وسط جموع كبيرة من المزارعين، أقيمت اليوم الأحد احتفالية خاصة بمناسبة نجاح زراعة الأرز بالتكثيف فى 3 محافظات: "البحيرة والدقهلية وكفر الشيخ" ضمن الخطة القومية لترشيد استهلاك مياه الرى، بعد نجاح تجربة الزراعة بهذه الطريقة لمدة 3 سنوات متتالية .
وحققت تجربة زراعة الأرز بالتكثيف نتائج كبيرة بزيادة إنتاجية المحصول من 4.5 إلى 6.5 طن للفدان وتوفير مياه الرى بنسبة 30%، وتوفير وقت الشتل وكميات التقاوى وتخفيض استهلاك الأسمدة والمبيدات وتكلفة تشغيل طلمبات الرفع والوقود المستخدم .
وبعد تكالب المزارعين على زراعة الأرز بالتكثيف لما حققته التجربة من نجاحات فى الثلاث سنوات الماضية تدرس الحكومة ممثلة فى وزارتى الموارد المائية والرى والزراعة تنفيذ خطة مشتركة بدء من العام المقبل للتوسع فى زراعة الأرز بالتكثيف"الأرز الجاف".
من جانبها أكدت الدكتور إيمان السيد، مدير عام الموارد المائية بقطاع التخطيط بوزارة الرى، خلال الجولة التى نظمتها وزارة الرى بالبحيرة، على أن التجربة تم تطبيقها العام الحالى دون تدخل مباشر من وزارة الرى ونجاحها ارتبط بلجوء الفلاحين بالزراعة اختياريا بعد تأكدهم خلال الأعوام الماضية من تحقيقها أعلى عائد مادى أعلى من الزراعة بالطريقة التقليدية فضلا عن دورها فى توفير مياه الرى، مشددة على أن التوسع فى زراعة الأرز وفقا لهذه الطريقة يستهدف توفير مياه الرى اللازمة لخطة التوسع الأفقى والحد من الاختناقات فى نهايات الترع.
وأضافت مدير عام الموارد المائية بقطاع التخطيط بوزارة الرى، أن هذه المنظومة لا توفر مياه الرى فقط ولكنها تقلل من مستلزمات الإنتاج الأخرى، مثل الأسمدة فضلا عن تقليل استخدام المبيدات بسبب قلة تعرض هذه الزراعات للإصابات الحشرية أو الآفات الزراعية، مما ينعكس على زيادة الإنتاجية وجودة المحصول الزراعى، مشيرة إلى أنه يجرى التنسيق مع البنك الدولى لتقديم الدعم الفنى اللازم سواء من خلال منظومة الإرشاد والتوعية المائية أو من خلال التنسيق بين أجهزة الإرشاد فى وزارتى الرى والزراعة، مضيفة أن دور البنك الدولى سوف يساهم فى رفع كفاءة استخدام مياه الرى وتوفير التقاوى المعتمدة عالية الإنتاج وقليلة الاستهلاك للمياه.
ومن جانبه قال جمال الأنصارى العمرى، أحد المزارعين فى قرية كوم النصر، إنه تم تجربة زراعة الأرز بالتنسيق فى مساحة 300 فدان فى 5 قرى تضم، كوم النصر وعزبة البنك وحمد منيسى وعزبة 3 وكفر نكلا بمركز المحمودية بمحافظة البحيرة، لافتًا إلى أن نجاح التجربة اعتمد على تقليل مساحات شتلات الأرز وزيادة الإنتاجية لتصل إلى 6 أطنان للفدان فضلا عن تخفيض استهلاك حصة الأسمدة إلى جوالين فقط، بدلا من 6 أجولة أسمدة، بالإضافة إلى تخفيض استهلاك مياه الرى للفدان لتصل إلى 5 آلاف متر مكعب من المياه للفدان، بدلا من استهلاك 7 آلاف متر مكعب من المياه وفقا للنظام القديم.
وأضاف سعيد العشماوى أحد المزارعين، أنه سيتم حصاد المحصول بعد عيد الأضحى فى خطوة وصفها بأنها تتميز بالأكثر إنتاجية والمبكرة النضج والأقل استهلاكا لمياه الرى وتخفيض استهلاك الكهرباء مما يزيد من العائد لدى الفلاح طبقا لهذا النوع من الزراعة، مطالبا وزارة الزراعة بتوفير التقاوى المعتمدة من أصناف الأرز القليل الاستهلاك للمياه وخاصة من أصناف سخا 104 وسخا 106 بدلا من جيزة 177 وهى أقل استهلاكا للمياه وأقل تعرضا للإصابات.
وأوضح العشماوى، أن زراعة الأرز بالتكثيف تساهم فى زيادة نسبة تصافى الأرز الأبيض والتى تحقق زيادة فى إنتاج الأرز للاردب 20 كجم فضلا عن جودة نوعية المحصول، مشيرًا إلى أن كل 300 كيلو أرز شعير فى نظام زراعة الأرز بالتكثيف تحقق 220 كجم أرز أبيض بدلا من 200كجم أرز أبيض لكل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة