رصدت دراسة حديثة داخل أروقة محكمة الأسرة بإمبابة، وفق عينات عشوائية أن 55% من الزوجات التى لجئن للطلاق والخلع، أشتكين من تقصير أزواجهم فى أداء مهامهم الزوجية، بسبب يرجع لمداومة تعاطى العقاقير المنشطة والمواد المخدرة مما سبب لهم أثار جانبية على المدى الطويل.
كما أشارت الدراسة، إلى أن 100% من الزوجات اللاتى أقمن دعاوى طلاق وخلع وأقيم فى حقهن دعاوى نشوز وطاعة تعرضن للعنف الجنسى، و10% منهن خضعن لإجراءات طبية بسبب تعرضهن لإصابات جسدية، نتيجة لذلك العنف وفق الشهادات المقدمة.
وعددت السيدات أسباب العنف الجنسى كنتيجة لعجز الزوج، مما يترتب عليه تصرفات تؤدى إلى تعرضهن للإيذاء ، بالإضافة للحصول على المتعة من جانب بعض الأزواج رغم رفض الزوجة نظرا لما يحدث لها من أضرار، وكثيرا منهم أكدن على أن العلاقة الزوجية أصبحت عقاب لهن من جانب الزوج.
ورصدت مكاتب تسوية المنازعات خلال النصف الأول من عام 2017، إن عدد السيدات اللاتى طلبن الخلع والطلاق للضرر لتعرضهن للعنف الجنسى الذى ينتج عنه عنف جسدى 1040 زوجة.
فيما شكت 1640 سيدة من عجز أزواجهن عن أداء العلاقة الزوجية، كما أكدت 630 زوجة تعاطى أزواجهن العقاقير المنشطة والمواد المخدرة .
وعن بعض القضايا التى رصدت معاناة الزوجات مع العنف الجنسى، أكدت السيدة"نهى.م" فى دعوى الطلاق للضرر التى أقامتها أمام محكمة الأسرة بإمبابة "دائرة العجوزة"، إن زوجها خلال فترة زواجهم "10 أشهر"، كان يعانى من مشاكل طبية منعته من أداء العلاقة الزوجية.
وأكدت الزوجة أنها حين نصحته بالخضوع للعلاج رفض وبدأ فى التعدى عليها وتعنيفها وقام بالتعدى عليها ضربا إلى أن إنهار جسدها، وقام بإجبارها على توقيع تنازل عن كل منقولاتها وطردها من المنزل.
الزوجة"رشا.ك"، أسوء حالا ممن سبقتها فبعد أن عاشت مع زوجها بمنزله بإمبابة طوال 6 سنوات ،أنتهت حياتها بالخضوع لكثير من التدخلات الطبية لإنقاذها بسبب شذوذ زوجها وتعنيفها جنسيا.
وأكدت الزوجة والأم لطفلين فى دعوى الخلع التى أقامتها فى شهر أبريل الماضي:"كنت أشتكى لأهلى كثيرا وكان أبي يجلس معه ويحدثه ويوعدهم بإن يعاملنى بالمعروف وحين نعود للمنزل ينتقم منى لدرجة تجعلنى أكاد أموت فى يديه".
"سامية .م" زوجة تبلغ من العمر 36 عاما، تركت زوجها "حسن.ط" بعد شهرين من الزواج، بسبب العنف الجنسي الناتج عن تعاطى المواد المخدرة .
وتحكى سامية فى دعوى الطلاق للضرر التى أقامتها ردا على دعوى النشوز التى أقامها زوجها:" بعد شهرين أدركت أننى إذا استمرت حياتى معه سأخرج من منزله جثه هامدة فهربت فى غيابه، ومنذ ذلك الوقت وهو يرفض تطليقى مما دفعنى للوقوف أمام محكمة الأسرة بعد مضى عامين ".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة