كشف وزير الداخلية اللبنانى، نهاد المشنوق، عن تورط 4 لبنانيين، فى محاولة تفجير طائرة ركاب إماراتية كانت فى طريقها من أستراليا إلى أبو ظبى، موضحًا أن معلومات جدية تمكنت من إحباط عملية كبرى على الخطوط الإماراتية كانت متوجهة من استراليا إلى أبوظبى.
وأعلن "المشنوق"، خلال مؤتمر صحفى، أن 4 لبنانيين إخوة تورطوا فى التحضير لهذه العملية، موضحا أن كشف المتفجرات على متن الطائرة فى أستراليا تم من خلال تفتيش حقيبة يد "هاند باج" كانت تحوى وزنا زائدا، كان عبارة عن ماكينة فرم لحم، ولعبة "باربى" تم تعبئتها بالمتفجرات، ولكن السلطات رفضت مرور الحقيبة، وألغى الراكب سفره، وتبين بعد ذلك أن الحقيبة كانت تحتوى على متفجرات.
وذكر الوزير اللبنانى، أنه قبل عام، بدأت شعبة المعلومات فى تتبع أحد 4 أشقاء انتقلوا إلى الرقة السورية، ويدعى طارق الخياط، وهو أحد القياديين فى تنظيم داعش الإرهابى، حيث رصدت الشعبة اتصالات طارق الخياط مع إخوته الثلاثة فى تحركاتهم من أستراليا إلى لبنان والعكس.
وتابع وزير الداخلية اللبنانى: "وصل عامر الخياط إلى لبنان لقضاء إجازة عيد الفطر، وظل الشقيقان خالد ومحمود الخياط فى أستراليا، وخضع الثلاثة لرقابة السلطات فى لبنان وأستراليا فى عملية تنسيق ثنائية، وبالمتابعة مع أستراليا، تم توقيف خالد ومحمود الخياط فى أستراليا لمحاولة استهداف طائرة من سيدنى إلى أبوظبى".
وأوضح الوزير اللبنانى، أن الطائرة كانت تقل نحو 400 شخص، منهم 120 راكبًا لبنانيا، كان من الممكن أن يتحولوا إلى شهداء، مشددًا على أهمية التنسيق على مدى 24 ساعة بين كل الأجهزة لوقف هذه العمليات قدر الإمكان.
وقال المشنوق، نريد التركيز على قدرة لبنان على النجاح فى مجالات دولية، كاشفا عن أن شعبة المعلومات اللبنانى كانت إحدى الأجهزة التى تابعت تفجير "بروكسل"، مؤكدًا على أن قوى الأمن لن تتخلى عن مسئولياتها الوطنية أيًا كانت الظروف.
وطالب وزير الداخلية اللبنانى، برفع الحصار عن قوى الأمن الداخلى فى لبنان، مضيفًا: "رغم الحصار المالى على قوى الأمن إلا أنها مستمرة بتحمل مسئوليتها الوطنية تجاه كل اللبنانيين دون التطلع إلى مسألة الحصار أو جهته، متابعا بقوله: "استمرار تحمل المسئولية الوطنية عن كل اللبنانيين وفى كل المناسبات، حيث تم تحقيق إنجازات كبيرة عكست صورة للبنان للخارج بأن الوضع الأمنى متماسك".
وحول أعداد اللبنانيين المنضمين لتنظيم داعش الإرهابى، قال: "عدد اللبنانيين الملتحق بتنظيم داعش الإرهابى، محدود، وأقل بكثير من الملتحقين من أى دولة عربية والمتداول أن الرقم أقل من 300.
ومضى الوزير اللبنانى قائلا: "التنسيق بين الاجهزة اللبنانية والاسترالية ساعد على الكشف عن كل تفاصيل العملية التى كان من الممكن أن تمر وكأن شيئا لم يكن"، مؤكدًا أن التحقيق مستمر، لكن حسب الظاهر انه لم يكن هناك نية لدى هذه الخلية للقيام بعملية إرهابية فى لبنان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة