بالصور.. "اليوم السابع" داخل "شق الثعبان" قلعة صناعة الرخام فى الشرق الأوسط.. وحدة الإسعاف خاوية والخدمات شبه منعدمة.. والعمال: "مفيش حد بيسأل فينا".. ونقابتهم: أكثر من 40 ألف عامل غير مؤمن عليهم

الأحد، 20 أغسطس 2017 09:58 ص
بالصور.. "اليوم السابع" داخل "شق الثعبان" قلعة صناعة الرخام فى الشرق الأوسط.. وحدة الإسعاف خاوية والخدمات شبه منعدمة.. والعمال: "مفيش حد بيسأل فينا".. ونقابتهم: أكثر من 40 ألف عامل غير مؤمن عليهم شق الثعبان
كتب محمود راغب – أسامة طلعت – تصوير محمود فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منطقة شق الثعبان قلعة صناعة الرخام والجرانيت كما يعرفها الكثيرون ليس فى مصر فقط بل فى الشرق الأوسط، تقع على طريق الأوتوستراد، وبمجرد أن تصل لبوابة العبور لمنطقة شق الثعبان تجد العمل فى كل مكان، وسيارات النقل الثقيل تنقل أطنان من الأحجار الخام لمادة الرخام والجرانيت للمصانع والورش.

وعلى بوابات منطقة شق الثعبان تنتشر أكشاك الباعة وبائعى المشروبات الساخنة للآلاف من العمال، وتنتشر مركبات الـ"توك توك" التى تعتبر وسيلة النقل الأسهل للتحرك داخل المنطقة فى طرقها المتعرجة وغير الممهدة لتوصيل الزبائن والعملاء للورش والمصانع، وتجد الآلاف من العمال قد شدوا الرحال من مختلف المحافظات بحثا عن مصدر رزقهم داخل المنطقة.

وأجرى "اليوم السابع" جولة ميدانية داخل منطقة شق الثعبان ولقاء عدد من العمال وأصحاب الورش ممن امتهنوا صناعة الرخام بالمنطقة للوقوف على مدى تطور تلك الصناعة، وأبرز مطالب العمال من المسئولين، والتى ناشدوا خلالها بتقنين أوضاعهم فى المنطقة، وتزويدها بالخدمات والمرافق.

وفى هذا السياق، قال أحد أصحاب الورش بمنطقة شق الثعبان، إن المنطقة كانت الثالثة على العالم فى تصدير الرخام، موضحًا "مهنتنا زى الذهب وكنا بنصدر للخارج، وأصبحنا نواجه غزو صينى وانتشار عمالة صينية بالمنطقة، وشراء الصينين عدد من المصانع بالمنطقة، وهو ما انعكس بشكل كبير على العمالة المصرية".

من جانبه، قال محمود ياسين صاحب أحد الورش فى منطقة شق الثعبان، إنه متزوج ولديه 6 أبناء، ويعمل فى مهنة الرخام فى منطقة شق الثعبان منذ عام 1997، قائلا "عملنا طرق، ودخلنا خدمات، وكهرباء، ومحولات، ومفيش حد بيسأل فينا من المسئولين".

وأوضح صاحب ورشة فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، أنه فؤجى وعدد من أصحاب الورش بمحاولات إقناعهم لترك الورش لصالح بناء وحدات سكنية لأحد الشركات العقارية، موضحا "الورشة باب رزقنا وعندى 12 عامل وكلنا على باب الله شغالين باليومية".

وتابع أحد أصحاب الورش، أن المنطقة كانت الثالثة بالعالم وأول منطقة بالشرق الأسط فى تصدير وصناعة الرخام، لافتا إلى أن المنطقة لا يوجد بها مرافق وخدمات ونقطة شرطة، قائلا "مفيش طرق ومرافق ولا خدمات ومعندناش نقطة إسعاف ولو حد اتصاب نتيجة العمل عربيات الإسعاف بتيجى بعد ساعة ومبنى الإسعاف الموجود خالى ولا يوجد به خدمات طبية ولا حتى سيارة إسعاف".

فيما قال عادل كمال محمد صاحب ورشة بمنطقة شق الثعبان، إنه يعمل فى مهنة الرخام بالمنطقة منذ حوالى 25 عامًا وهى مصدر رزقه، وأنه يعمل فى ورشته أكثر من 15 عاملاً، وأن العمل بالورشة يبدأ 9 صباحا وهناك ورديات مسائية.

وأشار أحد أصحاب الورش والعاملين بمجال صناعة الرخام بشق الثعبان، إلى أنه لا توجد أية خدمات بالمنطقة، قائلاً "مفيش مياه ولا كهرباء ونقطة الإسعاف مش شغالة ولو حد اتصاب من العمال مش بنلحق نسعفه".

كريم إبراهيم صاحب الـ29 سنة هو أحد العاملين بصناعة الرخام بأحد الورش، وقال لـ"اليوم السابع"، إنه يعمل فى مهنة الرخام منذ أكثر من 12 سنة، مؤكدا أنه لا توجد خدمات بالمنطقة، قائلا "لو حد اتصاب بننقله للمستشفى على الموتوسيكل".

وأضاف قائلاً: "نفسنا نعيش عيشة كويسة ومش عاوز وظيفة ودى شغلتى ومهنتى ومعرفش مهنة غيرها".

وفى ذات السياق، قال محمد عارف، رئيس نقابة العاملين بشق الثعبان للرخام والجرانيت والمحاجر، إن هناك أكثر من 40 ألف عامل يعملون بمنطقة شق الثعبان وعدد العمال المؤمن عليهم لا يتعدى 1000 عامل، وكان عدد العاملين يفوق هذا العدد وانخفض بسبب الحالة الاقتصادية وقلة التصدير، لافتا إلى أن منطقة شق الثعبان منطقة عشوائية وليست مصنفة كمنطقة صناعية والدولة لم تقنن أوضاع العاملين فيها وأصحاب الورش.

وأضاف رئيس نقابة العاملين بشق الثعبان للرخام والجرانيت والمحاجر، لـ"اليوم السابع": "المنطقة بها عشرات الورش والمصانع، والكثير من أصحاب المصانع اتجهوا لتأجير الصينين، وخرجنا من الترتيب فى هذه الصناعة، فى ظل غياب الدعم من الدولة والغرف الصناعة لهذه المهنة، ومصر تمتلك المادة الخام لصناعة الرخام ويمثل ثورة غير مستغلة".


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة