كشفت رسالة للدكتور أمير بسام، عضو مجلس شورى الإخوان، وهو أعلى سلطة داخل الجماعة، عن حجم الفساد المالى والاختلاسات داخل التنظيم من قبل شيوخ الجماعة، ناشرا رسالة يفضح فيها فشل جماعة الإخوان على المستوى المحلى والدولى عقب ثورة 30 يونيو.
رسالة "بسام" التى نشرها عبر موقع موال لجبهة محمد كمال، طرح فيها تساؤلا لقيادات الإخوان مفاده "ماذا بعد أربع سنوات؟.. توقعت فى ذكرى فض اعتصام رابعة أن تذهب وفود مدربة، تم إعدادها بعناية، ليلتقوا مندوبى الأمم المتحدة لشتى الدول يشرحون لهم ما حدث فى مصر، كما توقعت أن تذهب وفود منا للسفارات المختلفة فى تركيا وبريطانيا وغيرهما، لدعم الإخوان".
وحمل "بسام" قيادات الجماعة مسؤولية الفشل وانهيار التنظيم، قائلا: "أعتقد أن الأمر مرتبط بإدارة لم تفكر فى الأمر من أساسه، أو هو سوء إدارة"، موجها رسالة لقيادات التنظيم وبالتحديد جبهة محمود عزت بالقول: "كنت أتمنى الرد على التساؤلات الخاصة بتزوير الانتخابات فى بعض الأقطار وفى إلغاء انتخابات أحد الأقطار والرد على تكريس أمر لم نعهده فى الإخوان، ألا وهو استثناء المسؤول من أن تجرى عليه الانتخابات، فى سابقة كارثية لأدبيات الإخوان".
وكشف عضو مجلس شورى الجماعة الإرهابية فى رسالته، عن حجم الفساد داخل التنظيم، قائلا: "كنت أتمنى أن نبدأ أمرا جديدا، ألا وهو الشفافية والمحاسبة فى قضية إنفاق أموال الجماعة، ومن يتقاضون مخصصات مقابل التفرغ، ومواصفات من يوظفون فى مؤسسات تابعة للجماعة ومصاريف السفر والإقامة فى الفنادق، التى تكون فى الغالب خمس نجوم على الأقل، وامتلاك البعض لشقق سكنية بأسمائهم".
وأضاف بسام: "بالطبع لن يكون التقرير المالى مشاعا للجميع، ولكن على الأقل سيتم الفصل بين جهة الإنفاق وجهة الإعطاء، وأن تتم تسوية أى مبلغ منصرف ووضع ضوابط للإنفاق، ولكن أن تظل الماليات سرا ودون محاسبة فهذا باب للمفسدة"، مؤكدا فشل كل المبادرات التى طرحت خلال الفترة السابقة لإنهاء أزمة الإخوان، مشيرا إلى أن شيوخ التنظيم يتعاملون مع الجماعة كأنها مملوكة لهم، مستطردا: "كنت أتمنى أن نرى من القيادة حرصا على وحدة الصف ورغبة فى لم الشمل وليس تحويل الجماعة إلى مشروع ملاكى".
واختتم القيادى الإخوانى رسالته متحدثا عن الانقسامات والانشقاقات التى ضربت التنظيم، قائلا: "للأسف الشديد لم يفترق الصف إلى اثنين، بل الواقع صار ثلاثة أقسام، والقسم الثالث هو الذى نفض يده من الطرفين والتزم داره وما أكثره، منتقدا ما تسميه الجماعة السلمية، لم تكن هناك خطة ولا مفردات، وهذا نوع من التدليس".