حرص العديد من الجالية الأثيوبية على مشاركة آلاف الأقباط والمسلمين بمختلف محافظات الجمهورية، اليوم الاثنين، احتفالات صوم "السيدة العذراء"، بديرها بجبل درنكة بأسيوط، فى ذكرى لجوء العائلة المقدسة لمغارة بحضن الدير للاحتماء من بطش الرومان بفلسطين.
وقال القس لوقا، أحد الرهبان الأرثوذكس بدير درنكه بأسيوط، لـ"اليوم السابع": يشارك وفود من الكنيسة الإثيوبية كل عام فى ختام احتفالات صيام العذراء بديرها، يقدر عددهم بأكثر من ألفى زائر إثيوبى يؤدون بعض الصلوات والترانيم بحسب طقس الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية، وسط ترحيب من الجميع.
ويتوافد على مدار أسبوعين من شهر أغسطس من كل عام، آلالاف المسلمين لمشاركة المسيحيين الاحتفال بمولد العذراء بديرها بجبل درنكة فى أسيوط، وإحياء ذكرى لجوء العائلة المقدسة لمصر للاختفاء من بطش الملك هِيرودُس الذى كان يسعى لقتل السيد المسيح بفلسطين.
ويحرص المشاركون فى احتفال صيام العذراء بجبل درنكة، على أداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية، بالقرب من المغارة التى احتمت بداخلها العائلة المقدسة أثناء فترة تواجدها بالجبل، إذ يعد أقدس الأماكن داخل الدير التى نالت بركة العائلة المقدسة.
كما تعد زفة أيقونات السيدة مريم العذراء والمسيح عيسى عليه السلام، من أهم المراسم التى يحرص عليها آلاف الأقباط فى صيام العذراء، إذ يظهر القساوسة والرهبان خلف الأيقونات مباشرة مصطفين فى صفين، ويأتى من خلفهم الشمامسة، وتعلو أصواتهم بالترانيم والتسابيح، كما يتواجد بداخل موكب "الدورة" نيافة الأنبا يؤانس مطران أسيوط يشير إلى شعب الكنيسة بالبركة والمحبة والسلام.
ووفر مسئولو دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط، سيارات خاصة لنقل الزائرين داخل الدير وتركيب مصعد جديد للتسهيل على كبار السن الصعود إلى أعلى الجبل حتى كنيسة المغارة بالدير.
وأعلنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط، رفع درجة الاستعدادات القصوى، خلال احتفالات صوم "السيدة العذراء" بدير درنكة، وفرضت مديرية أمن أسيوط، إجراءات أمنية مشددة لتأمين دير السيدة العذراء بجبل درنكة بأسيوط، ووضعت بوابة إليكترونية على البوابة الرئيسية للكشف عن الأسلحة والمعادن، ومنعت وقوف السيارات.
وتعود أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة فى أسيوط، إلى مجىء العائلة المقدسة لأسيوط، حيث قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربى، حيث المغارة المعروفة التى حلت بها العائلة المقدسة.
الأثيوبيون يشاركون فى ختام صيام "العذراء
جانب من الاحتفال
مشاركة الجالية الإثيوبية بالاحتفالات
الجالية الأثيوبية ومشاركة آلاف الأقباط والمسلمين
الجالية الاثيوبية ومشاركة فى الاحتفالات
الإثيوبيون يتوجهون إلى مغارة الجبل
جانب من الاحتفالات