النجم العالمى عمرو دياب المتربع على عرش الغناء فى مصر والعالم العربى لعقود طويلة لم يأت نجاحه هذا بالصدفة، بل المحافظة على قمة الغناء طول هذه الفترة الطويلة يعد ظاهرة يجب أن تدرس وفى ذكرياتنا جميعا عندما كنا أطفالا رأينا لأول مرة مطرب مصرى يحصل على جائزة (ميوزيك ورلد أورد)عن ألبوم نور العين، ورأينا كيف تفاعل جمهور حفل تسليم الجوائز مع أغنية (نور العين) وهم يغنونها فى سابقة لم تحدث لأى مطرب مصرى أو عربى، عمرو دياب على طول مسيرته الفنية كان مثالا لتقديم النموذج الراقى فى الغناء على مدى 29 ألبوما، كلماتها مؤثرة مختارة بعناية .
طموح نجاح الهضبة ليس له حدود لم يكتف بدخوله موسوعة جينيس كأكثر مطرب يحصل على جوائز بل استمر فى العمل الدؤوب لتقديم فن راقى وغناء مبهر يحدث شيئا من السعادة والبهجة لكل من يستمع إليه، وما أن ظهر بوستر ألبومه الجديد (معدى الناس) حتى أبهر الملايين بشبابه المتجدد ومظهره الرائع ولياقته العالية، على الرغم من أن ألبومه الرائع أحلى وأحلى لم يمر عليه سوى عام وأربعة شهور فقط، بدأ الجميع يتحسس أخبار الألبوم الجديد حتى كانت لحظة نزوله واستمع الملايين لألبومه الجديد الذى حمل أفكارا عبقرية سواء من الكلمات الراقية أو الألحان الجميلة، فالألبوم كله جميل.
وهنا نأخذ مثالين أغنية (حبايب إيه) توصف حالة عشقية متوترة بسب جفاء المشاعر بين شريكين للحياة وضياع الحب بينهما، إحساسه فيها كان عاليا للغاية، الأغنية الأخرى (يا أجمل عيون) غنى فيها لبرج الحوت فالمنتمون لهذا البرج يملكون مشاعر راقية يتميزون بها عن باقى البشر، كانت فكرة عبقرية، فالألبوم أصبح حديث هذا الصيف بلا منازع، ويبدو أن عمرو دياب فنان يملك كنزا لا ينضب أبدا من الموهبة والرقى، ومازلنا ننتظر مزيد من النجاح المشرف والأعمال الفنية للهضبة .
