تناقض جماعة الإخوان، وتنظيمها الدولى نفسه، ففى الوقت الذى تفضح فيه قيادات الجماعة، أخطاء التنظيم فى رابعة، يعتمد التنظيم الدولى على موقع إخوانى فى بريطانيا للدفاع عن الجماعة فى اعتصام رابعة، فى الوقت الذى أكد فيه خبراء، أن الجماعة اشترت منذ عزل مرسى العديد من الصحف الأجنبية لضمان الدفاع عن نفسها.
ونشر المركز الإعلامى للإخوان فى لندن، التابع للتنظيم الدولى للإخوان، تقريرًا لصحيفة "ميدل إيست أي" البريطانية، التابعة للتنظيم تناولت فيه اعتصام رابعة العدوية، وسعت فيه للدفاع عن جماعة الإخوان، والزعم بأن الاعتصام كان سلميًا ولم يتضمن أى سلاح، رغم اعترافات فتى خيرت الشاطر "أحمد المغير" باحتواء اعتصام رابعة على أسلحة.
التقرير الذى نشرته الموقع البريطانى، حرص فيه قيادات الإخوان على التصعيد الدولى، والاستعانة بالتقارير الحقوقية، لرفع دعاوى قضائية ضد مصر، زاعمة أن ما حدث لم تشهده أى دولة من دول إفريقيا خلال العصر الحديث.
الموقع البريطانى أيضًا حرضت قيادات الجماعة باللجوء للمحكمة الإفريقية وتقديم تقارير عن أحداث رابعة للمحكمة، فى محاولة للتحريض ضد القاهرة.
تقرير "ميدل إيست أى" جاء تزامنًا مع اعترافات إخوانية أكدت أخطاء قيادات الإخوان فى اعتصام رابعة، واعتراف بأن التنظيم ارتكب أعمال عنف، بعدما فتح مجدى شلش، القيادى البارز بجماعة الإخوان، وعضو اللجنة الإدارية العليا بالجماعة، النار على قيادات العواجيز التى أدارت اعتصام الإخوان فى رابعة العدوية والنهضة، قائلاً إن الجماعة فى الاعتصام لم تكن تمتلك أى رؤية.
وأضاف فى بيان له: "القيادات سلمت شباب الإخوان والفتيات وهذه جريمة، فهى شاركت فى هذه الأزمة بفقدان الرؤية، ومن ثم عدم الجاهزية لكل الحلول مما أورد الصف إلى المهلكة فى رابعة.
وتعليقًا على هذه التقارير الغربية، قال محمد حامد، الخبير فى شئون العلاقات الدولية، إن جماعة الإخوان منذ 30 يونيو تسعى بعد عزل مرسى إلى شراء صفحات فى صحف أجنبية مشهورة مثل ميدل ايست أي وجارديان وتايمز وواشنطن ونيويورك تاميز، بل إنها وصل إلى معاهد ومراكز بحثية أجنبية لنشر تقارير وأوراق وموضوعات للدفاع عن الإخوان.
وأوضح الخبير فى شئون العلاقات الدولية، لـ"اليوم السابع"، أنه ليس تقارير بريطانية فقط تدافع عن الإخوان، بل أيضًا تقارير أمريكية فى صحف بواشنطن بدعوى الدفاع عن حقوق الإنسان والحديث حول تعرضهم لمظلومية فى رابعة فهم يسعون لذلك من أجل خداع القوى الغربية بأنهم مظلومين كى يدافع عنهم الغرب.
وفى السياق ذاته، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هناك "لوبى" إخوانيًا فى بريطانيا يتواصل مع بعض الصحف الإنجليزية وشراء صفحات بملايين الدولارات من أجل نشر موضوعات تدافع عن الإخوان وتقوى من موقفها داخل الدول الأوروبية، وتهاجم الدولة المصرية.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن التنظيم الدولى للإخوان، استعان بهذه التقارير ليرد على الاعترافات الإخوانية، التى ظهرت مؤخرًا وكشفت أخطاء الجماعة فى اعتصام رابعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة