واصلت الصحافة الإسبانية، الصادرة اليوم الثلاثاء، هجومها الحاد على إمارة قطر ـ الراعى الأول للكيانات والتنظيمات الإرهابية فى الشرق الأوسط ـ مؤكدة أن تنظيم الحمدين الإرهابى متورط فى جرائم غسيل أموال، وتمويل جماعات مسلحة، ويحاول من خلال التسلل إلى النشاط الكروى والرياضى تحقيق طموح سياسى مشبوه.
وفى تقرير لها اليوم، نشرت صحيفة "البايس" الإأسبانية، رسما كاريكاتوريا لرجل الأعمال القطرى ناصر الخليفى، مالك نادى باريس سان جيرمان الفرنسى الذى اشترى اللاعب البرازيلى الشهر نيمار من نادى برشلونة الإسبانى فى صفقة خيالية اقتربت من ربع مليار يورو. وظهر الخليفى فى الكاريكاتير وهو يحمل نيمار داخل الجيب الداخلى لمعطفه، مصحوبا بتعليق يبرز محاولات قطر لضرب الاقتصاد الإسبانى من خلال النيل من القيمة التسويقية للدورى الأشهر فى عالم الساحرة المستديرة.
كاريكاتير الصحيفة الإسبانية عن الخليفى ونيمار
وحملت الصحيفة فى تقريرها قطر بشكل مباشر، مسئولية هجوم برشلونة الإرهابى الأخير الذى خلف وراءه 14 قتيلا وعشرات المصابين، مؤكدة أن الدوحة ممول وداعم رئيسى للكيانات والتنظيمات الإرهابية، وتحاول إخفاء ذلك عبر غسيل أموالها فى الأندية الرياضية الكبرى.
ووصفت الصحيفة ناصر الخليفى بالرجل الذى لا يمكن الاستغناء عنه فى قطر، فسيرته المهنية تعتبر خريطة كاملة لنشر استيراتيجية قطر الربحية فى العالم من خلال الفن والرياضة، لتعزيز صورتها الدولية، وتحقيق طموحها السياسى الذى يحمل أهدافا مشبوهة، فهو رجل الثقة لأمير قطر، حيث تولى رئاسة فريق باريس سان جيرمان من قبل خمس سنوات، وتمكن من أن يجعل الخطوط الجوية القطرية الراعى الرئيسى لنادى برشلونة الذى كان على قميض نيمار حتى وقت قريب، حتى قام نادى برشلونة فى يونيو الماضى بإزالة هذا الشعار من على الملابس الرياضية للفريق بعد أن نشرت وسائل الإعلام المخالفات المالية والاختلاس والاستفادة من النادى.
وأضافت الصحيفة أن أحداث برشلونة كشفت لإسبانيا خطة قطر، فالدوحة ضربت مدريد من الناحية الاقتصادية وأيضا الآن من الناحية الأمنية، فمن ناحية هى تقوم باستغلال أموالها فى النوادى الرياضية لتوسيع نفوذها، ومن ناحية أخرى تقوم بتمويل مراكز إسلامية مشبوهة فى إسبانيا وخاصة فى إقليم كتالونيا، الذى وقع فيه الهجوم الإرهابى الخميس الماضى.
وقالت إن الدوحة تقدم الدعم لكيانات تعمل تحت ستار الإسلام هناك عبر رجال أعمال أثرياء، ما أسفر عن نمو ظاهرة التشدد فى إسبانيا، حيث أعاد هذا الهجوم الإرهابى على برشلونة الذى تبناه تنظيم داعش إلى الأذهان الحديث عن التمويل الذى تتلقاه مساجد يرتادها متطرفون فى أوروبا، مما يؤدى إلى وقوع عمليات إرهابية.
وتشير البيانات ـ بحسب الصحيفة ـ إلى أن 7% من المسلمين فى إسبانيا والذين تقدر أعدادهم تقريبا 2 مليون ونصف يتمركزون فى كتالونيا، التى تعتبر من أولى المقاطعات التى تعتبر معقلا للإرهاب فى إسبانيا، كما أن البلد الأوروبى يضم ما يزيد على الـ1260 مركز عبادة إسلامى، منها 256 مسجدا فى كتالونيا فقط، التى تحوى أعلى نسبة من المهاجرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة