"التغيرات المناخية".. مشروع تابع لبرنامج الأغذية العالمى لمنظمة الأمم المتحدة، يقدم طفرة بمختلف المجالات فى محافظات الصعيد، ولا يعرف الكثير ماهية المشروع، وخطوات عمله وأهدافه فى محافظات الصعيد، وكذلك أبرز الخطط التى يسير عليها لخدمة المجتمع بالصعيد بدعم يتعدى ملايين الدولارات بصورة سنوية، وفيما يلى يفند "اليوم السابع" التفاصيل الكاملة لمشروع التغيرات المناخية بالصعيد، وكيف يعمل وما سبل الحصول على الدعم منه لأبناء الصعيد.
فى البداية يقول المهندس خالد عبد الراضى وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الأقصر، إن برنامج الأغذية العالمى يعمل على مشروع "التغيرات المناخية" بالصعيد فى 5 مدن بالمحافظات، وهى مركز إسنا بالأقصر، ومركز دراو بأسوان، ومركز أبوتشت بقنا، وجهينة بسوهاج، وساحل سليم بأسيوط، ويتعاون مع جمعيات متخصصة فى المجالات التى يخدمها البرنامج، ففى الأقصر يتعاون مع جمعية تنمية المرأة الريفية بالنجوع قبلى، وجمعية تنمية المجتمع بتوماس، وجمعية تنمية المجتمع بكومير، وفى أسيوط يتعاون مع 3 جمعيات، وسوهاج وقنا وأسوان مع جمعيتين، وثالثة بأسوان فى منطقة بحيرة السد العالى.
ويضيف وكيل وزارة الزراعة لـ"اليوم السابع"، أن "التغيرات المناخية" مشروع مميز للغاية فى مصر، فهو مشروع تنموى غير هادف للربح، ويعد أحد مشروعات الجهاز التنفيذى لمشروعات التنمية الشاملة التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، وممول من صندوق الأقلمة المناخية ينفذ من خلال برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة، والذى بدأ أنشطته الميدانية فى سبتمبر 2013، بهدف إعداد مجتمع قادر على تنفيذ آليات لتحسين الوضع الغذائى تحت ظروف التغيرات المناخية، ويعمل على تقديم مجموعه من الآليات البسيطة للحد من آثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعى والحيوانى، عبر خبرات وموارد وإمكانيات بشرية ومادية متخصصة فى التنمية المجتمعية وقضايا التغيرات المناخية، وأضرارها على الوضع التغذوى، حيث يسعى المشروع لحشد المجتمع لنشر ثقافة التغيرات المناخية، وتمكين الكيانات المستقلة والمؤسسات الأهلية والتنفيذية من أداء أدوارهم وربطهم بصناع السياسات، وكذلك تقديم مجموعة من الحلول العملية البسيطة، التى من شأنها الحد من آثر التقلبات الجوية على الإنتاج الزراعى، وذلك لضمان استمرارية تقديم الخدمات.
ويؤكد المهندس خالد عبد الراضى، أن المشروع يقدم آليات للحد من آثر التقلبات الجوية على الإنتاج الزراعى عبر تنظيم المزارعين فى كيانات اجتماعية رسمية، وتدريبهم لتمكينهم من الوصول إلى نماذج عملية، وبناء قدراتهم لتمكينهم من الاستمرار فى مواجهة التقلبات الجوية وآثرها على ألإنتاج، بالشراكة مع جمعيات تنمية المجتمع بالقرى المستهدفة لضمان استمرارية تقديم الخدمات والدعم الفنى المطلوب، كما يجرى العمل فى المرحلة الثانية للمشروع بالأقصر فى مدينتى أرمنت والطود، بالتعاون مع عدد من الجمعيات الأهلية داخلها بالتعاون مع مديرية التضامن الاجتماعى بقيادة أحمد عبيد وكيل الوزارة.
وحول خطط مشروع "التغيرات المناخية" بالأقصر لدعم الإنتاج الحيوانى والزراعى، يقول الدكتور عاطف عبده أحد استشاريين المشروع، إن المشروع يعمل على تقديم حلول عملية بسيطة شأنها زيادة الإنتاجية وتقليل الآثار السلبية للتقلبات الجوية، بالإضافة إلى العمل على زيادة دخل الزراع بآليات مختلفة فى مجال تحسين كفاءة الإنتاج الزراعى، أما فى مجال الحشد المجتمعى يقوم بحث المجتمع على المشاركة فى الأنشطة التى من شأنها تحسين الإنتاجية تحت ظروف التقلبات الجوية، وفى مجال البرمجيات يقوم بتصميم وتطوير آليات من شأنها تقديم توصيات فنية للمزارعين فى مجال تحسين الإنتاجية، وفى مجال تحسين كفاءة الإنتاج الحيوانى يقوم بتنفيذ برنامج إقراض عينى وتعزيز كفاءة الوحدات البيطرية المحلية، وفى مجال تنمية قدرات الحكوميين يقوم بتمكين الشركاء الحكوميين من استمرار تقديم ومتابعة النماذج الإيجابية السابقة فى نطاق عملهم.
ويضيف الدكتور عاطف عبده، أن المشروع يسعى إلى مجال تحسين كفاءة الرى الحقلى بالشراكة المجتمعية مع روابط مستخدمى مياه الرى من خلال دعم نماذج إيجابية لتطوير المساقى الفرعية، وفى مجال تعزيز دور المدارس الزراعية والجامعات، يقوم بتعزيز دور المدارس الزراعية والجامعات فى مجال الحد من أثر التغيرات المناخية على الإنتاج الزراعى، وكذلك إشراك اكبر قدر ممكن من الفئات المستهدفة فى تنفيذ تدخلات المشروع، واستخدام جميع الوسائل التى من شأنها إتاحة جميع الدروس المستفادة من تنفيذ أنشطه المشروع لكل الجهات المعنية.
أما محمد بدر محافظ الأقصر، فيقول إنه يسعى بصورة كبيرة للعمل على تطوير برنامج الغذاء فى الأقصر، حيث التقى مع "مانجستاب هايلى" مدير برنامج الأغذية العالمى بالقاهرة، وناقش معه مشروعات الأمن الغذائى وسبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين فى مجال التغيرات المناخية، وتفاصيل مشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائى بصعيد مصر التغيرات المناخية، والذى يتم تنفيذه بعدد من قرى المحافظة بمدن إسنا، وبحث معه إمكانية التوسع فى المشروع ليشمل عدة مراكز وقرى أخرى.
وأكد محافظ الأقصر لـ"اليوم السابع"، أنه يسعى مع قيادات برنامج "التغيرات المناخية" خلال عملهم بالأقصر للقيام بخطوات أكبر فى ملف تنوع المحاصيل الزراعية، وما تشتهر به المحافظة من زراعات، وسبل تسويقها بالشكل الأمثل مع جودة الأراضى وتعدد وسهولة وسائل النقل والمواصلات والتصدير عبر الخطوط البرية والجوية وغيرها، مع ضرورة التوسع فى تقديم نماذج لزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية، وتطوير المساقى الفرعية وتنفيذ برامج الإقراض العينى، وتوحيد الحيازات الزراعية المقننة، بالإضافة إلى أنشطة وحدات التصنيع الزراعى الصغيرة، والتى تعمل على زيادة داخل المزارعين.
وشدد محافظ الأقصر محمد بدر، على الدور المميز للمشروع فى خدمة المزارعين، بالتعاون مع التضامن والجمعيات الأهلية فى تطوير وتنمية محاصيل القمح والقصب والذرة والنباتات العطرية وتجفيف الطماطم، والقضاء على الخسائر بطرق علمية حديثة، ودعم الأهالى فى الاقتراض لمشروعات تربية الماعز والبط والدواجن.
وأوضح محافظ الأقصر، أنه خلال الشهور الماضية اتخذ مشروع "التغيرات المناخية" التابع لبرنامج الأغذية العالمى فى محافظة الأقصر، عدة خطوات لدعم الإنتاج الزراعى والحيوانى بالمحافظة، منها تبنى المشروع زراعة محاصيل طبية وعطرية قادرة على مواجهة آثر التقلبات الجوية ومنها الكركدية، والعمل على تطوير 3 مساقى بقرى المشروع بمركز إسنا العام الماضى، وتبنى صنف "قصب" جيزة 84-47، وخلال زراعته تم تنفيذ عشرات الندوات الزراعية والتدريبات حقلية، بالإضافة إلى أكثر من 50 زيارة مرور ومتابعة لتلك المحاصيل الجديدة، وكذلك دعم وتطوير محصلة الذرة الرفيعة والذرة الشامية، وتمت توصية المزارعين بخف النبات من 2 إلى 3 إذا كانت أبعاد تزيد على 30 سم بين النقرة والنقرة الأخرى، والرش ضد الحشرة الثاقبة بمبيد (لانت) وتنقية الحشائش وعدم توريق الأوراق للنبات.
وفى إطار دعم الإنتاج الحيوانى بالأقصر، قام مشروع "التغيرات المناخية"، بإقراض عدد من المواطنين عبر الجمعيات الأهلية بمزارع لتربية "التيس الدمشقى" لتلقيح الماعز خاصتهم، وكذلك قروض "الماعز" المصرية، وأيضاً تقديم قروض ميسرة للمواطنين للبدء فى إنشاء عدد من مزارع الدواجن والبط بأنواعه المختلفة، وكانت آخر اللقاءات للمشروع، البدء فى المرحلة الثانية من توسعات "التغيرات المناخية"، بحضور 10 جمعيات أهليه من مركزى أرمنت والطود، حيث تم استعراض أهداف المشروع ومكوناته وإنجازاته على مدار الأعوام السابقة، وتم شرح أهداف المرحلة المقبلة وسبل التعاون مع تلك الجمعيات.
مشروع (التغيرات المناخية) المدعوم من برنامج الأغذية العالمى خيرات لدعم الإنتاج الحيوانى والزراعى بالصعيد
تربية البط بمختلف أنواعه بقروض من مشروع التغيرات المناخية
مشروع التغيرات المناخية يخدم المزارعين بالتعاون مع التضامن والجمعيات الأهلية
المشروع يعمل على تطوير وتنمية محاصيل القمح والقصب والذرة والنباتات العطرية
لقاءات لتعليم المزارعين سبل القضاء على الخسائر بطرق علمية حديثة
جانب من لقاء وندوات التوعية للمزارعين بمحافظة الأقصر
إحدى النباتات العطرية من محاصيل مشروع التغيرات المناخية
زراعة محصول قصب جيزة حديث خلال مشروع التغيرات المناخية
دعم الأهالى فى اقتراض مشروعات تربية الماعز خلال المشروع
جانب من زراعات الأقصر الحديثة خلال مشروع التغيرات المناخية
تعليم المزارعات سبل تطوير وزيادة الإنتاج الزراعى
لقاء وكيل وزارة الزراعة وقيادات المشروع لدعم الأقصر
متابعة أعمال المزارعين بعد التدريب على زيادة وتطوير المحاصيل
اجتماعات مكثفة لمشروع التغيرات المناخية بمختلف أنحاء الأقصر
إحدى قيادات المشروع تساعد المزارعين فى تطوير المحاصيل
جانب من جولات قيادات مشروع التغيرات المناخية
متابعة المحاصيل من النباتات العطرية بمشروع التغيرات المناخية
خطوات تجفيف الطماطم خلال مشروع التغيرات المناخية
وفد من برنامج الأغذية العالمى يتابع تجفيف الطماطم
زيارات مكثفة لقيادات المشروع على تجفيف الطماطم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة