أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

اقتراح لمحافظ القاهرة

الثلاثاء، 22 أغسطس 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من المبهج أن يجد الواحد محافظا مثل المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة يتحدث بشغف حقيقى عن تاريخ العاصمة بشكل يؤكد أنه يدرك ما لعاصمة مصر من عمق حضارى كبير وأثر فنى وأدبى مهول، وقد ظهر هذا الإدارك العميق فى اهتمامه بالقاهرة الخديوية التى تحدث عنها أكثر من مرة بشكل يوحى بأنه مؤمن بقيمة الحالة الحضارية التى صنعها الخديوى إسماعيل ملما بالتفاصيل التاريخية التى صنعت حضارة مصر الحديثة، وفى الحقيقة فقد أسعدنى أن يتبنى المحافظ فكرة وضع تمثال للخديوى إسماعيل فى العاصمة التى أنشأها، وأسعدتنى أيضا تلك النبرة الحماسية التى انتابته وهو يتحدث عن فضل هذا الخديوى صاحب المشاريع التحديثية العملاقة.
 
نعود إلى مسألة وضع تمثال للخديوى إسماعيل فى العاصمة التى أنشأها والتى قرأت بخصوصها تصريحا منسوبا للمدير التنفيذى لوحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الآثار الدكتور عمرو الطيبى، يقول فيه إن الوحدة انتهت من معاينة تمثال «الخديوى إسماعيل» والموجود حاليا بمنطقة كوم الدكة بمحافظة الإسكندرية، حيث سيتم تنفيذ نسخة طبق الأصل منه لوضعه فى الساحة الكبرى أمام قصر عابدين بمحافظة القاهرة، وأن محافظة القاهرة فى إطار احتفالها بمرور 150 عاما على إنشاء القاهرة الخديوية، اتفقت مع وزارة الآثار على تنفيذ نموذج طبق الأصل من تمثال «الخديوى إسماعيل» بالإسكندرية، مشيرا إلى أن تكلفة التمثال ستكون مناصفة بين محافظة القاهرة والوزارة، وتمثال «الخديوى إسماعيل» المشار إليه هنا صنعه النحات الإيطالى «‏بيترو كالونيكا»، وفى الحقيقة فإنى برغم سعادتى بفكرة وضع التمثال معتبرا هذا القرار قرارا مستنيرا فإنى أرى أن مسألة استنساخ تمثال «كالونيكا» أمرا غير مستساغ، لأنه أولا وأخيرا نسخة من تمثال وليس تمثالا أصليا، كما أن مبدعه ليس مصريا، وفكرة وضع تمثال واحد لفنان غير مصرى فى أكبر محافظتين فى مصر توحى بأن مصر عقمت عن إنجاب فنانين حقيقيين، فهل هذا ما نريد؟
 
 أخيرا إليك هذه المفاجأة: لماذا نصنع نسخة من تمثال أوروبى لنضعه فى ميداننا، ليكلفنا أمولا طائلة ويوصمنا بالجفاف الفنى فى حين أن للخديوى إسماعيل تمثالا ميدانيا عظيما على قدر كبير من الجودة والجمال؟ وقد كان من المفترض أن يوضع هذا التمثال فى ميدان التحرير لولا قيام ثورة يوليو التى كانت على عداء مع عائلة محمد على، فأبعدت التمثال إلى المتحف الحربى وبقيت قاعدة الجرانيتية التى كانت مخصصة له بغير تمثال، وبالمناسبة فإن هذه القاعدة الجرانيتية محفوظة الآن فى مخازن محافظة القاهرة، والتمثال فى المتحف الحربي، فلماذا لا نصل ما انقطع من التاريخ، ونرد الفضل لأهله، ونحتفى بفنانينا العظماء فى ذات الوقت؟









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

اعلامى فقير جدا

النيابة الادارية

طلبى الى السيد رئيس الوزراء د شريف اسماعيل.بأن تكون الخطوات القادمة لتطهير النيابة الادارية من اوكار الفساد وخراب الذمم وتطنيش على الحق وتأخي رعلى القضايا لحساب اشخاص معينين حيث اصبحت بؤرا يعشش فيها الفساد .حيث رأيت بعينى احد الموجهين الأوائل لغة عربية يرتع فى الفساد والمخالفات الادارية بالعريش طبعا والمخالفات المالية لفلوس القرائية والنيابة الادارية بتطرمخ على المواضيع اللى ضده عشان ليه معارف وعلاقات .........سيادة رئيس الوزراء بلغ الفساد قمته فى النيابة الادارية التى من المفروض ان تحمى المظلوم فاصبحت مرتعا للظالم نتمنى ان يكون العقاب رادعا جدا لأن هؤلاء هم ممثلين العدالة للناس الغلابة ..الموضوع بحق مهم جدا جدا وان تحققت العدالة نهضت البلاد الى قمة الأمم ان شاء الله

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

الفن بالأيدي المصريه

احنا زي القرع نمد لبره .. حتي الغش وصل للتماثيل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة