استيقظ سكان منطقة مبارك السبعين بمدينة دمياط الجديدة، على أصوات تبادل للطلقات النارية بين مجهول يستقل دراجة نارية ومدير إدارة تأمين الطرق بدمياط.
هرع المواطنون عقب توقف إطلاق النار، لإنقاذ العقيد بهاء أبو الخير مدير إدارة تأمين الطرق، والمجند محمد خالد دسوقى، وقاما بنقلهما بسياراتهما إلى مستشفى جامعة الأزهر لتلقى العلاج، وإبلاغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن دمياط، التى انتقلت إلى موقع الحادث ومستشفى الأزهر، حيث تم نقل الضابط والمجند إلى مستشفى دمياط العسكرى، لاستخراج الرصاص من أجسادهما.
السيارة التي تعرضت للحادث
من جانبه، أكد اللواء إيهاب خيرت مدير أمن دمياط، أن حالة العقيد بهاء أبو الخير والمجند المصاب مستقرة، وأنهما بحالة جيدة ويتلقيان العلاج بالمستشفى العسكرى، وذلك بعد تعرضهما لإطلاق النار، مضيفاً أن العقيد بهاء أبو الخير اشتبك مع المجرمين ودافع ببسالة بسلاحه الشخصى حتى يأس المجرمين، وفروا هاربين، مؤكدا أنه تم تشكيل فريق بحث لضبط مرتكبى الواقعة، لتقديمهم للمحاكمة.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه جارى تفريغ الكاميرات المحيطة بالمنطقة لتحديد هوية الجناة، مضيفا: "لن نترك هؤلاء الإرهابيين، ومعركتنا مع الإرهاب مستمرة، ولن نسمح لأى إرهابى أن ينال من ضباطنا أو شعبنا.
سيارة الضابط بعد الحادث
وانتقل "اليوم السابع" لموقع الحادث، حيث عاين رجال الأدلة الجنائية موقع الحادث والسيارة، حيث تبين استقرار 16 رصاصة فى واجهة السيارة والإطارات والزجاج الأمامى والأبواب، كما عاينت النيابة موقع الحادث والسيارة، واستمعت إلى شهود عيان الواقعة الذين أكدوا أن أحد الجناة كان يرتدى جاكت أسود اللون وملثم، وكان يحمل بندقية آلية، وأطلق النيران بطريقة عشوائية باتجاه السيارة، كما ارتطمت عدة رصاصات بحوائط العمارات السكنية.
وأكد مصدر أمنى، أن جميع الشواهد والأدلة الجنائية تؤكد أن الحادث إرهابى وليس جنائى، وطريقة إطلاق النار على مدير إدارة تأمين الطرق بدمياط، التى أسفرت عن إصابته وإصابة المجند سائق السيارة هى نفس الطريقة والأسلوب التى تنفذ بها حركة حسم الإرهابية جرائمها.
وأكد المصدر أن أقوال الشهود تؤكد أن الجناة كانوا يترقبون خروج العقيد من مسكنه إلى مكان عمله، وأنهم قاموا بعمل كمين له أمام سور جامعة دمياط، وأطلقوا وابلا من الرصاص من بندقية آلية تجاه السيارة التى كان يقوم قائدها بالسير ببطئ ليخرج من دوران تقاطع الشارع الذى تقع فيه العمارة السكنية التى يسكن بها الضابط بالشارع الرئيسى، حيث انتظر المجرمون خروج الضابط ليستقل سيارته.
سيارة الضابط
وتفقد اللواء جمال سلطان مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة شرق الدلتا، موقع الحادث ثم توجه إلى مستشفى دمياط العسكرى، لمتابعة حالة المصابين اللذان دخلا حجرة العمليات الجراحية منذ ساعة.
وشهدت مداخل ومخارج مدينة دمياط الجديدة، حالة من التأهب القصوى للقوات وانتشرت قوات الشرطة بمداخل ومخارج المدينة، وتم فرض عدد من الأكمنة الثابتة والمتحركة، لتفتيش المشتبه بهم، كما مشطت القوات مساكن مبارك السبعين والـ27 بحثا عن المشتبه بهم، ولم تعرف حتى الآن أسباب الجريمة، وما إذا كان حادث إرهابى أم جنائى.
سيارة المصاب
مسرح الحادث
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة