منح خالد الخميسى بروايته الشهيرة «تاكسى: حواديت المشاوير» صورة إنسانية طيبة عن سائقى الأجرة فى المحروسة، رغم أن الواقع كان له رأى آخر، لكن المصريين يظنون دائمًا الخير فيما هو آت، وحينما أعلنت الحكومة منذ سنوات عن إطلاق مشروع التاكسى الأبيض، استبشر الناس خيرًا بأن السيارات الجديدة بالعدادات، ربما ستغير من أخلاق سائقى التاكسى التى تعودنا عليها، وستريحنا من وجع القلب فى الفصال، ولم يحدث هذا للأسف فقليل منهم الذى يلتزم بالعداد وآداب الطريق، بينما فئة كثيرة منهم لا يشغلون العداد أو يتلاعبون فيه، ناهيك عن المراوغة فى المشاوير واستغفال أبناء الأقاليم الذين لا يجيدون التعامل الملتوى الذى يناسب الحياة فى شوارع العاصمة، وحتى عندما دخلت تطبيقات التوصيل إلى مصر بكل ما يروجون له من أمان والتزام ورفاهية للراكب، ظن الناس أنها ستكون حافزًا لسائقى التاكسى حتى يعدلوا من سلوكهم ويضبطون العداد قبل أن تأكلهم التكنولوجيا، هذا أيضًا لم يحدث، بل ذهبنا للأسوأ ورأينا بعض سائقى التطبيقات يتحولون تدريجيًا إلى أعضاء فى نادى «عفاريت الأسفلت».
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة