بالفيديو والصور.. قصة طبيبة نهضت بـ"حميات بنى سويف" لتحصل على "تاسع الجمهورية"

عانت مستشفى حميات بنى سويف لسنوات من الإهمال، والتدهور فى تقديم الخدمات الطبية نتيجة نقص الإمكانيات، بالإضافة إلى تدهور مبانى المستشفى، والتى يرجع تاريخها إلى العصر الملكى، رغم كونها مستشفى الحميات الوحيدة التى تخدم المحافظة بأكملها، فى ظل قلة إمكانيات أقسام الحميات بالمستشفى المركزى.

وعقب نشر "اليوم السابع" تقريرًا فى أكتوبر العام الماضى عن الإهمال؛ شنت النيابة الإدارية حملة مكبرة على المستشفى، وتبين من خلال معاينة مستشارى النيابة الإدارية بعد الوصول إلى مقر المستشفى صحة ما تضمنه التقرير من إهمال ساد العمل بمقر المستشفى، وانتشار مظاهر التلوث، فضلاً عن ظهور القطط داخل المقر وعنابر المرضى، بالإضافة إلى المخالفات الفنية والطبية داخل جميع أقسام المستشفى، وانتهت النيابة إلى استبعاد مدير المستشفى، ومدير إدارة المستشفيات بالمديرية، ومدير إدارة الطب العلاجى، لحين انتهاء التحقيقات كإجراء أولى.

عقب ذلك كلف الدكتور عبد الناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببنى سويف، الدكتورة أسماء عبد الجواد، أخصائية الباطنة بإدارة المستشفى لمحاولة إيجاد حلول للتطوير والقضاء على السلبيات، وعقب مرور 6 أشهر من التكليف حاورها "اليوم السابع" لمتابعة ما حدث طيلة الشهور الماضية.

* كيف تعاملتى مع السلبيات الموجودة فى المستشفى؟

عقب تولى المسئولية كان أمامى تحديات كبيرة فى القضاء على السلبيات التى رصدتها حملة النيابة الإدارية، ونجحنا بداية فى القضاء على مشكلة القطط والفئران التى كانت موجودة داخل المستشفى كونها تقع فى منطقة سكنية.

* كيف تم تطوير المستشفى فى ظل نقص الإمكانيات المادية؟

المستشفيات الحكومية تحتاج إلى مزيد من الدعم لكى يتم تطويرها ونجحنا فى توفير مستلمات وأجهزة حديثة وتطوير أبنية أحدثت طفرة فى المستشفى من خلال الجهود الذاتية لبعض رجال الأعمال والمتبرعين والمؤسسات الأهلية بتكلفة وصلت نحو 3.5 مليون جنيه.

* المستشفى تضم أكبر وحدة للغسيل الكلوى كيف تتعاملين مع العدد الهائل للمرضى؟

عقب دخول مستشفى بنى سويف العام مرحلة التطوير، تم تحويل وحدة الغسيل الكلوى إلى المستشفى، وعقب تولى المنصب كانت تعانى وحدة الغسيل من تدهور لوحدة معالجة المياه ونجحنا فى توفير وحدة معالجة مياه تسع لتغذية 60 ماكينة غسيل كلوى بدلا من 30 ماكينة بتكلفة وصلت نحو 113 ألف جنيه من الجهود الذاتية.

نجحنا فى إنشاء خط مياه جديد لوحدة معالجة المياه بتكلفة 4800 جنيه، بالإضافة إلى استحداث 5 قاعات أخرى جديدة للمرضى لتصل أعداد قاعات الغسيل الكلوى 13 قاعة لخدمة 250 مريضًا.

* هل تم استحداث وحدات جديدة فى مبنى الغسيل الكلوى؟

أنشأنا وحدة غسيل كلوى خاصة بالأطفال تضم 4 ماكينات، تكلفة الماكينة الواحدة نحو 190 ألف جنيه، وتزويد القاعة بشاشات عرض، وصور ورسومات خاصة بالأطفال، جميعها بالجهود الذاتية، ونقلنا العيادات الخارجية إلى المبنى القديم، لتصبح وحدة الغسيل الكلوى مستشفى متخصصة.

وحدة الفيروسات الكبدية التى افتتحها المحافظ من أهم الوحدات الخاصة بالفيروسات الكبدية، كونها ستخفف الحمل والعبء من على وحدة الفيروسات الرئيسية الموجودة فى المستشفى العام، إذ تم تجهيزها بالجهود الذاتية، وهى تخدم مدينة بنى سويف وقراها، وتتميز بوجود سيولة وسلاسة فى التعامل من خلال صرف العلاج للمرضى عقب استيفاء جميع التحاليل دون الانتظار لوصول قرار العلاج على نفقة الدولة.

* المستشفى كانت تعانى من تكدس المستلزمات فى الفناء كيف تغلبتى عليها؟

أنشأنا مخزنين خلف المستشفى وتجهيزهما وتوفير سبل الأمان بهما فى المنطقة الخلفية للمستشفى، إذ وفر المخزنين أماكن جيدة وآمنة لتخزين المستلزمات الطبية بالمستشفى.

* ماذا عن الخدمات الجديدة المستحدثة؟

نجحنا فى إنشاء مركز الكشف المبكر عن الأمراض المزمنة بالقلب للأطفال بتكلفة 2 مليون جنيه تبرع من إحدى الجمعيات، وشراء جهاز "سونار" قلب للأطفال يعمل الاثنين والخميس بتكلفة 20 ألف جنية بالجهود الذاتية، وتطوير معمل الفيروسات الكبدية، وتوفير جهاز "كيمياء الدم" بمبلغ 16 ألف جنيه تبرع أيضا، بالإضافة الى إنشاء الصيدلية الإكلينيكية.

* ماذا تحتاج المستشفى للتطوير؟

نجحنا فى الحصول على المركز التاسع على مستوى الجمهورية ضمن 48 مستشفى حميات، بالإضافة إلى حصولى على المركز الخامس كأفضل مدير مستشفى حميات على مستوى الجمهورية، ونسعى لتطوير الأقسام الداخلية والمبنى الخارج.