كتب الفنان محمد صبحى: «نعم سافرت إلى سوريا الغالية، ولم أسافر إلى إسرائيل».
الرد مفحم من الفنان على الذين هاجموه لسفره إلى الحبيبة سوريا لحضور معرض دمشق الدولى فى دورته الـ59 وكان بصحبته شخصيات أخرى.
الأصل فى الهجوم على «صبحى» هو الغل والحقد من كل الذين راهنوا على سقوط سوريا، هو تعويض لفشلهم فى كل الحملات الإعلامية الكاذبة التى سوقت الوهم بأن الإرهابيين هم ضحايا، هو فقدان توازن من البشارة بالنصر الكبير والنهائى، فانعقاد هذا المعرض جاء بعد توقف استمر لسنوات، وخلالها تصور أصحاب النوايا الشيطانية بأن الدولة السورية فى طريقها إلى سكتة قلبية، عودة المعرض إلى النشاط رسالة إلى أرودغان وتميم بأن الحرب اللعينة التى اصطف فيها شياطين الأرض من الإرهابيين لم تقض على سوريا الدولة، ولم تقض على سوريا التاريخ، ولم تقض على سوريا الحضارة، ولم تقض على سوريا الجمال بأهلها الكرام الطيبين.
قال محمد صبحى كلاما فى الصميم، كتب على حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «نعم سافرت إلى سوريا الغالية ولم أسافر إلى إسرائيل، معرض دمشق وجه لى الدعوة ولفنانين كثيرين وإعلاميين، ولم يوجه لى الدعوة نظام، ولكن استشعار شعبى بعدما شاهد برنامج «مافيش مشكلة خالص»حلقة «فى حب سوريا» التى مست المصريين قبل السوريين، ولم أتحدث فيها عن نظام».
وأضاف : «المعارضون غضبوا لأنى زرت سوريا، إذا كنتم سوريين فالأولى أن تذهبوا لتغيير النظام، أما إذا كنتم غير سوريين فعليكم أن تتركوا النظام لأهل البلد هم كفيلون به،ذهبت باقتناع لأساند الشعب السورى الذى عانى من الدمار والويلات والذبح والقتل والتهجير والاغتصاب وذبح الأطفال، ذهبت لأشاركهم فرحتهم وهم يحتفون بى، لأنى حققت رغبتهم لكى أتواصل معهم، زرت سوريا سنويا حتى 2010 ولم يغضب أحد، فلماذا لا تقبلون أن أعبر عن حبى لشعب سوريا، وحرصى على سوريا ألا تنهار أو تقسم، نعم أنا مصرى وكما احترمت جيش بلدى فى حربه مع الإرهاب الأسود وحمى مصر من التقسيم، كذلك أنا عربى أتمنى أن تتماسك سوريا وتعبر المؤامرة العالمية لتقسيمها وتهجير شعبها، زرت سوق الحميدية وشوارع دمشق القديمة والمسجد الأموى، وقابلت الناس فى الشوارع وفى المطاعم، شعرت بصدق أنى فى قلوبهم، لقد بادلونى الحب كإنسان وفنان، سعدت بزيارتى القصيرة لسوريا وأفتخر وأتشرف بزيارتها».
رد محمد صبحى مقنع، حتى لو أنت تختلف مع آرائه ومواقفه السياسية فى قضايا أخرى، فالأرض السورية العربية مفروشة بالحب لكل من يؤمن بوحدتها، وحضارتها، ومفروشة بالحب لكل من يؤمن بأن البلاء الذى أصابها على أيدى إرهابيى داعش والنصرة وفتح الإسلام وجند الشام وغيرهم هو لخدمة إسرائيل أولا وأخيرا، ولا تردوا علينا فى ذلك بمواعظكم الفاسدة كالقول: «الجيش السورى لم يطلق طلقة ولم يشن غارة على الاحتلال الإسرائيلى للجولان»، فتلك قصة طويلة ومعقدة.
فليذهب كل الذين يحبون سوريا لزيارتها،ولا يلتفتون إلى دموع التماسيح التى تذرفها «خديجة بن قنة» على قناة الجزيرة وهى تهاجم محمد صبحى، كما تذرفها كلما حقق الجيش السورى العربى نصرا على الإرهابيين الذين يساندهم ويمولهم النظام القطرى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة