فى نهاية الأسبوع الماضى وبينما كنت مستمتعاً للغاية بمشاهدة السلوك الجماهيرى الرائع أثناء مراسم تتويج نادى ريال مدريد العريق بكأس السوبر الإسبانية، قفز إلى مخيلتى على الفور التميز السلوكى والإبداعى الخلاق الذى كانت عليه جماهيرنا الأصيلة من كل الأطياف والأعمار خلال نهائيات كأس الأمم الأفريقية التى أقيمت فى مصر عام 2006 الذى أشادت به حينئذ كبرى وسائل الإعلام فى العالم، وعندما نقارن بين هذا المشهد الجماهيرى الجميل الذى عشناه وسعدنا به جميعاً فى مصر منذ إحدى عشر عاماً فقط وبين المشهد الجماهيرى الحالى الذى نعيشه فى السنوات الأخيرة والذى شهد وقائع عنف غير مسبوقة وصلت إلى حد إزهاق الأرواح ندرك إلى أى مدى حدث تراجع فى منظومة القيم والأخلاق التى تحكم مجتمعنا.
إن المشهد الحالى فى ملاعبنا وهى خاوية على عروشها نتيجة تفشى ثقافة العنف هو مشهد يسىء لنا جميعاً ولا يصح أبداً أن يحدث فى دولة بحجم مصر العظيمة، لذا أرجو أن تتكاتف الوزارات المختصة فى الدولة وبالتعاون مع أجهزة الإعلام المختلفة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لكى نغير هذا المشهد الكئيب ونستعيد الروح الجميلة التى كنا عليها فى أسرع وقت ممكن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة