أعلنت مصادر مطلعة فى سول اليوم الأربعاء، أن السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية تنظر فى نشر حاملتى طائرات أمريكيتين تعملان بالطاقة النووية فى شبه الجزيرة الكورية منتصف الشهر الجارى، للمشاركة فى مناورات عسكرية مشتركة بين البلدين.
وقال مصدر بالحكومة الكورية اليوم- حسبما نقلت وكالة أنباء /يونهاب/ الكورية الجنوبية- إنه كان من المفترض نشر حاملتى الطائرات بمناسبة مناورات "أولجى فريدوم جارديان" المقرر أن تبدأ يوم 21 أغسطس الجارى، غير أنه من الممكن تقديم التوقيت الزمنى لنشرهما فى شبه الجزيرة الكورية، نظرا لاحتمال وقوع استفزازات جديدة من قبل بيونج يانج.
وجاءت هذه الخطوة بعد مرور 70 يوما من إجراء حاملتى الطائرات الأمريكيتين التدريبات العسكرية المشتركة فى شبه الجزيرة الكورية فى نهاية مايو الماضى، بهدف التصدى لاستفزازات عسكرية محتملة من قبل كوريا الشمالية فى أعقاب إطلاقها صاروخا بالستيا عابرا للقارات "هواسونج -14" يوم 28 يوليو الماضى.
ويعتقد الجيش الكورى الجنوبى أن هناك إمكانية كبيرة لارتكاب بيونج يانج "استفزازات استراتيجية" مثل إطلاق صاروخ بالستى عابر للقارات، وإطلاق صاروخ من غواصة وإجراء تجربة نووية سادسة وغيرها.
أضاف المصدر- الذى طلب عدم الكشف عن هويته- أن نشر حاملتى الطائرات الأمريكيتين يوجه رسالة تحذيرية قوية إلى الشمال حيال ارتكاب أى استفزازات عسكرية جديدة.
من ناحية أخرى أعرب قائد القوات الأمريكية فى كوريا الجنوبية فنسنت بروكس عن ثقته العميقة فى قدرات منظومة الدفاع الصاروخى الأمريكى المتقدم (ثاد)، وأنها قادرة على اعتراض الصواريخ البالستية الكورية الشمالية.
وقال بروكس ـ وفقا لوكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية ـ أن بلاده نجحت مؤخرا فى اعتراض صواريخ باليستية متوسطة المدى فى إطار تجربة منظومة (ثاد) ما يعزز ثقته فى قدرات المنظومة التى تم نشرها فى بلدة سونج جو فى كوريا الجنوبية لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية.
وكانت وكالة الدفاع الصاروخى فى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) نجحت فى تجربتين لمنظومة (ثاد) يومى 11 و30 يوليو.
وأضاف المسئول العسكرى الأمريكى أن البعض لا يزالون قلقون ويشككون فى قدرات المنظومة الدفاعية، إلا أنه ليس من بينهم.
يشار إلى أن الحكومة الكورية الجنوبية أعلنت منذ أكثر من سنة موافقتها على نشر منظومة (ثاد) داخل أراضيها، وهو الأمر الذى تعده الصين تهديدا لأمنها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة