أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

الدواعش يستسلمون فى البلاد العربية

الإثنين، 21 أغسطس 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الخبر الموثق الذى تداولته وكالات الأنباء والمواقع الإخبارية حول تسليم مجموعات من الدواعش فى سوريا أنفسهم لقوات الجيش السورى وعناصر حزب الله المساندة له، إشارة بالغة الدلالة والأهمية بقرب انكسار المشروع الشيطانى لإطلاق قوى الشر الكامنة فى النفوس البشرية داخل حدود الدول العربية، وهو المشروع المعروف إعلاميا بالفوضى الخلاقة أو مشروع أوباما–هيلارى لتفتيت وتحطيم الدول العربية الكبرى لمصلحة إسرائيل.
 
الخبر قد يمر مرور الكرام على كثير من القراء، بل ومتابعى تطورات الأوضاع السياسية بالمنطقة العربية، ويعدونه مجرد تصرف فردى يائس من مجموعات صغيرة تنتمى لتنظيم داعش فى سوريا، لكن المتابع لتحولات القتال على الأرض فى سوريا والعراق تحديدا، وما كان يجرى ترتيبه وزرعه فى أدمغة الناس العاديين والتمويلات الضخمة لضمان ترسيخ طبيعة الحياة الجديدة والمجتمعات المستجدة بمعاملاتها البدائية والوحشية فى مناطق داعش، يدرك أن إقدام بعض الدواعش على الاستسلام يأسا من النصر أو مللا من القتل وإزهاق الأرواح أو عجزا عن التحول بالكامل إلى الوحوش المراد خلقها، هو بمثابة انكسار كبير لبرنامج داعش ومشروع داعش الذى جرى تصميمه وإطلاقه داخل أروقة السى آى إيه.
 
لا ينبغى للداعشى أن يستسلم أبدا فهو بحسب البرنامج أسد هصور ومقاتل يحقق حلم الخلافة وهو منتصر حاسم أو شهيد فى الجنة يزف إلى الحور العين ويستمتع بأنهار العسل والخمر والولدان المخلدين، الاستسلام فيروس فى البرنامج المصمم لتحويل الناس إلى وحوش، كيف يستسلم الوحش؟ هل رأيتم قبل الآن نمرا يستسلم؟ الاستسلام ضعف بشرى، وعى بشرى، قرار بشرى، حكم قيمة بشرى، بأن حياة الوحوش المستمرة مستحيلة مع فطرة الله التى فطرنا عليها، ومع الشوق المزروع داخل كل إنسان بأن يكون خيرا وراضيا عن نفسه.
 
أتوقع أن يكر الخيط مع التحولات الجديدة على الأرض ومع الجهود المصرية والروسية والإماراتية لإقرار الهدنة فى مناطق الصراع على التوالى، لتكون مثل نقاط مضيئة وسط الظلام، على أن يجرى الربط بين تلك النقاط المضيئة للهدنة وتوسيع مجالها لتصبح اتفاق سلام شامل ونهائى يسمح بوقف تسليح المقاتلين وضبط المرتزقة وطردهم من سوريا، الأمر الذى يسمح بعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم وبدء عملية إعادة الإعمار وإعادة الحياة للدولة السورية المتماسكة ذات السيادة على كامل حدودها من الجولان إلى الإسكندرونة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة