلة من المجالات الرئيسية، بما فى ذلك الآلات والتقنيات المختلفة، والطاقة، والكهرباء، والمعدات الميكانيكية والإكسسوارات ومواد البناء المتوسطة ذات القيمة المضافة العالية والأدوية ومستحضرات التجميل والمعدات الطبية.. إلخ.

ومع ذلك، تم التأكيد على أن المنطقة الصناعية الروسية تركز على السوق الدولية، وبالتالى فإن أى شركة تكون قادرة على المشاركة، بغض النظر عن بلد المنشأ، وفقًا لنفس الشروط لجميع البلدان، وسيكون هناك عقد ثابت مبرم بين الشركة المقيمة وإدارة الشركة، فاليوم، كما نعلم، فإن الجانب المصرى يجرى مفاوضات نشطة للتوقيع على اتفاقية التجارة الحرة فى القارة الأفريقية، التى من شأنها تسهيل الوصول إلى الأسواق فى أكثر من 20 بلدًا.

ومن المتوقع أن مدة المشروع ستستغرق 13 عامًا، وسيتم تقسيمها إلى ثلاث مراحل، والاستثمارات المتوقعة فى مجال التصنيع والمستثمرين وإدارة الشركة فى البنية التحتية ستكون حوالى 6.9 مليار دولار، ومن المقرر بحلول عام 2026 فإن حجم إنتاج المنطقة الصناعية الروسية سيبلغ حوالى 3.6 مليار دولار، وستبلغ النسبة المئوية للمكونات المصنعة فى روسيا حوالى %30.

وهكذا يتلقى المقيمون بنية تحتية جاهزة من شأنها تقليل التكاليف، وفى الوقت نفسه الشركة سوف تكون قادرة على استخدام البنية التحتية بأكملها، بما فى ذلك ميناء قناة السويس.

ترغب مصر فى إنشاء منطقة تجارة حرة مع روسيا.. هل تؤيدون هذه الفكرة أم تنتظرون موافقة كازاخستان أو روسيا البيضاء؟

- نعمل على التطورات الإيجابية حول مشروع إنشاء منطقة للتجارة الحرة بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الاقتصادى الأوراسى وجمهورية مصر العربية، وقد اتُخذ قرار بدء المفاوضات فى اجتماع المجلس الاقتصادى الأوراسى فى ديسمبر الماضى، ونتوقع أن يستكمل العمل على اتفاقية التجارة بشكل غير رسمى قبل نهاية هذا العام، والانتقال إلى مفاوضات ملموسة العام المقبل بشكل عام، نحن نأمل أن يستكمل هذا العمل المهم فى أسرع وقت ممكن.

وعلى سبيل المثال، نجحت فيتنام فى إبرام اتفاق لإقامة منطقة تجارة حرة فى فترة قصيرة نسبيًا، حوالى سنتين ونصف السنة.

أرسلت مصر لروسيا طلبًا لتحديث مصنع الحديد والصلب فى حلوان، ما الخطط الموجودة لديكم لهذا المشروع؟

- الاستعدادات للمشاركة فى إعادة إعمار مصنع الحديد والصلب فى حلوان تجرى تحت إشراف شركتى «تيج بروم إكسبورت»، و«ميت بروم»، حيث تقوم الشركات بمراجعة الوثائق الفنية للمشاركة فى المناقصة، التى تم تأجيلها للأسف مرة أخرى من يوليو إلى سبتمبر هذا العام، كما أن هناك مقترحات لتقديم خدمات المعدات والتركيب والدعم، وتم تنظيم إرسال بعثات لمصر فى شهر مايو الماضى لإجراء المقابلات.

ونلاحظ أنه تم العمل بنجاح فى مصنع حلوان لإصلاح مجموعة من المروحيات التى تنتج فى روسيا، وهى مروحيات روسية من طراز Mi-8/17، وفى الوقت الحاضر المصنع بحاجة إلى الإصلاح والتوثيق والفنيين المدربين، كما توجد هناك مجموعة أخرى من مروحيات طراز Mi-17 يتم إصلاحها بالفعل، ونحن مع الشركاء المصريين لن نتوقف عند هذا الحد، ونخطط للقيام بمزيد من التحديث للمصنع، لتطوير كفاءات جديدة.

أعلنت شركة «مروحيات روسيا» خططها لفتح مركز خاص بها فى مصر، متى تتوقع ظهور هذا المركز بالتحديد؟

- كما ذكرنا أعلاه، يتم فى مصر إصلاح كامل للطائرات الهليكوبتر من طراز Mi-17، التى تتيح للشركاء المصريين القيام بالعمل بشكل مستقل وفعال، بداية من تأسيس المروحيات حتى الإصلاح والتجديد، ولكن مع الأخذ فى الاعتبار أن فى مصر تم الحفاظ على عدد كبير من المروحيات الروسية، فإن الجانب الروسى، ممثلًا فى شركة «مروحيات روسيا»، يعمل اليوم حقًا على خلق مراكز الخدمات الحديثة لخدمة مجموعة كاملة من الطائرات الروسية، ونأمل فى أن ينتهى هذا العمل فى أقرب وقت ممكن.

هل سنرى أحدث سيارات «لادا» الروسية قريبًا فى مصر؟

- حاليا، يتم توزيع سيارات لادا فى مصر من قبل شركة مصرية، ففى عام 2015 تم تسليم مصر 1864 سيارة، وذلك أساسًا لمعالجة خدمات الحكومة المصرية. حتى الآن مبيعات السيارات تصل إلى 370 سيارة، ونتوقع زيادة المبيعات هذا العام إلى 600 سيارة، بالإضافة إلى هذا سيتم عقد مناقصة عامة فى فبراير ومارس من عام 2018 وشركة «افتوفاز» الروسية، مهتمة بالتأكيد فى المشاركة وزيادة المبيعات فى السوق المصرية، ونخطط لتسليم السوق المصرية سيارات لادا فيستا الجديدة العام المقبل.

ما المشاريع الروسية الأخرى التى من المخطط إقامتها فى مصر؟

- تهتم شركة «Elevatorprodmashstroy» بشكل كبير لزيادة التعاون مع مصر، خاصة فى تخزين وتجهيز الحبوب «القمح»، ونحن فى مرحلة توقيع العقود لمشروعين، هما: بناء صوامع بسعة 400 طن يوميًا لشركة «مطاحن جنوب القاهرة والجيزة»، وبناء صوامع تخزين الحبوب، 30 ألف طن، فى محافظة سوهاج لـ«مطاحن شرق الدلتا»، وفيما يتعلق بالمشروع الأول يتم إعداد المواد اللازمة لإبرام العقد حاليًا لبناء الصوامع.

وقعت مصر مؤخرًا عقدًا مع روسيا لتوريد طائرات الركاب «سوخوى سوبرجيت 100».. متى سنرى هذه الطائرات فى مصر؟

- فى الوقت الحاضر تعمل شركة «سوخوى» الروسية على التعاون مع العملاء المحتملين فى القارة الأفريقية، بما فى ذلك مع الجهات المعنية فى مصر، ولكن الحديث عن توقيع العقود سابق لأوانه، وكذلك الكشف عن تفاصيل المفاوضات، ومع ذلك فإن سلطات الطيران المصرية اعتمدت بالفعل طائرات SSJ100 مما سيسهل كثيرًا عملية تسليم هذا النوع من الطائرات فى مصر.

يسرنا أيضًا أن نلاحظ أن روسيا بصدد توسيع تصدير الطائرات المدنية، على وجه الخصوص تم اختبار نموذج جديد من طائرات الركاب القصيرة والمتوسطة المدى وهى «MS-21»، والتى قد تكون أيضًا جديرة بالإضافة إلى أسطول الطائرات من مصر.

العدد اليومى










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة