دافعت الصين عن حليفتها باكستان اليوم الثلاثاء، بعد أن وجه إليها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحذيرا من أن بلاده لن تصمت بعد الآن على تقديم باكستان "ملاذا آمنا" للمسلحين مشيرا إلى أنها ستخسر الكثير إذا ما استمرت فى "إيواء الإرهابيين".
وأعلن ترامب أمس الاثنين، التزام الولايات المتحدة بنزاع مفتوح فى أفغانستان وألمح إلى أنه سيرسل المزيد من الجنود إلى أطول حرب تشارك فيها بلاده متعهدا "بالقتال حتى الفوز".
وشدد ترامب على ضرورة أن تعزز باقى الأطراف المنخرطة فى الصراع مثل الحكومة الأفغانية وباكستان والهند وحلف شمال الأطلسى التزامها لحل النزاع المستمر منذ 16 عاما لكنه وجه كلماته الأشد حدة لباكستان.
وحذر مسؤولون أمريكيون بارزون من خفض المساعدات الأمنية لباكستان إذا لم تبد الدولة المسلحة نوويا تعاونا أكبر فى مجال منع المتشددين من استخدام أراضيها كملاذ آمن لهم.
ويقول منتقدون إن باكستان ترى المتشددين مثل طالبان أدوات مفيدة للحد من نفوذ خصمها التاريخى الهند.
وتنفى باكستان سماحها لمسلحين باللجوء إلى أراضيها مشيرة إلى أنها تتخذ إجراءات ضد هذه الجماعات.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشون ينج إن باكستان كانت على الخطوط الأمامية فى الصراع ضد الإرهاب وقدمت "تضحيات كبيرة" و"مساهمات هامة" فى هذه الحرب.
وقالت فى الإفادة الصحفية اليومية "نعتقد إنه يتعين على المجتمع الدولى أن يعترف تماما (بجهود) باكستان فى مكافحة الإرهاب".
وأضافت "يسعدنا أن نرى تعاونا بين باكستان والولايات المتحدة فى مجال مكافحة الإرهاب استنادا إلى الاحترام المتبادل وأن يعملا سويا من أجل الاستقرار والأمن فى المنطقة والعالم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة