أكد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية أن بروز ظاهرة الإسلاموفوبيا وشيوع المفاهيم المغلوطة عن الإسلام والمسلمين يعود فى جزء كبير منه إلى ندرة المصادر والمراجع التى تتحدث عن قيم الإسلام وسماحته ووسطيته وقيمه الداعية للسلام والحرية، مقارنةً بالمراجع والكتب التى تربط بين الإسلام والعنف وتصوره باعتباره قِيَمًا دافعة نحو الصدام والحرب وينشر الفوضى والدمار.
وذكر المرصد أن الكثير من المكتبات ودور الكتب العالمية تندر فيها المراجع الإسلامية الصحيحة والمؤلفات الموثقة التى تنقل صحيح الإسلام وقيمه السامية، وتكثر فيها المؤلفات والمراجع المعادية للإسلام والمشوهة لقيمه وتقاليده، ومنها مكتبة الكونجرس الأمريكى، التى تضم نحو خمسة آلاف كتاب ومرجع تربط جميعها بين الإسلام والحرب وتدعى أن الأصل فى المسلمين أنهم إرهابيون، وأن هناك تلازمًا واضحًا بين الإرهاب والعنف والحروب من جهة وبين الإسلام والمسلمين منجهة أخرى. وفى المقابل لا يوجد سوى نحو خمسة مراجع تتحدث عن الإسلام والسلمية والسلام.
وشدد مرصد الإسلاموفوبيا على ضرورة دراسة هذه المفاهيم المغلوطة والمعلومات المضللة حول الإسلام وتفنيدها وبيان عدم صحتها، والتأكيد على أن الإسلام دين السلام والرحمة والمحبة، وذلك من خلال عدة استراتيجيات وآليات يمكنتطويرها وتعميمها بين المسلمين فى الدول الغربية، لتعزيز عمليات صنع السلام واللاعنف.
وأشار المرصد إلى أن من هذه الاستراتيجيات والآليات ترويجَ القيم المتجذرة فى الثقافة الإسلامية مثل: التعاون والسلام والرحمة، وذلك بهدف تأكيد أن الإسلام دين حى يعزز صنع السلام وتسوية النزاعات سلميًّا، ومن هذه الاستراتيجيات تعزيز الجهود والمساعى التى ترسخ الممارسات السلمية المنتشرة فى الثقافة الإسلامية والتى تؤكدها التعاليم الإسلامية.
وأضاف المرصد أن مَعارض التعريف بالإسلام فى الغرب تعتبر من أبرز الاستراتيجيات التى تساهم فى ترويج الصورة الصحيحة والإيجابية للإسلام، وذلك من خلال تقديم آيات قرآنية وأمثلة من حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وأحاديثه، فضلًا عن تقديم أمثلة عصرية من ممارسات صنع السلام فى العالم التى يقدمها المسلمون.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة