اعتقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، عشرة مواطنين فلسطينيين (على الأقل)، من أنحاء مختلفة فى مدينة القدس المحتلة، نصفهم من القاصرين.
وقالت شرطة الاحتلال، فى بيان، أوردته وسائل إعلام عبرية، أنه تم فجرا اعتقال خمسة شبان من بلدة العيسوية، ثلاثة منهم قاصرون، وادعت أن اعتقالهم جاء لمشاركتهم فى عمليات إلقاء الحجارة، والزجاجات الحارقة، والألعاب النارية فى المنطقة، خلال الأسبوعين الماضيين"، وذكرت أنه يجرى التحقيق مع الشبان الخمسة، وسيتم عرضهم على المحكمة؛ لتمديد فترة اعتقالهم.
فى سياق متصل، أعلن بيان آخر لشرطة الاحتلال أن قواتها اعتقلت فجرا 4 شبان من القدس القديمة، واقتادتهم إلى مركز التوقيف والتحقيق.
كانت قوات الاحتلال اعتقلت الطفلة شهد محمد أبو كويك (15 عاما) من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، بعد استدعائها لمقابلة المخابرات، وحجزها على حاجز قلنديا أمس، علما أنها شقيقة الأسير سليم أبو كويك، وستعقد لها محكمة فى وقت لاحق من اليوم.
من ناحية أخرى اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الأحد، شابين فلسطينيين اثنين، لدى اقترابهما من الشريط الحدودى شرق مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، وسط إطلاق نار صوب الأراضى الحدودية فى المكان.
وقالت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال المتمركزة فى أبراج المراقبة العسكرية وبالدبابات على الشريط الحدودى شرق مدينة رفح، اعتقلت شابين فى العشرينات من عمرهما، لم تعرف هويتهما بعد، لدى اقترابهما من السياج الفاصل، تزامنا مع إطلاق نار صوب أراضى المواطنين الزراعية الحدودية.
يذكر أن قوات الاحتلال فى المواقع العسكرية على الشريط الحدودى شمال وشرق القطاع، تطلق الرصاص على أى مواطن، أو مزارع يقترب من الحدود.
من جانب أخر أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلى على قتل الفتى قتيبة زهران (16 عاما) من بلدة علار شمال طولكرم، على حاجز زعترة الاحتلالى جنوب نابلس.
وقالت الوزارة- فى بيان أصدرته اليوم الأحد، "كعادتها بررت سلطات الاحتلال قتل الفتى زهران بدم بارد، باللجوء إلى روايتها الممجوجة التى اعتادت على استخدامها والترويج لها عند كل عملية قتل ميدانية، علماً بأن الفتى زهران لم يشكل أى خطر على جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز".
وأضافت أن "هذه الجريمة الجديدة على إحدى مصائد الموت التى ينشرها الاحتلال على امتداد الأرض الفلسطينية المحتلة، تضاف إلى مسلسل متواصل من جرائم القتل الميدانية التى يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا، تأتى بقرارات وتعليمات مباشرة من رأس الهرم السياسى فى دولة الاحتلال، وسط عمليات تحريض وفتاوى واسعة النطاق تبيح دم الفلسطينيين، ومواقف تبرر لجنود الاحتلال جرائمهم تصدر عن العديد من المسؤولين الإسرائيليين، الذين يشجعون على قتل الفلسطينيين ويتفاخرون بعمليات القتل الميدانية، كما جاء على لسان وزير ما يسمى بالأمن الداخلى فى إسرائيل جلعاد أردان، الذى لم يتردد فى مهاجمة الصحفى الإسرائيلى عراد نير، الذى وجه فى تغريدة على "تويتر" انتقاداً لجنود الاحتلال لقتلهم الفتى زهران".
وتابعت أن "رواية الاحتلال وتبريراته لعمليات القتل الميدانية، لم تعد تنطلِى على أحد، ولم تعد تخفِى حجم تفشى التطرف والعنصرية والكراهية للفلسطينيين داخل المؤسسة السياسية والعسكرية والأمنية فى دولة الاحتلال، وسط حالة من اللامبالاة تسيطر على المجتمع الإسرائيلى، إزاء ما ترتكبه قوات الاحتلال من جرائم يومية ضد الفلسطينيين، وتجاهله لارتدادات ذلك على المجتمع الإسرائيلى نفسه، حتى أن الأصوات الإسرائيلية الخجولة والفردية التى تنتقد بعض الممارسات والجرائم، غالباً ما يتم مهاجمتها وقمعها واتهامها بتجاوز "الخطوط الحمراء"، لترهيبها ومنعها من إعلاء صوتها فى وجه جرائم الاحتلال".
وعبرت الوزارة عن "صدمتها من استمرار غياب الموقف الدولى المؤثر والرادع لعمليات القتل الميدانية بحق الفتية والفتيات من أبناء شعبنا، كما تحذر الوزارة من التعامل مع عمليات القتل كأمر عادى ومألوف، وكأرقام فى تقارير إحصائية، بعيدةً عن ما تحمله من معاناة إنسانية كبيرة، تتعلق بمصادرة حياة الفلسطينيين، عن طريق التعامل معهم كأهداف للرماية بالرصاص الحى، دون حسيب أو رقيب قانونى أو أخلاقى من المجتمع الدولى ومؤسساته المختصة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة